العنابي يغازل اللقب الثاني !

قطع العنابي القطري ثلثي الطريق للاحتفاظ باللقب الآسيوي وتتويجه بالنسخة الثانية تواليا بعد أن اقتلع فوزا مثيرا ومستحقا على نظيره الإيراني بملعب (الثمامة) والذي كان شاهدا على ملحمة بطولية سطرها إخوان (الهيدوس) كتبت بعرق الأبطال وسكبت على المستطيل الأخضر وتوجت بأغلى وأجمل الأهداف. أبطال العنابي قدموا الدرس القاسي للإيراني الذي تجرأ بالوصول لشباكهم مبكرا ليأتي الرد بصاروخ حاسم من جاسم ولأن المثل يقول (البادي أظلم) فقد سقاهم الشفيف الحريف العفيف أكرم كأسا كالعلقم ولكنهم لم يستسلموا وعادوا بالتعادل ولو أنهم كانوا يدركون ثمن ذلك لما عادوا فالمعز كان يهز ويرز وينتظر فرصة إسعاد ملوك العز بهدف لوحة ختم به أجمل وأحلى حفلة. العنابي أمام فرصة كتابة التاريخ أمام نشامى الأردن وكل الظروف والأجواء المثالية التي يعيشها العنابي في هذه البطولة الفريدة من تفاهم وانسجام كبير وسط اللاعبين ودعم متواصل وحضور طاغٍ وتشجيع كبير وإطار فني محنك بفكر إسباني جعل من العنابي كلام ثاني! نسخة الدوحة كانت بحق لوحة شهدت إثارة وندية وتشويقا وأصبحت جميع المباريات فيها خارج التوقعات ومن كان يدري بأن نشامى الأردن سيقدمون كل هذه العبر والدروس ويزينون النهائي لأول مرة في تاريخهم ويقربون الشقراء الصفراء من عرب آسيا بالدوحة بعد أن استعصت الحسناء السمراء على عرب أفريقيا بابيدجان. نسخة استثنائية من ملاحم كروية سطرت فيها كثير من المنتخبات مجدا فصعدت فلسطين وسوريا للدور الثاني وكانت الجماهير العراقية (ملح البطولة) وأعادت لنا زكريات المونديال الخالدة بالبهجة والفرحة وعطرت سماء سوق واقف وكتارا ولوسيل. كما شهدت البطولة سقوط منتخبات عريقة كانت لها السيادة والريادة فتحطم الكمبيوتر الياباني وتلاشى الشمشون الكوري كما أعلنت البطولة ميلاد منتخبات جديدة فتايلاند وفيتنام قادمون بقوة في مقبل الأيام. آخر الأصداء يا إخوان الهيدوس شدوا الحيل.. عنابي كاسح زي السيل.. حالف ما يوقف إلا بعد كتابة التاريخ بلوسيل!