ديوك وتانجو.. لماذا ؟

يسدل اليوم الأحد 18 ديسمبر على ملعب «لوسيل»، الستار على مونديال قطر 2022 النسخة المونديالية الاستثنائية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي استضافتها العاصمة القطرية «الدوحة» بنجاح منقطع النظير بعد بلوغ منتخب فرنسا الملقب بـ الديوك الفرنسية ومنتخب الأرجنتين المعروف بلقب التانجو عن جدارة واستحقاق المواجهة النهائية المرتقبة. لكن ما حكاية لقبي طرفي نهائي المونديال «الديوك والتانجو»؟ متابعو وعشاق كرة القدم في معظم دول العالم يعرفون جيدا أن فرنسا تتخذ الديك رمزا وشعاراً لــ منتخبها الكروي، حيث نرى ونشاهد شعار الديك وهو يزيّن قمصان اللاعبين الفرنسيين في المناسبات الدولية.. كما ان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يتخذه شعاراً له حتي أن المنتخب الفرنسي بات يعرف في أوساط الساحرة المستديرة بلقب «الديوك الفرنسية» ولكن لماذا اتخذت فرنسا الديك رمزا لها؟ تعود قصة ارتباط الديك بالدولة الفرنسية كما جاء في إحدى الروايات إلى عصور ما قبل الميلاد، حيث كان الديك رمزاً وشعاراً دينياً في البلاد الشمالية الغربية الأوروبية التي حكمها الرومان والتي تعرف ببلاد الغال والتي انبثقت منها فرنسا، وهذا ما يفسر تواجد الديك في بعض المنحوتات والقصص التي بقيت خالدة في تلك البلاد. ويقال إن ارتباط الديك بفرنسا يعود إلى أن أعداء الدولة الفرنسية استعملوه كرمز للسخرية والاستهانة والتقليل من شأن فرنسا لكن الفرنسيين اتخذوا الديك رمزا للقوة والعناد ورفض الاستسلام والهزيمة التي يتصف بها هذا الطائر، الذي أصبح فيما بعد يعبر عن الهوية الفرنسية وتم اعتماده كشعار غير رسمي لدى سكان البلاد. عرف منتخب الأرجنتين بلقب «التانجو» ويعود أصل هذه التسمية إلى رقصة التانجو الجسدية التي تحمل نمطًا موسيقيًا وغنائيًا فريدًا ومميزًا وتُعد رقصة التانجو من أكثر الرقصات الشعبية شهرة وانتشارا في كافة أنحاء أوروبا وأمريكا الجنوبيّة وأمريكا الشماليّة والعالم. والتانجو هو نوع من أنواع الموسيقى المتأثرة بالإيقاعات الأفريقيّة القديمة والوسطى في أوروبا فهي عبارة عن خليط من عدة أشكال من موسيقى بعض الدول الأوروبية مثل بولندا وانجلترا، وأيضا بعض دول افريقيا السمراء التي تشكلت بفعل الثقافة الممزوجة عن طريق الغناء والرقص التقليدي.