alsharq

أحمد بن راشد بن سعيّد

عدد المقالات 189

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

اليمن: الانفصال انقلاب آخر

17 مايو 2017 , 01:41ص

اليمن تاريخياً بلد واحد غير مقسّم، والتقسيم إضعاف لهذا البلد، وتشتيت لشعبه، وفتح أبوابه لتدخّلات عسكرية وقواعد أجنبية واضطرابات وحروب قد تكون أسوأ من وضعه إبّان الانفصال القديم في الستينيات والسبعينيات. وبينما يتّجه العالم إلى التجمّعات والتكتلات، فليس من المعقول توقّع أي شيء إيجابي من تقسيم المقسّم في عالم عربي مبتلى أصلاً بداء التشرذم وفق خطوط عرقية أو طائفية. التمرّد الذي قاده يوم الخميس الماضي محافظ عدن المُقال، عيدروس الزبيدي، ووزيره المُقال، هاني بن بريك، على شرعيّة الرئيس عبد ربّه منصور هادي، وتشكيلهما ما سُمّي «المجلس الانتقالي الجنوبي» في عدن، ليس إلا خطوة انفصالية لن يغيّر وصفها بالاستقلال شيئاً من حقيقتها، وهي طعنة من الخلف للتحالف الذي يخوض معركة تحرير اليمن، وخيانة لأهدافه المتمثّلة في استعادة الشرعيّة، ويدٌ بيضاء أُسديت إلى تحالف الحوثي-صالح ومن ورائه الراعي الإيراني الذي يتربص بالمنطقة الدوائر. وحسناً فعلت السعودية بالمبادرة إلى إجهاض التمرّد، والتشديد على احترام الشرعيّة، والمحافظة على وحدة اليمن واستقلاله. لاقت الخطوة الانفصالية رفضاً يمنياً وإقليمياً ودولياً، فليست هي الحُلُم الذي ينشده اليمنيون، ولا المستقبل الذي يتطلّعون إليه بعد كلّ هذه التضحيات، بل إنها ستزيد الطين بِلّة، وستصبّ الزيت على النار. الانقلاب في الشمال لن يحلّه انفصال في الجنوب، والميليشيات التي تعربد في صنعاء لن تردعها ميليشيات أخرى في عدن، والسعودية التي تولّت عملية «عاصفة الحزم» ليس من مصلحتها التعامل مع يمنيْن متناحريْن تتقاسمهما تدخّلات وتجاذبات لقوى أجنبية. وحدة اليمن أرضاً وشعباً كانت وما زال هدفاً إستراتيجياً لـ «التحالف العربي لاستعادة الشرعية»، والتقسيم، بغض النظر عن شعارات الاستقلال وحق تقرير المصير، وصفة لمزيد من الكوارث. كيف، في هذا الزمن، يخرج «مجلس انتقالي» (يشبه طغمة عسكرية انقلابية) على الملأ معلناً «البيان رقم 1» وسط تصفيق حشد من المتعاطفين؟ كيف يمكن أن يدّعي الزبيدي وابن بريك ومن معهما أنّهم يمثّلون جزءاً مهمّاً من الشعب اليمني من دون انتخابات حرة ونزيهة؟ لقد ولّى الزمن الذي كانت فيه بيانات الاستقلال المزعوم تستهوي الجماهير من خلال اللعب على وتر العواطف المناطقية والعنصرية الكامنة. سئمت شعوبنا العربية هذا السيناريو المتخلّف، والذي يجد للأسف من «يمثّله» من الخائنين اللاهثين فقط خلف مصالحهم وامتيازاتهم، والحاصلين على دعم سخي من وراء الحدود لتنفيذ أجندات لا تخدم أمن شعوبهم ولا استقرارها. مع بدء عمليّات «عاصفة الحزم»، كان للتحالف، بقيادة السعودية، أهداف ثلاثة واضحة: وحدة الجمهورية اليمنية أرضاً وشعباً، إفشال اختطاف اليمن على يد الحوثي-صالح، وإجهاض التمدد الإيراني في المنطقة. وإذا كان التحالف يعلم من يقف وراء الانقلابيين، فيجب أن يعلم من يقف وراء الانفصاليين، فالخيانة واحدة، وإن اختلفت الأيدي والوجوه. وفي نهاية المطاف، لن يرضى التحالف الذي سيعيد الوجه العربي والإسلامي إلى اليمن، بهضم حق أي جزء منه، وسيساعد الشعب اليمني على تجاوز المحنة وآثارها، في ظل وحدة نسيجه الاجتماعي وترابه الوطني. لن تكون الخطوة الانفصالية نهاية المطاف، فثمّة من يتربّصون شرّاً باليمن، ولديهم أجندة لا تتفق بالضرورة مع الأجندة المعلنة للتحالف، وسيجدون طريقة ما للانقضاض مرّة أخرى على الشرعيّة، بذريعة الحفاظ على مصالحهم، وعدم ترك الثمرة ليقطفها «أعداء» هذه المصالح. لكن لا يمكن أن يخوض جيش ما حرباً ويكسبها، وبين صفوفه من يقدم على أفعال تتقاطع مع أهداف العدو، أو يعقد صفقات معه في الظلام. تطهير الصفوف ضروري لتوحيد الجهود، واليقظة مهمّة لتقليل الضحايا، وحسم الصراع.

