


عدد المقالات 52
ما أشد فرحك اليوم، وما أشد حسرتك غداً في ذلك اليوم، عندما تقف بين يديه تعالى وعلى بساط عدله وأنت ذليل منكسر، مفلس، عاجز، مهين، لا تقدر على أن ترد حقاً، أو تظهر عذراً. خصماؤك كثر، استعد.. هناك من سوف يأخذ بيديك ويسحبك، وهناك من سوف يتعلق على ناصيتك، لقد استهزأت كثيراً، وظلمت كثيراً، وشتمت وسخّرت لك من يشتم ومن يسرق ومن يغش ومن يكذب، استغللت الشبهات وسميتها فرصاً، استغللت وظيفتك لمصالحك، خنت كثيراً، أكلت أموالاً بالحرام والباطل وسميتها أرزاقاً، استحقرت الفقراء والمساكين، قطعت أرزاق الناس في وظائفهم، ظلمتهم ولم تنصفهم، خنت زوجتك كثيراً، إذا سنحت لك الفرصة انتهكت فيها محارم الله، لقد أنشب الخصماء فيك مخالبهم، وأحكموا في تلابيبك أيديهم «الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ». يا لمصيبتك، اليوم أنت عاجز، مهين، رد المظالم الآن، رد الحقوق لأصحابها والتي حملتها على ظهرك في عمرك يا للمفلس، كيف تستمر في كل تلك المظالم . أتحسب أن المنصب الزائل الذي أنت فيه الآن وما أنت فيه من رفاهية الحرام والشبهات بأحسن حالاً، عندما تسمع نداء الجبار عليك فيسودّ وجهك وتسحب من قدميك، وتجر على وجهك، والملائكة تنادي على رؤوس الخلائق «هذا فلان بن فلان» كشف الله عن فضائحه ومخازيه فشقي شقاوة لا يسعد بعدهاً أبداً، فيا له من منظر ما أفظعه ومصير ما أضيقه!! كيف ترى الآن نفسك؟ من سوف ينفعك؟ أين عماراتك؟ أين عقاراتك؟ أين محلاتك؟ أين موظفوك المنافقون وحاشيتك الظالمون؟ لم يتخلوا عنك فقط، بل دعوا الله -عز وجل- أن يضاعف لك العذاب، كيف تستوفي ديونك الآن؟ طلبت الدنيا على المحبة لها وهي ليست لك بدار، اغتررت بالأمل ونسيان الأجل فشغلت بها عقلك واطمأننت لها حتى خرجت منها بغير زاد، وصلت بها للرخاء ولكن لم تعمل حساباً لما هو آت. أين من كان قبلك ممن هم على شاكلتك؟ ألم تصبح أصواتهم خامدة، وأجسادهم بالية، ومنازلهم خاوية، واستبدلوا قصورهم بالصخور الملحدة!! أكلهم الدود تحت الجنادل، ألم توقن أن الله تعالى قد أهان الدنيا ولم يرضها لأوليائه، فأخذوا منها ما يكفي ونظروا إليها بعين الفاني والآخرة الباقية، ولم ينظروا إلى الدنيا كيف انقضت أيامها في ضيق أو سعة أو ضر أو رفاهية. فتزودوا، ثم نظروا، ثم عملوا، ثم ارتحلوا، ثم تنعموا وسعدوا سعادة لن يشقوا بعدها أبداً.
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...