alsharq

العنود آل ثاني

عدد المقالات 196

مناصب بلا أخلاق !

15 يناير 2017 , 01:38ص

تقول إحدى المريضات: كنت بالمركز الصحي في غرفة الفحص مع الطبيبة، وهي تسألني وتأخذ معلومات عن مرضي، فدخلت علينا فجأة مريضة من جنسية آسيوية، فقامت الطبيبة بطردها بطريقة غير لائقة، بها شيء من الاستهزاء بالمريضة، التي كانت تجهل أن عليها الانتظار بالخارج حتى يحين دورها، وربما يتكرر هذا المشهد في أكثر من مكان، فيكون الشخص على درجة علمية مرتفعة، ولكنه لا يحسن التعامل مع الآخرين، ويفتقر إلى شيء من الخلق رغم مستواه العلمي ومنصبه! وفي الغالب أن نظرتنا للطبيب والمهندس والأستاذ الجامعي وغيرها من المناصب العلمية الرفيعة تكون نظرة احترام وتقدير، ورغم أن منهم من وصل إلى منصب رفيع إلا أن حظه من الأخلاق قليل، وهنا تكمن المشكلة! هو لا يعلم أن المقياس الحقيقي للإنسان هو نفعه للبشر بأخلاقه أولاً ثم علمه، فمن كان نافعاً لغيره حتى لو لم يمتلك أي شهادة هو من يستحق الاحترام والتقدير، والأنفع هو الأفضل بلا شك، وما أجمل أن يجتمع العلم والخلق! وحكاية أخرى عن أستاذة جامعية شاءت الأقدار أن تجمعها مع امرأة متوسطة التعليم في فعالية من الفعاليات، وقامت بإحراجها والتقليل من شأنها!! وسبب ذلك كان واضحاً للأسف، فمتوسطة التعليم تلك كان لها قبول ومحبة من الناس أكثر في تلك الفعالية، وصاحبتنا الأستاذة لم يتقبل غرورها وتكبرها ذلك! الذي أعلمه أننا ندرس منذ الصغر في مادة التربية الإسلامية الكثير من أخلاق الإسلام، ونتعلم السلوكيات الصحيحة من دروس بعض المواد كاللغة العربية أو التربية الاجتماعية، ورغم ذلك يكبر البعض دون أن يكتسب معه تلك السلوكيات الصحيحة، فنجده قد وصل إلى منصب رفيع، وأخلاقه وضيعة! وأيضاً ربما هناك من لم يصل إلى منصب ولكنه اعتمد على ماله وثروته، فلبس أغلى الثياب، واقتنى أغلى السيارات، ونفخ نفسه بهذه المظاهر، فتقديره لنفسه للأسف يأتي من خلال ما يلبسه ويقتنيه ونظرات إعجاب الناس لما يملك، ولو فقدها يوماً سيكتشف أنه لا شيء! فكان الأجدر به أن يجعل قيمته في ذاته وأخلاقه ومنفعته للناس وحسن تعامله معهم. يقول سبحانه: «ولقد كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ» فالمصلح هو النافع للبشر، هو من يبقى ويبارك الله له في عمره، ومن تكبر وساءت أخلاقه وقل نفعه للبشر سيندثر سريعاً مثلما اندثرت بعض الأمم السابقة.

اللطف مرة أخرى!

ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...

النجاح في الرضا

يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...

ما هي كلماتك؟!

هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...

من تصاحب؟

دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...

الموسوسة!

رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...

اكتشف الخير في الآخرين

ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...

بساطة وجمال!

البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...

هل توصد الباب؟!

جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...

عطاء ونضوب!

هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...

هل تكمن القوة في الصمت؟!

هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...

بلسم وعلاج!

هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...

هل تتقن هذا الفن؟!

كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...