يحظى اليوم الأحد منتخبا العراق والجزائر خلال مشاركتهما الحالية، في دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 باهتمام الجميع في الأولمبياد عندما يواجهان قطبي أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين بالترتيب في إطار مسابقة كرة القدم للدورة.
لم يستطع أي من المنتخبين، تحقيق الفوز في بداية مسيرته لكنه ترك بصمة رائعة ليصبح الفريقان خطرًا يهدد الكبار.
وقدم المنتخب العراقي، عرضًا قويًا أمام نظيره الدنماركي، في افتتاح مباريات المسابقة، لكنه أهدر فرصة تحقيق الفوز بعدما فشل في ترجمة سيطرته على مجريات اللعب في المباراة، إلى أهداف ليخرج بنقطة التعادل السلبي.
ورغم عدم فوز أسود الرافدين، في هذه المباراة، كانت نقطة التعادل، كافية لتثير القلق من الفريق العراقي، خاصة وأن مباراته اليوم ستكون أمام المنتخب البرازيلي صاحب الأرض، والذي تزايدت الضغوط عليه بعد السقوط في فخ التعادل السلبي أيضًا مع جنوب إفريقيا.
ومع تزايد الضغوط على فريق السامبا، قد تكون الفرصة سانحة أمام أسود الرافدين للخروج بأي نتيجة إيجابية، حيث ستعزز نقطة التعادل في هذه المباراة فرص الفريق في التأهل للدور الثاني خاصة وأن مباراته الأخيرة بالدور الأول ستكون أمام منتخب جنوب إفريقيا، الذي فجر المفاجأة أمام السامبا البرازيلية، لكنه لا يتمتع بخبرة كبيرة في الدورات الأولمبية.
ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للمنتخب الجزائري، رغم خسارته 2-3 أمام هندوراس في بداية مسيرته بالمسابقة حيث كان الحظ العاثر، وراء هذه الخسارة، فيما قدم الفريق أداءً رائعًا خاصة في الشوط الثاني، ونال تعاطفًا هائلاً من قبل الجماهير التي حضرت اللقاء والتي تفاعلت مع الأداء الراقي من اللاعبين، بل إنها حرصت على مساندة ودعم الحارس الجزائري فريد شال، رغم الأخطاء الفادحة منه، والتي تسببت بقدر كبير في هزيمة الفريق.
وكان الحظ عاند المنتخب الجزائري قبل المباراة حيث أصيب حارس مرماه الأساسي عبدالقادر صالحي ليخرج من حسابات الفريق أمام هندوراس ويلعب الحارس الاحتياطي شال الذي ارتكب خطأين فادحين تسببا في الهدفين الثاني والثالث لهندوراس.
والحقيقة أن المنتخب الجزائري خسر النقاط الثلاث لمباراة هندوراس، لكنه اكتسب تعاطفا هائلا ومساندة بالغة من الجماهير، والتي ستتضاعف بالتأكيد مع انضمام الجماهير البرازيلية إلى تشجيع الفريق في مباراته المقبلة أمام الأرجنتين بعد غد الأحد، في ظل التنافس الرهيب بين الكرتين البرازيلية والأرجنتينية، وهو ما تمنى شورمان عدم حدوثه.
وسيكون المنتخبان الجزائري والعراقي، ممثلين الكرة العربية في مسابقة كرة القدم بأولمبياد ريو، هما الخطر الذي يهدد راقصي التانجو والسامبا.
وتقام اليوم أيضا 6 مباريات حيث يواجه جزر فيجي منتخب المكسيك ويلعب الهندوراس مع البرتغال وألمانيا مع كوريا الجنوبية والدنمارك مع كوريا الجنوبية والسويد مع نيجيريا واليابان مع كولومبيا.