يطالبون الجهات المختصة بمراقبتهم الرئيسي

مستهلكون: تجار البقالة يفرضون سلعا غير جيدة وبأسعار مرتفعة

لوسيل

الدوحة - لوسيل

سمعنا كثيرا عن شكاوى من المستهلكين يطالبون الجهات المختصة بمراقبة بعض محلات السوبر ماركت الصغيرة لما تمارسه من استغلال في رفع أسعار السلع الغذائية وسحب العروض الخاصة من المجمعات الكبرى وبيعها بأعلى من السعر المتداول وأيضا بيع سلع قاربت صلاحيتها على الانتهاء، رغم أن التقارير تؤكد تراجع الإقبال على محلات السوبر ماركت الصغيرة في ظل وجود المجمعات الكبرى، إلا أن المستهلك في حاجة إلى تلك البقالات كونها قريبة من الأحياء السكنية ولسهولة الوصول إليها وقت الضرورة.
لوسيل تَجَوَّلَت داخل محلات البقالة للوقوف على الحقيقة من خلال لقاءات مع عدد من التجار والمواطنين والمقيمين من المستهلكين.
مستهلكون أكدوا لـ لوسيل ، أن تلك المحال تفرض عليهم سلعا غير جيدة ذات أسعار مرتفعة، وقد تضر بصحتهم، وطالبوا الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الأمور.
ويرى آخرون أن القاعدة لا تنطبق على جميع المحلات، فبعض المحلات تقدم ما هو جيد للمستهلك، إلا أنهم أجمعوا على ضرورة تشديد الرقابة على هذه الأماكن من حيث أسلوب التخزين ونوعية وجودة المنتجات.
أما تجار المحلات، فيرون أنه لا توجد مبالغة في الأسعار والبعض منهم يرى أن الحالة الاقتصادية قد توسع رقعة التعامل بأسلوب الأجل بالنسبة للجاليات الآسيوية، ويقولون إنهم يقدمون نوعية سلع جيدة يجلبونها من أماكن البيع بالجملة والشركات المتخصصة.
يرى محمد البدر، أن القاعدة لا تطبق على الجميع، فهناك محلات تقدم الجيد من السلع الاستهلاكية وتكثر زبائنها وأخرى تهتم بالربح فقط لزيادة المصروفات عليها، خاصة بعد ارتفاع الإيجارات، الأمر الذي يجعل التجار يفكرون في كيفية التكيف مع الظروف التي فرضت عليهم، لذلك تجد البعض منهم يتجول في الهايبر ماركت ويشتري العروض التي تقدمها الشركات والهدايا، بهدف فصلها وبيعها للزبون، وعلى المستهلك في هذه الحالة الاختيار.
ويضيف البدر: أما فيما يتعلق بالأغذية التي انتهت صلاحيتها فهذا يضر بالمستهلك وكذلك أرى أنه من الضروري التأكد من أسلوب التخزين المستخدم والتفتيش عليه من قبل الجهات المسؤولة، لأن سوء التخزين يضر بصحة المستهلك، ويؤكد أن بعض محال البقالة تقدم سلعا غذائية بمواصفات جيدة. ويقول أبو عبد الله: إنه يضطر إلى شراء لوازمه من محل البقالة القريب منه لضيق الوقت في بعض الأحيان رغم غلاء الأسعار وأن السلع ليست بالجودة المطلوبة.
ويضيف: بالطبع أفَضِّل الشراء من الهايبر ماركت، سواء من اللولو أو الميرة لأنه أرخص وأعلى جودة ولديه عروض خاصة، مؤكدا أن أصحاب محلات البقالة الصغيرة يتجولون في السوبر ماركات الكبيرة لتجميع السلع والحصول على العروض الخاصة وفصلها وبيع الهدايا المقدمة بأسعار يتم تحديدها من قبلهم. لافتا إلى أن أسعار السلع بمحلات البقالة الصغيرة تختلف من محل إلى آخر، لأن الأمر يرجع إلى تقييم صاحب المحل، مشيرا إلى أن البعض تصل لديه الزيادة من 10 % إلى 30% وآخرون تصل أسعار السلع لديهم إلى 40% زيادة على السعر المتعارف عليه بالهايبر ماركت.
وترى سماح السيد، أنه من الأفضل عدم الاعتماد على مثل هذه المحلات وتؤكد أنها تحرص على شراء معظم احتياجاتها من مواد غذائية وخضروات وفواكه من الهايبر ماركت، لأنها أرخص وأجود من البقال.
وتضيف: إننا نجد فرقا كبيرا في الأسعار فنجد سعر الطحين الكيلو بـ5 ريالات والسكر 6 ريالات والشاي 12 ريالا للنصف كيلو والحليب 4 حبات بـ18 ريالا، فيعرض البقال نفس السلع بزيادة من 2 إلى 3 ريالات، فكيف يجذب زبائنه بهذا الشكل ومن يرغب بالشراء منه بالتأكيد مضطر.
ويقول يوسف أحمد، مسؤول بأحد محلات البقالة: أعمل في الدوحة منذ 10 سنوات وأرى أن الإقبال على معروضاتنا من مواد غذائية وخضروات وفواكه جيد، والحمد لله، لنا زبائننا في الفريج.
ويرى أن ارتفاع إيجارات المحلات يسبب خسائر بالنسبة للجميع رغم زيادة أعداد الزبائن ويؤكد أن أسعار السلع قد تكون مرتفعة عن أسعار الهايبر ماركت قليلا وليس كما يبالغ البعض.
ويضيف قائلا: إننا بالقرب من الأحياء ونخدم الناس ونوفر لهم الوقت والجهد، صحيح ليست لدينا عروض خاصة كما في الهايبر ماركت، إلا أننا نقدم سلعا جيدة وأيضا علينا التزامات تخص الإيجارات والمصروفات.