رسالة اعتذار من صهاينة الخليج

نحن الموقّعين أدناه نعتذر إلى الإنسانيّة عن تاريخنا؛ عن ثقافتنا المفخّخة بالعنف؛ عن سيرة أجدادنا الملّطخة بالدماء. نعتذر عن ما كانوا يسمّونه «الفتوح الإسلامية»، وما كانت سوى عمليات غزو واسترقاق، وإجبار للسكان الأصليين على دفع...

السكوت علامة العار

في البدء كانوا مجاهدين، ثم صاروا فدائيين، ثم مقاومين، وتدريجاً أصبحوا مسلّحين، فكان طبيعياً أن يصبحوا في نهاية اليوم، «إرهابيين»، ثم يُسدل الستار على الفاجعة، ولمّا تنته. يصبح الإسرائيلي ضحية، وتصبح أفعاله دفاعاً عن النفس...

ابن الغلامي والكرتون!

حدّث سهم بن كنانة، قال: كان في القرن الخامس عشر بجزيرة العرب، رجل يزعم أنّه واحد دهره في الأدب، وأنّه أدرك من أسرار البيان، ما لم يدركه إنسٌ ولا جان، وقد اشتُهر بابن الغلامي، أو...

لن أتوقّف عن الصّمت!

علّمونا ونحن صغار أنّ «الصمت من ذهب»، وكان جدّي لأمّي يكرّر لي البيت: يموت الفتى من عثرةٍ من لسانِهِ/وليس يموت المرءُ من عثرة الرّجْلِ، وقديماً قال جدّنا أكثم بن صيفي: «الصمت حُكمٌ وقليلٌ فاعله». كبرنا،...

إذا كان الاستفتاء انقلاباً فالحياة هي الموت!

قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، وأثناءه وبعده، لم تتوقف جريدة الحياة اللندنية عن الهجوم على الحكومة التركية. كانت هذه الصحيفة معروفة إلى عهد قريب بحرصها على عدم إبراز أيديولوجيتها، وباستقطابها كتّاب رأي ليسوا...

تركيا: الرجل لم يعد مريضاً!

كان يا ما كان، في آخر الزّمان، أنّ رجلاً كان مريضاً فتعافى، فغضبت عجوزٌ كانت ذات يوم سبباً في إمراضه حتى مزّقته إرباً إرباً، وطفقت تولول وتشقّ جيبها، وتدعو بالثبور، وعظائم الأمور، فلم تكن تتوقّع...

كوني حرّة: كم من باطل أزهقته كلمة!

حدّث سهم بن كنانة، قال: في أواخر القرن الرابع عشر، قبل أن تُولد الفضائيات وتنتشر، ظهرت في جريدة اسمها «اليوم»، قصيدة أثارت كثيراً من اللوم، وكانت متحرّرة القوافي، واسم كاتبها حميد غريافي، وقد جاء في...

الأمير تميم: خطاب العقل في مواجهة الذين لا يعقلون

تسعى الخطابة السياسية عادةً إلى توحيد المواقف، وردم الفجوات، والتركيز على القواسم المشتركة. هذا هو لبّ الخطابة وفلسفتها عبر التاريخ: الدعوة إلى «التعاون»، وإحياء الروح الجماعيّة، وتغليب المصلحة العامة على الخلافات البينيّة. لكنّ ذلك لا...

الموصل: الموت على أيدي «المحرِّرين»!

كنّا نعرف أنّ «تحرير» الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة تنظيم داعش سيكون دامياً، وكنّا نترقّب فقط مشاهد القتل الجماعي لأهل تلك المدينة بحجة تحريرهم من الإرهاب. لكن لم نكن نتوقع أنّ المجازرستثير في...

اليوم العالمي للنّوم!

حدّث سهم بن كنانة، قال: اعتراني ذات يوم السأم، وشعرت بأنواع الألم، وجفا عينيّ الكرى، وعادت صحّتي القهقرى، فراودتني الرغبة في الخروج، والاستئناس بين المروج، ودُللتُ على قرية تُسمّى «سراج»، شعارها «لدينا كلّ ما تحتاج»،...

أقوى من النسيان: التشنّج الأوروبي من الاستفتاء التركي

كان الرئيس التركي، أردوغان، محقّا في اتهامه عدداً من دول الاتحاد الأوروبي بالارتهان للفاشية والنازيّة إثر إلغاء ألمانيا عدداً من التجمّعات الانتخابيّة التي كان من المقرّر أن يحضرها وزراء أتراك في مدن ألمانيّة، ومنع هولندا...

«أرب آيدل»: فلسطين تعرف نجمها!

قُبيل إعلان اسم «الفائز» في برنامج «أرب آيدل» الذي تبثّه قناة إم بي سي، طار رئيس سلطة رام الله، محمود عبّاس، إلى بيروت، ليستقبل متسابقي البرنامج ولجنته التحكيمية، ويهمس للمطربة الإماراتية أحلام: «أنا متابعك منيح...