alsharq

علي الظفيري

عدد المقالات 166

خالد مفتاح 16 ديسمبر 2025
بكم تعلو ومنكم تنتظر
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 15 ديسمبر 2025
اليوم الوطني: تأسيس الدولة.. وبناء الإنسان.. وحضور يتجاوز الجغرافيا
رأي العرب 14 ديسمبر 2025
قطر عاصمة الحوار العالمي
رأي العرب 15 ديسمبر 2025
ريادة قطرية في مكافحة الفساد

أبناء الذُّل

15 يوليو 2014 , 12:00ص

حاجتنا إلى الأمثلة لا تنقطع أبدا، نحن لا نستغني عنها، ثمة من يضلل الناس بالحجج الواهية، ويعمل على خلق انطباعات زائفة لديها، ليس فردا للأسف حتى نتجاهله، إنه منظومة من المكر والإعلام والسياسة والخطابات التي لا تتوقف لحظة واحدة، وتنجح دائما في خلق مسارات هامشية وثانوية، تكبر يوما بعد يوم، لتصبح القضية الأساسية، بغرض تجاهل المسار الأصلي، وطمس الرواية الحقيقية للأشياء. هو عمل ممنهج ومنظم يقود إلى نتيجة واحدة لا تقبل النقاش، أي مواجهة مع القوي تقود إلى مزيد من الخسائر، ولا تضيف لصاحبها شيئا، كلُّ فعل مقاوم للمحتل الصهيوني عبثي لا قيمة له، ونتيجته مزيد من الضحايا والقتلى والدمار، لا طائل إطلاقا من المقاومة، لا فائدة مرجوة منها، هذا بعد أن سقطت حجة التبعية الإيرانية، وأن ما تقوم به المقاومة ليس إلا خدمة لإيران ومصالحها. عليك أيها الفلسطيني ألا تصدق حماس بعد اليوم، كن عرفات أول الأمر، قبل أن نشيطنه لك، ونطالبك بالسير في طريق أبي مازن، الذي ينتظر منا الشيطنة أيضا، حتى نصل إلى النسخة الأسوأ من الفلسطيني الجيد حسب مواصفاتنا. تخيل عزيزي القارئ، أن ابنك (الشعب الفلسطيني) يتعرض لاعتداء يومي من أبناء الجيران، اعتداءً سافراً ومهيناً، أولادهم ينتظرون ابنك عند الباب صباح مساء، يحملون العصي والطوب والسكاكين لضرب حبيبك، ولن يزايد أحد في الدنيا على محبتك وإخلاصك لفلذة كبدك، ولن نزايد على محبة أحد لفلسطين (ابنك) المفترض في هذه الحكاية، ماذا تفعل؟ ستحاول منع أولئك البلطجية من أبناء الجيران عن طفلك بكل الطرق السلمية والحضارية، ستذهب لتتحدث معهم بالموضوع، وتتفاوض لرحيلهم، وتقدم كل ما يمكن أن تقدمه لإنهاء المسألة، لكنهم يرفضون. إنهم يقفون على عتبة باب منزلك، ليس هذا فحسب، أحدهم يحاول تسلق الجدار للدخول، والآخر يسترق النظر من ثقب الباب، هناك من جلس داخل سيارتك في المرآب، منظومة رعب تنتظر خارج منزلك ولا شيء يردعها على الإطلاق. لن تيأس أبدا، أنت رجل متحضر وسلمي وتفاوضي محترف، ستذهب لأهالي هؤلاء الأولاد، وتستنجد بالشرطة (المجتمع الدولي) لإنقاذك، ستحمل غصن الزيتون والبصل والجرجير في يدك حتى آخر لحظة، وأنت لا آخر لديك من الأساس، لكن هؤلاء جميعا لا يقدمون أي حل لمعضلتك، بل يطالبونك بتقديم ابنك الضحية للعدالة، وإعلانه إرهابيا دمويا في وجه هؤلاء الشبيحة الذين يقفون عند الباب، يطالبونك بتسليم ابنك للعدالة، وتسليم أي ابنٍ من أبنائك يفكر أن يتذمر في المستقبل من هذا الهجوم اليومي على أسرتك، لا أحد ينصفك أيها المسكين، وليس أمامك سوى تقديم باب منزلك، وصالة الجلوس، وغرفة نومك، وزوجتك، وأولادك، للمجرمين المتربصين بك، الحل الوحيد أمامك هو العمل ممثلا لصالحهم في بيتك، وتقديم كل شيء لهم، بلا حدود! المسألة بسيطة جدا، ابنك الحبيب سيعيش ذليلا لكن سليم الأطراف، سيستوطن الرعب في قلبه، يشاركه طعامه وفراشه، سيرافقه الخوف في فصله المدرسي، ويشاطره أحلامه، سينزع كرامته وحريته عند كل خروج من منزله، ويستسلم للتفتيش والإهانات والضرب من أبناء الجيران الذين احتلوا حياته، سلبوا خصوصيته، حرموه من مجرد التفكير، المهم أن ابنك الطيب لن يُعتدى عليه بشكل كبير، لن يفقد أيا من أعضائه في معركة خاسرة مع اللصوص، وسيبقى على قيد الحياة. هذه روايتهم، وروايتنا على النقيض منها، سيخرج أبناؤنا من الباب، ويواجهون خوفهم، تُصاب أذرعهم في المرة الأولى، وربما يفقدون أعينهم أو أقدامهم، أو حتى يفقدون حياتهم، لكنه لن يموتوا من الذل والرعب يوميا، لن يسمحوا لكائن من كان أن يغتصب كرامتهم وكرامة أسرهم، لن يكون قدَرهم وقدر أهلهم الذل والمهانة، لن يتبول أحدهم على نفسه كل ليلة عند مجرد تخيل صورة الأعداء عند الباب، ومن سيوفهم وأدواتهم الحادة، سيحملون عصيَّهم الخشبية ويواجهون مصيرهم، ويعلمون جيدا أنها ستنكسر في المواجهة الأولى، لكن ذراع كل منهم ستزداد صلابة مع مرور الوقت، وعزيمته أيضا، ستقل خسائرهم من المعارك شيئا فشيئا، ويتجرأ أشقاؤهم على المشاركة، بعد أن كان بعضهم يفضل الصمت والتكيف مع الأوضاع القائمة، ويرضخ للأمر الواقع، ويقبل بمجرد بقائه حياً وإن كان بلا روح، هؤلاء ليسوا انتحاريين، ولا مجانين، ولا مفرطين بحياتهم أو حياة مجتمعهم، هؤلاء هم القسام وأحفاده، النسخة العربية النادرة التي أدخلت الصهاينة إلى الأقبية، وجعلتهم يترقبون أقدارهم القادمة من سماء غزة، بعد أن كانوا يسرحون ويمرحون فوق ترابها دون رادع، هذا الجيل هو التعريف الوحيد والحصري للرجولة في عالمنا العربي الجبان، هؤلاء هم أبناؤنا وإخواننا ممن يموتون ليبقى الفلسطيني مرفوع الرأس، لا ليكون عميلا عند الشاباك ودليلهم على أهله وذويه. • @alialdafiri

