40 طفلا قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي

لوسيل

وكالات

استنكرت دولة فلسطين، استمرار تعرُّض الأطفال الفلسطينيين للقتل والجرح والإرهاب من قبل الاحتلال الإسرائيلي مع الإفلات التام من العقاب، موضحة أن جيش الاحتلال قتل منذ أكتوبر الماضي أكثر من 40 طفلا، العديد منهم بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء.

وأشارت القائمة بالأعمال بالإنابة لبعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، نادية رشيد، خلال عقد مجلس الأمن جلسة حول الأطفال والنزاعات المسلحة ، إلى أن الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك الأطفال، في الأرض الفلسطينية المحتلة، يعانون لما يقرب من نصف قرن تحت الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك حقوقهم من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال..

مشددة على أنه رغم وجود أحكام لتوفير الحماية للمدنيين تحت الاحتلال الأجنبي وفقا للقانون الدولي، لا يزال الأطفال الفلسطينيون يتعرضون للقتل والجرح والإرهاب من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.

وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة، مع العديد من تقارير المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لجأت إلى الاستخدام المفرط للقوة والقتل غير القانوني، رغم أنه لا توجد مؤشرات على أن الأطفال الذين قتلوا شكلوا خطرا أو تهديدا لقوات الاحتلال، كما أصيب أكثر من 2600 طفل، من جراء استخدام إسرائيل للذخيرة الحية ضد الأطفال العزل.

وكشف التقرير عن اعتقال واحتجاز عدد كبير من الأطفال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي القدس الشرقية المحتلة وحدها، اعتقل 860 طفلا فلسطينيا، بينهم 136 تتراوح أعمارهم من 7 إلى 11 عاما، دون سن المسؤولية الجنائية، ويتعرض معظم الأطفال المحتجزين في السجون أو مراكز الاعتقال الإسرائيلية لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي، إضافة إلى مواصلة المستوطنين أعمال العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال تحت حماية ومرأى من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المسؤولة الفلسطينية تطرقت إلى أوضاع الأطفال في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي ضدهم على يد السلطة القائمة بالاحتلال، ومعاناتهم خلال ثلاث حروب على غزة في فترة ست سنوات مع آثارها النفسية الشديدة والمدمرة عليهم، مشيرة إلى أن أكثر من 44 ألف طفل فلسطيني لا يزالون مشردين نتيجة تدمير السلطة القائمة بالاحتلال لمنازلهم في عدوانها على غزة عام 2014، كما تواصل إسرائيل حصارها غير القانوني لمدة عشر سنوات والذي يشكل عقابا جماعيا يصل إلى جريمة حرب، ومصدر انتهاكات لا حصر لها لحقوق الإنسان.

وغير الاستهداف المباشر بالقتل والإرهاب الذي يعانونه، ويتأثر الأطفال الفلسطينيون بالسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى عزل الضفة وقطاع غزة.

وتشير التقارير إلى التأثر الكبير على مستوى التعليم والصحة وآثار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الفلسطينيين.

وتشير أرقام مركز الإحصاء الفلسطيني إلى ارتفاع مؤشرات البطالة، والتي زادت معدلاتها على (41.2%) في الربع الأول من عام (2016)، وارتفاع معدلات الفقر، والفقر المدقع ليتجاوز (65%)، وتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من (الأونروا) والمؤسسات الإغاثية الدولية أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى (60%) من سكان قطاع غزة.

فيما تجاوزت نسبة انعدام الأمن الغذائي (72%) لدى الأسر في قطاع غزة، وارتفاع حاد في نسبة البطالة بين الشباب، والتي وصلت إلى (60%).