alsharq

علي الظفيري

عدد المقالات 166

هند المهندي 21 ديسمبر 2025
نظام ادخاري آمن
عبده الأسمري 20 ديسمبر 2025
الأدب والتفاصيل.. وفضاءات التحليل
رأي العرب 22 ديسمبر 2025
دعوة لبناء مستقبل أفضل
علي حسين عبدالله 19 ديسمبر 2025
تتويج مغربي وإبهار قطري

العراق الجديد

20 فبراير 2013 , 12:00ص

ما من شك عندي أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي يتحمل مسؤولية الأزمة بشكل كبير في العراق، وهذا ليس افتراء على الرجل أو تجنيا عليه، بل قياسا على تصرفاته وعنجهيته المفرطة في إدارة الأمور، يبدو الرجل اليوم كديكتاتور في زمن لا مكان فيه لهذا الصنف من الزعامات، وفي بلاد لم ينهكها ويفككها ويقضي على ثرواتها سوى الأوهام التي سكنت في رؤوس زعمائها المستبدين، والمالكي يغامر في مسألتين خطيرتين وساذجتين في الوقت نفسه، فكرة السيطرة والهيمنة على كل شيء، وتوقيتها! مع بداية الربيع العربي، اندَلعت المظاهرات في العراق، وكانت احتجاجات محدودة على سياسات حكومة المالكي، التي ترسخ الوضع الطائفي وتسعى لإحياء الحكم الديكتاتوري في العراق من جديد، وإن بصورة أخرى، ما لبثت هذه الاحتجاجات أن هدأت في خضم الأحداث الكبرى في العالم العربي، حتى عادت من جديد نهاية العام الماضي، شهدت محافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق، وغالبية سكانها من السنة، أكبر التظاهرات التي عرفتها العراق الحديث، ومباشرة خرج الآلاف من العراقيين في محافظات كركوك ونِينوى وصلاح الدين، ورفعوا مجتمعين مطالب عادلة أبرزها إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام، وتعليق العمل بالمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، هذا القانون الذي استثمره المالكي ومن قبله في تصفية الخصوم بحجة محاربة الإرهاب، كما طالبوا بإيقاف العمل بقانون المساءلة والعدالة، وإصدار قانون للعفو العام، وإلغاء قيادات العمليات الأمنية في جميع مناطق العراق، وأخيرا التوصل إلى إجراء تعداد سكاني بإشراف دولي قبل إجراء الانتخابات العامة. كانت هذه المطالب للعرب السنة العراقيين، لكنها ليست مطالب طائفية، يريد المواطن أن يشعر بالمساواة والعدالة في وطنه، ونلاحظ هنا أن التظاهرات والاحتجاجات ليست خارج العملية السياسية القائمة منذ الاحتلال، بل تحت سقفها وبشروطها المجحفة، إنها رغبة واضحة بتسوية الأمور في بلاد صاغها المحتل على مقاس مصالحه، حتى هيئة علماء المسلمين الرافضة جملة وتفصيلا لدولة بريمر وجدت نفسها غير بعيدة عن هذا الحراك، تكاد هذه اللحظة تكون لحظة تاريخية لترميم العراق الذي أنهكه الغزو الأميركي، يريد المواطنون السنة إعادة ترتيب الأمور على أساس التساوي، لكن نوري لا يعجبه الأمر، يفتح نار الاتهامات والتخوين والغباء الناتج عن شهوة السلطة وأوهام الهيمنة! لدى النخبة السياسية الشيعية في العراق أوهام كثيرة وكبيرة، هناك من يشعر بضرورة عدم تفويت اللحظة التاريخية للطائفة، وأن بإمكانهم صناعة أوطان على مقاساتهم المذهبية، وأن ظلم الشيعة على مدى التاريخ ستعوضه دويلة العراق الجديدة التي جاء بها المستعمر، ويدعمها الجار الإيراني المذهبي حتى النخاع، هذا ليس خطأ قاتلا فقط، بل جريمة ترتكب بحق العراقيين والعرب جميعا سنة وشيعة، لا يمكن أن تقوم دولة حديثة على النقاء العرقي أو المذهبي، الدولة الدينية الطائفية لا وجود لها في بلاد مختلطة الأعراق والأديان والمذاهب، السلوك السياسي الشيعي ما بعد الثورة الإيرانية يؤجج المنطقة ويزرع الفتنة فيها، هناك ما يقودنا إلى حرب أهلية دامية في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان، والأحزاب الدينية -على رأسها الشيعية- تسهم إسهاما كبيرا في هذا الأمر، بوعي منها ودون وعي أحيانا. أكثر فكرة غبية مستفزة تقابلنا هذه الأيام، وهي تأتي مقابل النفوذ المتنامي لإيران والأحزاب الشيعية في المنطقة، أن السنة هم الأمة، ولن يستطيع الشيعة هزيمة الأمة بأي حال من الأحوال، وهذه الفكرة جاءت نتيجة إسهام متساوٍ بين المتنازعين تحت عباءة الهويات الضيقة، الأشخاص والتيارات الذين لا يمكنهم النظر بعيدا عن أقدامهم، من لا يدركون أن الأمة هي مجموع المواطنين المتساوين في البلد الذي ينتمون له، دون أن يكون لمذهبهم أو عرقهم أو مناطقهم تأثير في حصتهم من هذا الوطن، الأمة هي المشروع الذي يقوم على المنافسة الشريفة بين الجميع، ولا يمنح أحدا امتيازات أقل أو أكثر حسب انتمائه الصغير، الانتماء الذي يُسيَّس حسب ما تشتهي المصالح. ما يجري في العراق محاولة لإعادة البوصلة في الاتجاهات الصحيحة، هذا ليس بلدا للشيعة، كما لم يكن يوما للسنة، مشكلته الأساسية في الاستبداد وحرمان المواطنين من حقوقهم، كل المواطنين بلا استثناء، ليست لحظة السنة كما يتوهم البعض، بل لحظة إعادة العراق وبنائه كما يجب، ونزع فتيل حرب أهلية لن تكون سهلة وهينة على أحد.

