alsharq

د. أحمد موفق زيدان

عدد المقالات 272

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

أميركا.. انهيار الدولة أم انهيار الفكرة؟!

29 مايو 2017 , 01:39ص

مع كل يوم جديد تترى الأدلة والبراهين على التخبطات السياسية والعسكرية والأمنية التي تتخبطها إدارة دونالد ترمب، كان آخرها الفضيحة العسكرية التي تتحدث عن اختفاء معدات عسكرية متطورة بقيمة مليار دولار من البنتاغون الأميركي، وهو حدث لو حصل في دولة إفريقية أو آسيوية لعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عاجلاً، وأنذر وهدد وتوعد وحرّك الأساطيل، رافق ذلك صور لم يأبه بها أحد، وهي انتشار مئات السيارات العسكرية التي تبرعت بها أميركا للجيش الأفغاني، وعليها ملصق الجيش الأفغاني، ولكنها وجدت طريقها إلى معركة الموصل، لتسقط بأيدي الميليشيات الشيعية الطائفية التي ما فتئت تقتل وتفتك بالعراق أرضاً وشعباً. على الصعيد الأمني لا تزال الفضائح تتوارد، حيث كان آخرها فضيحة صهر دونالد ترمب الذي تبين أنه طلب من السفير الروسي في واشنطن طريقة اتصال آمنة وسليمة لإدارة ترمب مع القيادة الروسية، وهي الشكوك، بل ربما وصلت الآن إلى درجة اليقين، من أن الإدارة الأميركية لها علاقات مع روسيا بما يخل بالأمن القومي الأميركي، لكن يأمل ترمب الآن أن تخفف نجاحاته الاقتصادية والمالية من غضب الشارع الأميركي عليه وعلى سياساته. لقد حوّل ترمب السياسة الأميركية، لأول مرة، إلى بازار اقتصادي حقيقي، فعلى الجميع أن يدفع بحسب مبدئه الجديد، ففرّغ السياسة الأميركية من محتواها القيمي والإشعاعي التي كانت تتفاخر به، ولذا فقد طالب أعضاء حلف النيتو بدفع عشرات المليارات من الدولارات نظير مشاركته بالحلف، ونظير دفاع أميركا عنهم، وهو الأمر الذي جعل من أميركا والحلف سوقاً اقتصادية، وليس سوقاً لمكافحة الشيوعية سابقاً، ومكافحة أعداء الديمقراطية والتمدن، كما هو شعاره حتى وقت قريب. لقد كتب وزير الخارجية الأميركي السابق كولين باول مقالاً مهماً في النيويورك تايمز حذر في من مغبة هذا التحول الخطير في العقلية الأميركية، وتحويلها إلى عقلية ربحية اقتصادية، فالحمض النووي للإشعاع الأميركي قيمي، ولذا فإن تقليص موظفي الخارجية الأميركية إلى الثلثين سيقلص من قيم أميركا، وسيقلص معه أيضاً الحضور الأميركي على حساب التمدد الروسي والصيني، وهو ما سيعني تراجع الاقتصاد الأميركي على مستوى العالم، لا سيما وأن %95 من المبيعات العالمية خارج الولايات المتحدة الأميركية. الصحف الأميركية العريقة حذرت بشكل خطير من تداعيات السياسة الترمبية، ووصل بعضها إلى القول إن الفكرة التي قامت عليها أميركا في خطر، والممثلة في مهاجمة ترمب المسلمين والمهاجرين، وبالتالي فإن القيم الأميركية إنما استمدت قوتها ومتانتها وحضورها وإشعاعها، فضلاً عن تشكل هويتها، من المهاجرين الذين قدموا أفضل ما لديهم، وقذفت أوطانهم وبلدانهم بفلذات أكبادها فكراً وسياسة ومالاً واقتصاداً. الجولة الخارجية التي قادت ترمب إلى دول عربية وغربية لم تُفلح -على ما يبدو- في تعديل الصورة عما لحق به طوال الأشهر الماضية، وتحديداً فيما يتعلق بتواطئه وتواطء إدارته مع القيادة الروسية، فقد عاد كل شيء إلى أصله يوم خرج من أميركا، وعاد معه الحديث عن علاقته مع روسيا، وسيواجه أوضاعاً صعبة للغاية من التحقيق، لا سيما أن الضحية اليوم صهره كوشنير أكبر مستشاريه.