السعودية.. بعض التغييرات الضرورية

تقود المملكة اليوم حرباً مصيرية، ويتوقف على نتائج هذه الحرب مستقبل البلاد ودورها وشكل المنطقة العربية برمتها، ولا أعني بالحرب عملية عاصفة الحزم في اليمن، فهذه معركة واحدة من معاركنا الكثيرة المنتظرة في المنطقة، والتي...

عاصفة مؤلمة.. وضرورية

هناك كلام كثير يقال في هذه الظروف، لكن وقبل كل شيء، توجيه التحية لقيادتنا السعودية يظل واجبا وضروريا في هذه الأيام، ما فعلته هو إعادة البوصلة للاتجاه الصحيح على صعيد السياسة الخارجية، ليس في عاصفة...

معضلة إيران

لا يمكننا تجاهل إيران ودورها في المحيط، باتت الجارة ضيفا ثقيلا على شؤوننا اليومية، وبعد أن كان القلق افتراضيا من دورها ونفوذها، استطاعت أياديها الممتدة إلى بلادنا، الواحدَ تلو الآخر، أن تقلب الافتراض إلى حقيقة...

في الحارث الضاري

جملة الرثاء لا تكتمل، ثمة ما يفرق كلماتها، ويشتت شملها، لا تقدر الواحدة منها أن تقف في وجه الأخرى، كيف لاجتماع بغرض تأبين الشيخ المناضل، والإقرار برحيله، أن يتم! لا أجدني متفقا على طول الخط...

حماس الإرهابية

لو وضعت خارطة مصر والعالم العربي، أمام مجموعة من طلاب السنة الأولى في قسم العلوم السياسية، في جامعة بعيدة لا يفهم أهلها أوضاعنا، ثم قدمت لهم شرحا مبسطا لتاريخ الصراعات وطبيعة العلاقات بين الدول في...

لماذا أغلقت قناة العرب؟

موضوع هذه القناة مثير للغاية، ويفتح نقاشات لا حصر لها، ليس عن القناة وظروف إغلاقها فقط، بل حول مجمل فكرة الإعلام في عالمنا العربي، وكيف يفهم الناس هذه المسألة ويتفاعلون معها، خذ على سبيل المثال...

الرز المتلتل

في العلاقات الدولية، ثمة قواعد وأسس كثيرة تنظم العلاقة بين الدول، وأهمها قاعدة التعاون الدولي بين الجميع، فهذه الوحدات القريبة من بعضها والبعيدة، تتعاون على أساس سياسي أو اقتصادي أو ديني أو قومي، وفي حالات...

وعلى قدر سلمان تأتي العزائم

يستغرب المرء من تغير الأحوال، وبعد أن كانت اللغة التي تتعلق بالمملكة في وسائل الإعلام المصرية، لغة المحبة والود والتبجيل غير المحدود، تغيرت، وأصبحنا أمام نبرة تهديد مبطن، وقل ود ظاهر، في تحول لا تخطئه...

سلمان ملكاً

بعد ساعات من وفاة الملك عبدالله رحمه الله، بات واضحاً لدى السعوديين والعالم، أن ما كان يطرحه مغردون مجهولون من سيناريوهات كارثية سيتعرض لها النظام لم تكن صحيحة، التحليلات والأمنيات التي كانت تقدم على شكل...

المقال ما قبل الأخير

في عام 2007، عادت جريدة «العرب» القطرية للحياة الصحافية مرة أخرى بعد توقفها عن الصدور منتصف التسعينيات، وقد كانت أول صحيفة يومية تصدر في قطر عام 1972، وتشرفت بعد انطلاقة الجريدة بكتابة زاوية أسبوعية في...

داعش غير العنيفة

من الواضح أن القلق من داعش وصل الجميع، الأنظمة والناس على حد سواء، ولا أحد يلام على الخوف من هذه الظاهرة، فهي عنيفة وشاذة ومدمرة من دون أدنى شك، بل إن مزاحمة الأنظمة لها في...

الحابل مع النابل

في لحظة جنون، من لحظات جنونه الذي لم ينقطع إلا بموته، استنكر القذافي القواعد المتعارف عليها في لعبة كرة القدم، كان يستغرب وجود كرة واحدة بين أحد عشر لاعبا من كل فريق، ووجود الجمهور متفرجا...