الغترة والعقال فاكهة المونديال

تشهد دوحة الخير والعطاء.. العاصمة القطرية الفيحاء «الدوحة» في تلك الأيام أعظم نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم.. فهذه النسخة الاستثنائية من المونديال عُرس الساحرة المستديرة العالمي شهد لها العالم أجمع من حيث الإبهار على كل المستويات والوجوه.. تنظيم على أعلى مستوى ومباريات غاية في القوة والمتعة والإثارة وحضور جماهيري أكثر من رائع، حيث جاء مُشجعو وعشاق كرة القدم من كل أرجاء وأنحاء العالم لمتابعة المونديال العنابي الذي أبدع أبناء الدوحة الفيحاء «عاصمة العرب الجديدة» في تنظيمه بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي شرف ملاعب البطولة بإطلالة شبابية رائعة وحضور طاغٍ منقطع النظير. وجاء مع مشجعي المنتخبات المشاركة في المونديال التقاليع والعادات الغريبة، حيث شاهدنا في مدرجات الملاعب القطرية، تلك التحف المعمارية الرائعة، الجماهير يقومون برسم شعارات وألوان منتخبات بلادهم على وجوههم بالإضافة إلى ارتداء الملابس والإكسسوارات التي تميزها ومن أشهرها «القبعات»، حيث حضرت بقوة قبعة السومبريرو وهي واحدة من المظاهر التي تميز جماهير كرة القدم في المكسيك فهي أحد رموز الثقافة المكسيكية بالإضافة إلى دول منطقة أمريكا الشمالية والوسطى.. أيضا كانت هناك قبعة الماراكابا الأفريقية الشهيرة التي يتم تصميمها من الأغطية الملونة البسيطة إلى مجسمات للاعبين أو فرق أو حيوانات وعادة ما تضاف إليها نظارات وهمية كبيرة ودروع تحمل شعارات الأندية والمنتخبات الوطنية هذا بالإضافة إلى «القبعة العملاقة» قبعة الدلو التي يشتهر بارتدائها المجتمع الإنجليزي وخاصة في دولة ويلز. لكن كل تلك القبعات الأمريكية والأفريقية والأوروبية خفت بريقها أمام بريق ولمعان الغترة والعقال الذي يضعه شباب ورجال العرب على رؤوسهم حيث أصبحت غترة القطريين وعقالهم إحدى العلامات المميزة والمهمة في المونديال القطري بل إن شاء الله في كل المونديالات القادمة بعد أن خطف الثوب القطري والعربي بالكامل «الجلباب والغترة والعقال» كل الأضواء والأنوار من أزياء وملابس جماهير الدول المشاركة وأبرزها بطبيعة الحال الأفريقية بألوانها الزاهية حتى أن بعض الجماهير الأوروبية والأفريقية ارتدت الزي القطري في مدرجات الاستادات المختلفة ولهذا أصبح الثوب العربي هو بحق فاكهة المونديال.