


عدد المقالات 52
لقد كشفت تحركات الشعوب العربية التي ظهرت خال الثلاث سنوات الماضية، والتي أطاحت بالعديد من الأنظمة العربية، الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها ولا تزال غالبية الحكومات العربية، بشكل من المؤكد أنه كان مقصودًا وعن سوء نية، وليس أقل تلك الأخطاء تهميش الشعوب والتلاعب في أرزاقها وسبل معيشتها، بل وبكرامتها الإنسانية، وهو ما دعا إلى ما شهدناه من غضب وحنق تبدّى جليًا في خروج الناس إلى الشوارع للمطالبة بالحقوق الإنسانية البسيطة، وذلك بعد أن أغلقت كل الأبواب والطرق المؤدية إلى المعنيين والمسؤولين عن هذه الشعوب، والمكلفين برعاية مصالحهم، حيث باءت كل محاولاتهم بالفشل، فكان الخروج عن الطوق، بعد أن شعرت تلك الجموع بأن القادم مظلم، وأن الأحلام والعدالة لا مكان لتحقيقها، وأن الكرامة الإنسانية والعدل لا يمكن أن يتحققا في ظل وجود أنظمة صدئت وترهلت وأصبحت تنظر إلى شعوبها بأنها توابع عندها، أو ضعفاء، أو خدم، أو أطفال قصّر لم يبلغوا سن الحلم، وأنها بضاعة أو متاع يتداولونه فيما بينهم دون حرج، معتقدين أن شعوبهم ستظل قاصرة عاجزة غير مهيأة حتى لتحظى بالمعاملة الإنسانية اللائقة، والمعاملة الطيبة والحياة الكريمة، وزيّن لهم ذلك المزيّنون من البطانة السيئة التي كانت تحول دائمًا بن تطلعات الشعوب وبن الحكام المسؤولين عن تحقيق تلك التطلعات التي كان يفترض بهم وبمن يأتي من بعدهم أن يقوم على رعاية تلك المصالح وحمايتها، بل والتضحية في سبيل تحقيقها، وهو ما لم يحدث، وكانت النهاية بالخسارة الكبرى التي توزعت على الجميع ويدفع ثمنً لها اليوم الجميع، وكان يمكن تجاوزها لو أن أولئك الحكام كانت لهم ضمائر إنسانية تحق الحق وتبطل الباطل، ولكن ذلك أيضًا لم يكن موجوداً، ولهذا وقع ما شهدناه من تأزم وثورات أطاحت برؤوس لم يكن أحد يتوقع أن تقع إلا بالموت الطبيعي فقط. والإيجابية التي يستفاد منها مما حصل في البلدان التي شهدت ثورات ضد الأنظمة القمعية أن التغيير لن يكون بعيدًا بعد اليوم، وفي أية لحظة، وأن كل شيء يمكن أن يحدث، ولذلك فمهما تلاعب المتلاعبون، وقفز إلى سدة الحكم الظالمون، فإن الشعوب قادرة على أن تغيّر ذلك ولو بعد حين، فقد كسر الحاجز المنيع الذي بناه الطغاة في عامنا العربي المتخلف، والعالم بأسره يتقدم، بل وجميع شعوب العالم تتقدم، حتى التي كانت متخلفة عن الركب الإنساني أصبحت تتمتع بأنظمة تحترم الحقوق، وتقيم العدل بن مواطنيها، وتسير أمورها بالقانون، ويعيش مواطنوها بكرامة وتقدير إنساني لائق، رغم أن بعضها تحت خط الفقر، ولم تعد تلك الأنظمة تتعسف كما كان حالها في السابق، وهذه نقطة مهمة جدًا وللغاية، وهي أن يرى العالم العربي دول العالم من حوله، وخاصة بعض الدول العربية التي تترسخ لديها قناعة أن العالم والكرة الأرضية قد تتغير وتزول وهي باقية، وأن حكم أنظمتها سيبقى مدى الدهر، وذلك اعتقاد خاطئ، وهذا هو السبب الأول للزوال وشرارة الخطر. إن ما حدث في العالم العربي من تغييرات ينبغي أن يستفيد منه العرب جميعًا، وهم فريقان، الفريق الأول: قامت به ثورات ومهيأ مثل هذه التبعات، والنجاة والاستفادة أن يتم الإقرار بحق الشعوب، ومتابعة ما تتطلع إليه قبل أن تحدث تبعات أكثر حدة وأقوى تدميرًا، والفريق الثاني: دول تتمتع بالاستقرار السياسي والاجتماعي، وشعوبها تحظى بالرعاية والاهتمام، وهي بالتالي مجتمعات مثالية تسعى شعوب العالم للحصول على ما تنعم به من مزايا، وعلى حكومات وشعوب هذا الفريق عدم بطر الحق والظلم ومناصرة الظالم على المظلوم، وعدم مساندة الطغاة والعتاة، وإلا بذلك فإنهم قد كفروا النعمة التي أنعمها الله تعالى عليهم من ثروات، وظلموا أنفسهم، وسيؤدون بعملهم ذلك إلى أن يستدرجهم الله من حيث لا يعلمون، ويصبحون يومًا ومساكنهم خاوية على عروشها، وما ذلك على الله ببعيد، فالظلم ومساندة الطغاة والمفسدين أشد من الإفساد ذاته، وعقوبته أغلظ وأشد عند الله تعالى، وهو ما يجب أن يلتفت إليه كل من انتهج سبيل الظلم منهجًا قبل أن تقع الواقعة عليهم، والاحتمالات في عصرنا الحاضر تأتي بما لم يكن أحد يتصور حدوثه، فهل نتعظ؟ Al_mezaan@hotmail.com
عندما تشاهد الاحتفال والفرح من كل الزوايا تتجسد الوطنية والولاء والمحبة لهذه الأرض ومن فوقها ومن تحت ترابها. قصة وطن.. تتأمل كل تفاصيل هذه الأيام.. تتأمل الحب بين كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.....