موسكو تعود إلى أفغانستان من البوابة السورية (1-3)

كشفت الوثائق الأميركية الأخيرة عن عودة روسية قوية إلى أفغانستان للانتقام من القصف الأميركي الذي قضى على المئات من قوات الفاغنر الروسية في دير الزور بسوريا بشهر فبراير من عام 2018، ابتلعت موسكو يومها الإهانة...

الشمال المحرّر معاناة لا تنتهي (2-3)

قطاعا التعليم والصحة في الشمال المحرر من القطاعات المهمة التي تستأثر باهتمام الشمال وأهله، لا سيما في ظل الحاجة إليهما، يضاعفهما الحالة الاقتصادية الضعيفة لدى ساكني المنطقة، لقد ظل القطاعان مدعومين من المؤسسات الدولية، لكن...

الشمال المحرر معاناة لا تنتهي (1-3)

أوجه معاناة الشمال السوري المحرر لا تنتهي، فبعد أن كان الخوف والقلق من العدوان العسكري يسيطر على تفكير الأهالي، صار اليوم القلق أكثر ما يكون بشأن معاناة الحياة اليومية الممتدة من المعيشة إلى العودة للبيوت...

مدن الشام فارغة وأهلها يرقبونها من خيامهم

لم تكن لتتخيل عائشة وفاطمة وأحمد للحظة أن يحلّ بهم ما حلّ في أول عيد يمضونه خارج البيت الذي ضمهم لسنوات، فجأة وجدوا أنفسهم في خيام رثّة على الطريق الرئيسي الواصل بين اللاذقية وحلب، ليرقبوا...

المشروع الروسي خارج الزمان والمكان

ما جرى أخيراً في ليبيا من انهيار وهزيمة لم يكن لقوات الانقلابيين والثورة المضادة بزعامة خليفة حفتر، ولا للمشغل الروسي والإماراتي، بقدر ما هو انهيار للأسلحة الروسية، وعلى رأسها منظومة سلاح «بانتسير» المفترض أن تكون...

خرْق السفينة الأسدية

الخلاف الذي برز للسطح أخيراً بين رامي مخلوف وبشار الأسد ليس من طبيعة نظام السلالة الأسدية، التي عرفت بالغموض والتستر على بعضهم بعضاً، ولعل ما حصل في عام 1984 بين حافظ الأسد ورفعت دليل يمكن...

السوريون وثورة الجياع اللبنانية

منذ بوادر الثورة اللبنانية قبل أكثر من عام تقريباً، وحتى الآن، والسوريون ينظرون إلى ما يجري في لبنان، على أنه انعكاس وربما امتداد لما جرى ويجري في سوريا، نتيجة العلاقات المتشابكة بين البلدين، فضلاً عن...

الأسد بين موسكو وطهران (2-2)

تتحكم القوى المتنافسة أو المتصارعة بشكل مباشر على سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران بدوائر معينة، ولكن باعتقادي أن الدائرة السورية الأكبر تتحكم بها الولايات المتحدة الأميركية، وقد تدخل إسرائيل على الخط أحياناً مساعداً أو مكملاً...

دروس من وباء عام 1918

يظل التاريخ هو الحكم بين البشرية، ليس في مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة فحسب، وإنما حتى في المجال الطبي حديث الساعة اليوم، والذي استُدعي على عجل خلال هذه الأزمة، فبدأ العلماء ينبشون دفاتره القديمة، يستذكرون تاريخ...

أفغانستان ما بعد الاتفاق الطالباني- الأميركي (2-2)

أفغانستان أمام خيارين، تماماً كما كانت قبل سقوط كابل بأيدي المجاهدين في أبريل 1992، إما حل سياسي تفاوضي يؤدي إلى تسوية، أو حرب تعيد مآسي الحرب الأهلية التي خاضها الإخوة الأعداء في تلك السنوات العجاف،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (2-2)

الحالة الصحية الموجودة في مناطق نظام الأسد سيئة، سواء كان من حيث الخدمات أم من حيث هروب الأدمغة الطبية المعروفة التي كانت في سوريا قبل الثورة، وقبل هذا كله التخبّط في القيادة والتحكّم على الأرض،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (1-2)

لا سرّ وراء بقاء سلالة «آل الأسد» على مدى نصف قرن في السلطة، كسرّ ولغز احتكارها وتغييبها المعلومة، فلا شيء أخطر على ماضي وحاضر ومستقبل الأنظمة الشمولية الديكتاتورية من المعلومة الحقيقية والواقعية. ومن هنا نستطيع...