


عدد المقالات 196
هل تتشابه السنوات وهل تعاد؟ من المؤكد أنها لا تتشابه كثيراً، فلا بدّ من تغيير يمر بها. والسؤال هو: من صاحب هذا التغيير؟ هل خططنا نحن وملكنا زمام الأمور بحيث إن التغيير كان من صُنع أيدينا، أم أن التغيير أجبرتنا عليه الظروف والأحوال والبشر من حولنا؟! وتبدأ سنة جديدة، هل خططنا لها أم أننا سنعيد سنتنا الماضية، لتكون سنوات عمرنا شبه متشابهة؟! منّا مَن يقول ليتها تأتي كالماضية، فهو يعشق الماضي ويحنّ إليه، فلا بأس أن تكون سنته القادمة كالماضية، ومنهم من يعشق منطقة الأمان والراحة ويحب الروتين الذي اعتاد عليه ولا يهمّه التغيير، وهؤلاء من تتشابه السنوات لديهم وتتكرر، ولا ضرر من ذلك إذا كانوا راضين بحياتهم، لا يشكون ولا يتذمرون. وهناك فئة مبدعة تعشق التغيير وتخطط له، تعيش حياتها بألوان مختلفة، قد تعتم أحياناً؛ ولكنها في الغالب تشرق بألوان مبهجة. جلست مع كبيرة في السن حديثها عذب، حدّثتني عن حياتها وأخبرتني أنها لم تندم على شيء سوى من بعض المواقف التي لم تتجرأ بها، أخبرتني أنها ترددت في بعض الأحداث، وكان الخوف رادعاً لها في بعض المواقف، فانهضم حقها في بعض الأمور، ولو فعلت لتغيّر بها الحال. وكثير من كبار السن كذلك يندمون على فرص ضاعت من أيديهم، ويقولون لو عاد بنا الماضي لكنا فعلنا كذا وكذا! منهم من خاف من تغيير وظيفته، وبقي سنوات متوهماً أنه لن ينجح في وظيفة أخرى، ومنهم من خاف من الزواج والمسؤولية، ومنهم من خاف من إنجاب الأبناء وأخذ يؤجّل هذا الأمر! منهم من لم يفعل شيئاً لخدمة مجتمعه وإسعاد من حوله، وتمنّى لو يعود به الزمن ليحقق ذلك! وأمور أخرى كثيرة.. إذن لا بدّ من التغيير، فهو أمر جيد بشرط أن يكون تغيير أنفسنا نحو الأفضل، وتجنّب ما هو سيئ في سنتنا هذه، لكي لا نعيد الصفحة نفسها؛ بل نبدأ صفحة جديدة مكتوبة وملونة بألوان جميلة من التغيير الإيجابي نحو الأفضل، والابتعاد عن أخطائنا السابقة والمجاهدة لكي لا نكررها مرة أخرى. وكل إنسان يمكنه أن يأتي بأفكار جديدة ومبدعة إذا فتح عقله، وانفتح على العالم، وابتعد عن إصدار الأحكام على الآخرين أو التركيز على عيوبهم، وركز على إصلاح نفسه وتحقيق أهدافه، وصنع قراراته التي سيجني من ورائها ما يفيده ويخدم مجتمعه، ببثّ الرغبة وتشجيع نفسه ومن حوله على التطوير وتقديم المنفعة للجميع.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...