أعلن البنك التجاري - قطر أنه يعتزم إصدار سندات خلال الفترة المقبلة بنحو مليار دولار أمريكي، يتم توجيهها إلى الأسواق في آسيا وأستراليا والعالم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السيد بارفيز خان مدير عام تنفيذي الاستثمارات والاستراتيجيات بالبنك التجاري، على هامش أعمال ملتقى البنك التجاري، الذي عقد اليوم وضم أعضاء ومستثمرين من التجاري والبنك الوطني العماني.
وأوضح بارفيز أن البنك يعمل على إصدار سندات في السوق الآسيوية في فورموزا بتايوان بقيمة تتراوح ما بين 250 إلى 300 مليون دولار، معربا عن اعتقاده بأنه في حال كانت الأسواق مستعدة لتقبل هذه السندات سيتم طرحها نهاية شهر أبريل الجاري، وسندات في السوق الأسترالية بقيمة تبلغ حوالي 200 مليون دولار شهر مايو المقبل حسب الأسواق هناك أيضا، بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن يتم إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي في السوق العالمية عقب شهر رمضان، وذلك ضمن برنامج السندات متوسطة الأجل.
من جانبه، أكد السيد خليفة ناصر الريس المدير العام التنفيذي للقطاع الحكومي والعام بالبنك التجاري، في كلمة خلال الملتقى أن الفترة الحالية تعد الأنسب لتعزيز مستويات التجارة والعلاقات بين البلدين، موضحا أن اللقاء يهدف إلى تعريف رجال الأعمال في قطر بالخدمات التي يوفرها البنك الوطني العماني، بالإضافة إلى فرص الاستثمار والتبادل التجاري.
ولفت إلى أن البنك التجاري يمتلك ما نسبته 89ر34 بالمئة بالبنك الوطني العماني، ويتمتع البنكان بشراكة وتحالف استراتيجي من عام 2005، وذلك في ضوء العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، بما يسهم في القدرة المشتركة على تقديم الخدمات المصرفية الشاملة للشركات العمانية في دولة قطر وتقديم الخدمات للشركات والمستثمرين القطريين من خلال البنك الوطني العماني.
وقدم الريس لمحة مختصرة عن البنك التجاري.. مشيرا إلى أنه تأسس في عام 1975 كأول بنك وطني محلي في القطاع الخاص ومنذ ذلك التاريخ، نجح في أن يلعب دورا حيويا في التنمية الاقتصادية بدولة قطر من خلال تقديم مجموعة من الخدمات المصرفية الشخصية والتجارية والحكومية والدولية والاستثمارية.
بدوره، أوضح السيد وصفي بن جمشيد آل سعيد الرئيس التنفيذي بالوكالة بالبنك الوطني العماني أن هناك شراكة قديمة ومتأصلة تجمع سلطنة عمان ودولة قطر، وأن الشراكة بين البنك الوطني العماني والبنك التجاري، أسهمت في تقديم العديد من الخدمات التي أفادت المجتمعين العماني والقطري على حد سواء.
ولفت إلى أن أعضاء وفد البنك الوطني العماني أقدموا على المشاركة في ملتقى البنك التجاري لعرض الفرص التي تمتلكها سلطنة عمان والتي من الممكن أن يتم استغلالها والاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة من الجانبين العماني والقطري.
وأعرب آل سعيد عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه التي يرمي إليها وأن يتمكن المشاركون فيه من التعرف على الفرص المتاحة بكلا البلدين بما يسهم في الدخول بشراكات بناءة تعود بالنفع على كلا الجانبين.
وقدم عدد من أعضاء وفد البنك الوطني العماني عرضا تعريفيا بالخدمات التي يقدمها البنك وتم فيها الإشارة إلى أن البنك الوطني العماني تم إنشاؤه في عام 1973، وهو البنك الوحيد الذي لم يتم تخفيض تصنيفه الائتماني من قبل وكالة التصنيف الائتماني فيتش خلال فترة الركود المالي، ويمتلك أكثر من 60 فرعا في أنحاء سلطنة عمان، ويقدم كافة أنواع الخدمات المصرفية الشاملة.
جدير بالذكر أن البنك التجاري يحظى بتحالف استراتيجي وبتعاون وثيق مع البنك الوطني العماني، كما أنه يمتلك أكبر حصة من أسهمه.. ويعد البنك الوطني العماني ثاني أكبر بنك في السلطنة ويقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية لعملائه في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، والخدمات المصرفية للشركات والخدمات الاستثمارية.