السعودية.. بعض التغييرات الضرورية

تقود المملكة اليوم حرباً مصيرية، ويتوقف على نتائج هذه الحرب مستقبل البلاد ودورها وشكل المنطقة العربية برمتها، ولا أعني بالحرب عملية عاصفة الحزم في اليمن، فهذه معركة واحدة من معاركنا الكثيرة المنتظرة في المنطقة، والتي...

عاصفة مؤلمة.. وضرورية

هناك كلام كثير يقال في هذه الظروف، لكن وقبل كل شيء، توجيه التحية لقيادتنا السعودية يظل واجبا وضروريا في هذه الأيام، ما فعلته هو إعادة البوصلة للاتجاه الصحيح على صعيد السياسة الخارجية، ليس في عاصفة...

معضلة إيران

لا يمكننا تجاهل إيران ودورها في المحيط، باتت الجارة ضيفا ثقيلا على شؤوننا اليومية، وبعد أن كان القلق افتراضيا من دورها ونفوذها، استطاعت أياديها الممتدة إلى بلادنا، الواحدَ تلو الآخر، أن تقلب الافتراض إلى حقيقة...

في الحارث الضاري

جملة الرثاء لا تكتمل، ثمة ما يفرق كلماتها، ويشتت شملها، لا تقدر الواحدة منها أن تقف في وجه الأخرى، كيف لاجتماع بغرض تأبين الشيخ المناضل، والإقرار برحيله، أن يتم! لا أجدني متفقا على طول الخط...

حماس الإرهابية

لو وضعت خارطة مصر والعالم العربي، أمام مجموعة من طلاب السنة الأولى في قسم العلوم السياسية، في جامعة بعيدة لا يفهم أهلها أوضاعنا، ثم قدمت لهم شرحا مبسطا لتاريخ الصراعات وطبيعة العلاقات بين الدول في...

لماذا أغلقت قناة العرب؟

موضوع هذه القناة مثير للغاية، ويفتح نقاشات لا حصر لها، ليس عن القناة وظروف إغلاقها فقط، بل حول مجمل فكرة الإعلام في عالمنا العربي، وكيف يفهم الناس هذه المسألة ويتفاعلون معها، خذ على سبيل المثال...

الرز المتلتل

في العلاقات الدولية، ثمة قواعد وأسس كثيرة تنظم العلاقة بين الدول، وأهمها قاعدة التعاون الدولي بين الجميع، فهذه الوحدات القريبة من بعضها والبعيدة، تتعاون على أساس سياسي أو اقتصادي أو ديني أو قومي، وفي حالات...

وعلى قدر سلمان تأتي العزائم

يستغرب المرء من تغير الأحوال، وبعد أن كانت اللغة التي تتعلق بالمملكة في وسائل الإعلام المصرية، لغة المحبة والود والتبجيل غير المحدود، تغيرت، وأصبحنا أمام نبرة تهديد مبطن، وقل ود ظاهر، في تحول لا تخطئه...

سلمان ملكاً

بعد ساعات من وفاة الملك عبدالله رحمه الله، بات واضحاً لدى السعوديين والعالم، أن ما كان يطرحه مغردون مجهولون من سيناريوهات كارثية سيتعرض لها النظام لم تكن صحيحة، التحليلات والأمنيات التي كانت تقدم على شكل...

المقال ما قبل الأخير

في عام 2007، عادت جريدة «العرب» القطرية للحياة الصحافية مرة أخرى بعد توقفها عن الصدور منتصف التسعينيات، وقد كانت أول صحيفة يومية تصدر في قطر عام 1972، وتشرفت بعد انطلاقة الجريدة بكتابة زاوية أسبوعية في...

داعش غير العنيفة

من الواضح أن القلق من داعش وصل الجميع، الأنظمة والناس على حد سواء، ولا أحد يلام على الخوف من هذه الظاهرة، فهي عنيفة وشاذة ومدمرة من دون أدنى شك، بل إن مزاحمة الأنظمة لها في...

الحابل مع النابل

في لحظة جنون، من لحظات جنونه الذي لم ينقطع إلا بموته، استنكر القذافي القواعد المتعارف عليها في لعبة كرة القدم، كان يستغرب وجود كرة واحدة بين أحد عشر لاعبا من كل فريق، ووجود الجمهور متفرجا...