


عدد المقالات 56
حقاً كان زخماً وعصفاً جمالياً اتخم به مسك الختام بصورة تتسق مع الاستثناء برغم غياب سيناريوهاتها عن التوقع.. حتى صعب التقاط حبات الذهب من معرض الصائغ.. احترت كثيراً وترددت أكثر باحثاً عما أكتبه عن نهائي كله كتابة ولم يعد سطر فارغاً ولا حرف بلا تنوين. فكرت بضرورة أن يكون الاختزال والإيجاز والانتقائية التعليقية ترتقي لمقام الحدث.. فضغطت ذاكرتي واعتصرتها أكثر مما هي عليه من جهد يوم شاق بلحظات مفعمة بكل ما هو حيوي تحت شد وجذب للأعصاب عصي على السيطرة تحت هالة الحدث بلحظاته وأحداثه وتبدلاته. شدتني التفاتة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد، مختزلاً تعبيرات الكرم العربي، حينما خلع عباءة على ميسي وألبسه إياها بيديه أمام مليارات الأنظار وبلحظة فريدة وانبهار عالمي واضح.. فيما كنت أراقب الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يقف طوال أحداث المباراة ويتقلب مع جزئياتها ويتفاعل مع مفاجآتها بما أضفى حماساً وإثارة للمشهد برمته وقد تحولت مصافحته وهمساته لمبابي لما يشبه السر الذي تبحث عنه الجماهير.. فبماذا أسر»الرئيس لنجمه مبابي» .. وفي لحظة لا يمكن أن توصف إلا بالتاريخية التراجيدية. في تصريحات، لاحقاً، قال الرئيس لشبكة راديو مونت كارلو الشهير:» مبابي لاعب رائع وشاب يبلغ من العمر 23 عاماً، وفاز بلقب هداف كأس العالم، ومن قبل أحرز المونديال.. مضيفاً : كنت حزيناً مثل مبابي ولكن هذا وارد في كرة القدم».. وبلهجة خارج نص التخصص الاحترافي والديمقراطي اختتم ماكرون: «أريد أن يبقى ديشامب». برغم اعتزال أجويرو قبل سنة إلا أنه ارتدى قميص الأرجنتين ونزل إلى أرض الملعب بمعية لاعبي التانجو راقصاً كأنه أحد فرسان موقعة لوسيل الدوحة .. وازداد المشهد إثارة حينما منحه رفاقه الكأس وحملها ودار بها وكأنه أحدهم بلقطة وفاء وحب نادرة.. ليختتم المشهد بما لا ينسى.. إذ حمل أجويرو ميسي على كتفيه مع الكأس ودار بهما رقصاً مع الجماهير كأنهما يشكلان لوحة نكران ذات وانتماء قبل أي شيء آخر . بلفتة رائعة من اللجنة المنظمة خصصوا حافلة مكشوفة على ما يبدو أعدت مسبقاً ليدور بها الأبطال في شوارع الدوحة يحتفلون مع محبيهم بمنظر غاية في الروعة، حيث كانت الجماهير الأرجنتينية ومعها العربية والعالمية المحبة لميسي ورفاقه وهم يعيشون فرحة العمر» .
بمعزل عن الأداء ونتيجة مباراة الختام بين قطر والأردن إلا أن وجود الفريقين العربيين على منصات التتويج الآسيوي ومن غرب آسيا تحديدا، يبعث برسالة مفادها أن الغرب ليس أقل حظا من شرقهم الآسيوي في تحقيق...
قبل الخوض في التفاصيل. دعنا نكبح جماح (المتفيهمون والمتفلسفون كرويا) بنقطتين أساسيتين:- الأولى: تتعلق بفشل جميع سبل التحليل لتوقع او مجرد الاهتداء الى ما آل اليه نهائي اسيا بعد بلوغ (قطر والأردن) لمنصة التتويج. الثانية:...
دعونا نعود لفلسفة اللعبة كي نخوض ونستعرض بعض مقومات الفكرة.. فأهل الرأي يذكرون ان نشوء لعبة كرة القدم يعد تطورا طبيعيا لمرحلة سيادة الآلة التي تمخضت عن هجرة الريف وتضخم سكان المدن الصناعية وزيادة نسب...
مع ان مشاركة المنتخب السعودي تعد ناجحة فنيا بمعزل عن تحقيق الطموحات الا ان الإيطالي مانشيني قدم منتخبا قويا متماسكا ينبئ بقدرة حجز مقعده بمونديال 2026 ويعتقد انه الهدف الأهم للمخطط الاستراتيجي السعودي.. الا ان...
لوسيل مفردة جميلة جدا لم تكن معهودة بين مسميات العرب بمختلف بلدانهم.. في القاموس اللغوي يشار الى انها اسم مؤنث ذات أصول لاتينية وتعني النور.. لكنها تاقت اصطلاحا كمدينة رياضية حد الشهرة على مستوى العالم...
العالم في ظل العولمة لم يعد يحبو او يمشي ولا حتى يقفز.. كي يكون الارتباط بين اعضاء القرية العالمية عضويا فعالا ينبغي ان نحلق بالفضاء من اجل قطع المسافة بين اقصى نقطتين على الكوكب الأرضي.....
لمست هنا في الدوحة هامشا من الحرية أخاذا لطرح الآراء بأريحية وان لم تكن مطلقة - ليس لخيوط حمراء مسبقة بل حفاظا على منهجية الطرح واخوية اللقاء – لكنها على العموم كانت معبرة ويمكن ان...
ثمة سؤال بريء جدا ضمن إطار المهنية ليس إلا. يا ترى ماذا سيكون حديث المحللين لو أن المنتخب السعودي فاز على كوريا الجنوبية بآخر دقيقة من المباراة باحتمال قائم جدا.. هل ستبقى التحليلات سيما اللاذعة...
كلما زاد شغف الناس بكرة القدم زاد اهتمام الدول فيها.. تلك الدول التي تهتم ولا تفوت فرص استثمار كل ما له علاقة بالرأي العام ومحاولة توجيهه بقبضة حديدية مبررة دون ان يشعر بمرارتها الا المتضرر...
خروج الامارات من دور 16 لا يعد مفاجأة بناء على ما قدم الأبيض وظهر عليه من أداء اذ بدا ليس مفتقدا لمكامن القوة والحماسة وحسن الأداء الجماعي والفردي التي ميزت جيل الامارات الذهبي.. بل ان...
بدأت حرب التصريحات تنطلق من بعبعها المفترض آسيويا كحق مشروع لاستخدام أحدث تقنيات التعاطي في الحرب المعنوية والأسلحة الناعمة لتحقيق اهداف وطنية عليا لا يمكن حصرها بزاوية الفوز والخسارة الكروية. فتلك خلفيات ومخرجات فنية -...
كنت اتصفح الصحف الصادرة عن بطولة آسيا كالعادة يوميا للاطلاع على آخر المستجدات ومن ثم التعليق على الاخبار والتصريحات وإمكانية الخروج برأي ليس بالضرورة مغايرا لكن يستبطن الحداثة والجدة والتغيير بالأسلوب والتعاطي وان كانت بذات...