العنابي.. (نكون أو لا نكون)

* لا يخفى على أحد من المتابعين لمنافسات كأس آسيا، التي خطت خطوتها قبل الأخيرة لمعرفة اسم البطل المتوج لنسختها، أهمية المواجهة (النارية)، التي ستجمع منتخبنا القطري، ومنتخب إيران القادم بقوة من اجل (حمل) اللقب إلى طهران، وفي الوقت نفسه يعرف الإيرانيون أن (دخول) المنافسات في الدوحة، ليس مثل خروجهم المتوقع منها، ولاسيما عندما يواجهون نجوم (الادعم) في واحدة من المواجهات، التي ستكتب في تاريخ هذه البطولة بحروف من (ذهب) لان لاعبي العنابي في هذه المواجهة، التي لا تقبل القسمة على اثنين سيدخلون للمباراة وهم كلهم عزيمة وإصرار من اجل كتابة اسم قطر للمرة الثانية على كأس الأمم الآسيوية، وفي الوقت نفسه هم يعرفون جيدا قوة الخصم، الذي سيواجهونه اليوم، وإمكانية تحقيق الفوز عليه، لان هو اقصر الطرق لهم للتواجد في نهائي البطولة، ولذلك سيلعبون من اجل تحقيق حلم الجماهير العنابية، التي استعدت للوقوف خلف لاعبيها وشدت من أزرهم من اجل ان يحقق العنابي المعادلة، التي تؤكد على أن الخطوات الرصينة التي خطاها العنابي في هذه البطولة لا يمكن لها إلا أن تؤدي للنهائي، وخاصة إذا رفع لاعبو الأدغم شعار( نكون أو لا نكون)، نكون لأنهم سيلعبون من اجل الدفاع عن اللقب، وحتى يؤكدون على أن البلد الذي يقوده سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يسير من نجاح إلى نجاح والذي اصبح هذا البلد في فترة حكمه الرشيد قد اصبح قبلة الأنظار، ليس على مستوى دول الخليج العربي، بل على مستوى القارة الآسيوية والدولية، مما سيكون دافعا قويا وحافز حقيقيا للدفاع، بقوة، عن ألوان العنابي، ولذلك ينبغي على مدرب العنابي الإسباني لوبيز ان يضع الخطوط العريضة التي تؤدي لتحقيق الفوز على المنتخب الإيراني واعادة سيناريو سلفه ومواطنه سانشيز، بغض النظر عن قوة المنتخب الايراني، وبغض النظر عن ترابط خطوطه، وبغض النظر عن امتلاكه للقوة الضاربة المتمثلة بأغلب لاعبيه المحترفين في القارة الاوروبية وبغض النظر عن روحية المنتخب الايراني في المواجهات الصعبة، لان العنابي وبعد البناء التصاعدي للكرة القطرية قد اصبح قوة كروية لا يستهان بها وحصل لاعبوه على الثقة بقدراتهم من خلال عشرات المواجهات الصعبة التي واجهها الأدعم أمام كبار المنتخبات في العالم وخرج منها بنتائج إيجابية ستكون معبرا له للفوز على المنتخب الإيراني والعبور إلى النهائي ولاسيما وهو سيلعب على ارضه وبين أحضان جماهيره وأمام أنظار محبيه وخاصة إذا اكد اليوم على انه (سيكون)، وليس (لا يكون)... نقطة رأس سطر.