


عدد المقالات 52
ساعات تفصلنا ونودع شهراً كريماً، وأياماً عظيمة، صام المسلمون نهاره، وقاموا بما تيسر من ليله، وتلاوة القرآن والتصدق بسخاء، والذكر والدعاء رجاء ثواب الله تعالى ورحمته، وخوف عقابه، ولقد مر علينا هذا الشهر المبارك كلمح البصر، مضى من أعمارنا وهو شاهد لنا أو علينا، وحريّ على كل منا أن ينظر ويتعرف على علامات الربح والخسارة بعد العمل، وأهمها حرصه على الطاعة والصلاة في جماعة بعد رمضان بعيداً عن المعاصي، وهذه بإذن الله تعالى أمارة لقبول عمله. أما من ينكص على عقبيه ويعود إلى ما كان عليه قبل رمضان منغمساً في المعاصي، هاجراً لصلاة الجماعة ومضيعاً للصلاة أو مؤخرها لغير وقتها، تابعاً للشهوات والملذات والمحرمات، لا يصون أفعاله وأقواله من أين خرجت، وأمواله من أين أتت فإنه في خطر عظيم، وكما قال بعض السلف «بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان»، فيعبد الله تعالى في رمضان ويتقيه ويعرف فيه طريق الخير والإحسان وصلة الأرحام وترك الفواحش والشهوات والملذات، فما إن ينسلخ رمضان يترك ما كان عليه من الخير ويزهد فيما بعده، ونسي البعض منا أن رب شهر رمضان هو رب الشهور كلها، وأن الأعمال رقيبة وشاهدة على الإنسان في رمضان وبعد رمضان، فصلاة الجماعة في المسجد في أوقاتها في الأيام كلها والمعاصي والفواحش محرمة علينا في كل الأيام إلى أن نلقى الله تعالى، والقرآن يجب علينا تلاوته وقراءته وعدم هجره في كل الشهور، والصدقة والبر والإحسان وصلة الأرحام والتقوى والصبر والعطف وتحرز الحلال في كل وقت، وهو ما يجب أن نكون عليه إلى أن نلقى ربنا، قال تعالى «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين» أي الموت. ولم يقل.. واعبد ربك حتى ينسلخ رمضان!! فيا من ودع الأعمال الصالحة بوداع رمضان، أفأمن أن يأتيه الموت بغته في ساعة من ليل أو نهار، فإن رمضان تهذيب وتدريب لنفس المسلم لكي يقوي إيمانه وضعفه، لا أن يرجع إلى ما كان عليه، ويخرجه من المعاصي والفتن والضلال وأكل الأموال بالباطل، لا أن يستريح استراحة المحارب، وبعد رمضان يرجع بقوة أو كما كان سابقاً، فإنما ذلك والله تردي الوعي لدينا كمسلمين، وقلة البصيرة وعدم فهم أنفسنا وديننا وأحكامنا الشرعية التي ارتضاها الله لنا. إن انتهاء رمضان ليس فوزاً على الشيطان، أو وصولاً إلى حبل النجاة وشاطئ الأمان، فالعمر لم ينته بعد، والأنفاس موجودة، والآجال محدودة، والعمر قصير، والسبيل الوحيد للنجاة والعبور إلى بر السلام هو التوبة الصادقة التي لا رجعة بعدها إلى الذنوب، فالعاقل منا من عبد الله على بصيرة وترك الذنوب والفواحش والانغماس في الملذات والشهوات قبل أن يتوفاه الله تعالى. أما الخاسر فهو من فتح على نفسه طول الأمل والتمني على الله، والتسويف شهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة، إلى أن يفنى عمره وهو منهمك في ملذاته، يخوض مع الخائضين بشواغله وغفلاته وآماله وأمانيه التي لا تنقطع، فيندم حينئذ حيث لا ينفع الندم، وهنا فقط يكشف عنه غطاؤه ويقول «رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت»، ويأتيه الجواب من الجبار جل وعلا « كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون».
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...