عمليات إعدام علنية.. قد لا يعرف الضحايا أنهم سيعدمون.. إنه الموت الصامت.. موت مفاجئ في الشارع لا يركز على وقت أو زمن معين.. وضحاياه دائما يشعرون بالهلع والذعر قبل الموت.. معظم الضحايا لا حول لهم...
يقول أحدهم إن ترجيحات نتائج مباريات كرة القدم بأن الفريق الزائر يفوز غالباً. إنها إحدى القضايا التي لا تفك خيوطها أبداً!. عندما تفكر في كل نوع من "الحرامية" ومستغلي الوظيفة العامة من اللي "كل يحوز...
من الصور الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة رغم مساوئها وسوء استخدامها من قبل البعض أو عدم معرفتهم بمميزاتها الحقيقية أنها أصبحت أقرب إلى الإنسان من أي وسيلة أخرى، بل وأصبح باستطاعة من يريد أن يوصل...
مع مرور الأيام تتكشف المزيد من الحقائق التي تبين لمن لم يكن يعرف حقيقة النوايا التي كان ولا يزال يبيتها ويخفيها أعداء الأمة المتسترون بأشكال متعددة وأساليب متنوعة، أملا في عدم انكشاف تلك المخططات حتى...
معذرة.. ما هذا الاندفاع؟ هل تسعى لتكون أسعد إنسان؟ هل تظن أن بقاءك يطول؟ ربما أنت الآن تسعد بإنجازاتك؟! يا لك من طموح.. لقد عملت أعمالاً ناجحة في حياتك.. ما زلت تتألق.. تأثير الدنيا عليك...
تنقسم القردة عادة إلى «اجتماعية» تدافع عن منطقة معينة كحدود لها ضد الفرق الأخرى، ويختلف الأمر بتاتاً على ظهر السفينة، فيستحيل على القردة اتخاذ حدود معينة، لذلك ترى بعض «القردة» لديها فقدان كلي للقيم الخلقية...
هل ما زلت تمعن التأمل في حياتك وتوّلد الأفكار؟ هل تحاول أن تكسب لك طريقاً خالداً مميزاً في هذه الدنيا؟ يا لك من بارع!! ربما أحلامك وأمانيك أصبحت أعز عليك من حقيقة وجودك! يبدو أن...
طفل.. بداية حلم، ثم أحلام متوالية.. هل تشعر أن الوقت يمر بطيئاً؟ إنها أحلام ليست فارغة بالتأكيد، هل هي بعيدة عن الواقع؟ ربما؟ قد تكون الأمل؟ لا توجد صعوبات إلى الآن، ما زلنا في بداية...
عندما تنهض في الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك ثم تكتشف أثناء وصولك للعمل بأنك نسيت قلمك أو محفظتك، أو أياً من متعلقاتك الشخصية، والتي عادة ما تحمل، فإن الأمر يبدو عادياً، ولا تنقصك أية...
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة يمكن أن نطلق عليها صناعة النجوم من العدم، حيث أصبح أكثر الناس شهرة على شبكة الإنترنت أشخاص غالبيتهم من غير المؤهلين أو الأكفاء، ولا يقدمون أي شيء يمكن أن...
قال صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني».. لذلك ترى دائماً النفوس الراكدة والقلوب الغافلة وإن كانوا أصحاب مال وجاه وصحة،...