


عدد المقالات 65
كلنا نرى في هذه الأيام زيادة الاهتمام بالأنواع المختلفة من الحيوانات والتي تصرف عليها المبالغ الطائلة من الأموال سواء كانت هذه الحيوانات للسباقات أو للتجارة أو لتربيتها داخل المنازل، وعلى هذا زادت في الآونة الأخيرة العيادات البيطرية، والتي كانت في السابق مقتصرة على عيادتين فقط، أما الآن فنراها في عدة أماكن وفي مناطق مختلفة، وقد يكون من الممكن أن نراها في المستقبل بعدد صالونات التجميل في المنطقة الواحدة. كما نلاحظ الاهتمام الزائد بتلك الحيوانات، والتي أصبحت قيمتها تعادل أضعافاً مضاعفة من قيمة الإنسان، هذا الإنسان الذي كرمه الله تعالى في كثير من الآيات الكريمة، حيث جاء في قوله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» [سورة الإسراء: الآية 70]، وقال تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ» [سورة التين: الآية 4]. وتكريم الله تعالى للإنسان يشمل جميع الناس على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأديانهم، وهذا فضل من الله تعالى على الإنسان. الله جل جلاله أكرم الإنسان، لكن الإنسان ما فعل بأخيه الإنسان الذي وصاه عليه ربه في كثير من الآيات والأحاديث الشريفة!!! استغل ضعفه، استغل حاجته، استغل فقره، والشواهد كثيرة هذه الأيام التي ترى فيها إنساناً مُهاناً، وكلباً يصان، ومريضاً ينتظر سريراً، وقطاً يعالج على ريش من حرير. والمصيبة أكبر عندما تكون بنود حقوق الإنسان، والتي يقال فيها «يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء». أي إخاء وأي كرامة التي تجعل إخوانا لنا في الدين، أو حتى من يخالفوننا في الدين، وجريمتهم فقرهم، ليعملوا عند أكبر المحلات الموجودة لدينا، ويعاملوا معاملة لا تليق بمن كرمه الله تعالى في كتابه الكريم؟ كنت قد كتبت قبل هذا عن موضوع المحلات الكبرى الموجودة لدينا والتي تشترط على موظفيها الوقوف طوال ساعات العمل، والتي تتعدى السبع ساعات، ولديهم نصف ساعة لتناول الغداء فقط، وفي هذه النصف ساعة عليهم الأكل والصلاة أيضاً إذا كانوا مسلمين، فأين حقوق الإنسان من هذه الفئة التي ليس لها من مدافع عن حقوقها، وهم الضعفاء الذين يخافون أن تقطع لقمة عيشهم إذا تكلموا واشتكوا، وبعد أن تعبوا في الحصول على هذه الوظيفة. إحدى الأخوات العربيات تقول نخاف أن نشتكي ونفصل من عملنا، والحياة صعبة، وعلينا تنفيذ كل ما يطلب منا، تقول: أضطر لإحضار أكلي معي، لأن النصف ساعة لا تكفي بين صلاتي وأكلي، فاضطر أن أقدم الصلاة وأرجع بسرعة لآكل وأنا واقفة على قدمي، ولكن الخوف كل الخوف إذا تعب أحد منا وحاول الجلوس ورآه الشخص المسؤول عن مراقبتنا وتعاملنا في المحل، فقد نفصل من العمل، أو نعطى خصماً أو إنذاراً، والراتب قليل في الظروف المعيشية التي تمر علينا ونحن بحاجة إلى الراتب كاملاً. شتان ما بين إنسان فقير، وبين قط ينام في سرير، فلا حول ولا قوة إلا بالله. ودمتم سالمين،،،، كاتبة قطرية
في الصباح تزداد أعداد السيارات، وخاصة في أوقات الدوام، حيث يخرج الرجال لأعمالهم، والأطفال والعيال لمدارسهم، والأمهات لأشغالهن، كل حسب وظيفته وعمله، والناس أنواع فمنهم الهادئ ومنهم العصبي، ومنهم البطيء ومنهم المستعجل، منهم من يذهب...
إن إحياء ما اندثر من السنن في هذه الأيام المباركة فيه ثواب عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من...
جريمة شنعاء كبيرة هزت المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل هزت كل مسلم ومسلمة، كما هزت كل قلب فيه ذرة من الرحمة والرأفة. جريمة قتل الطفلة السعودية (تالا) ذات الأربعة أعوام على يد خادمتها المجرمة...
عنوان المقال مقطع من المقاطع المشهورة للفنان الكويتي حسين عبدالرضا في مسرحيته المشهورة (على هامان يا فرعون). وأنا أردد وأعيد هذا المقطع، لأن ما رأيته خلال اليومين اللذين مضيا يجعلني أتذكر هذه المسرحية، حيث ذهبت...
لأن طبيعة عملي تضطرني في بعض الأحيان أن أذهب لكثير من الأماكن والهيئات والمؤسسات وبما أذهب لهذه الأماكن فإن أول ما يدور في ذهني أنني سأجد أحد الأخوات القطريات لا تفاهم معها أو أكلمها في...
خلال اليومين القادمين سيبدأ الجميع بالاستعداد للعودة للمدارس، هذه العودة التي تسبقها عاصفة هوجاء من المحبطين والكسولين، والذين لا يقدرون قيمة ما هم فيه، هذه العاصفة التي تبدأ في مراسلات البلاك بري ما يصاحب هذا...
قد يتفاجأ الإنسان بوجود مثل هؤلاء الأشخاص وفي بلاد أوروبية، والتي عادة ما تكون معروفة بأنه لو تفقد فيها ربع دولار لن تراه مرة أخرى، وقد لا تتفاجأ، لأن هذا الشخص مسلم وعربي، وهو ما...
نعم إلى أين وصلنا بعد الكمّ الهائل من المقالات التي كتبتها، وكتبها كثير من الكتاب القطريين المتميزين في جميع الجرائد الموجودة في قطر؟ مثلاً في مقالاتي: - هل تأدبنا مع الله بالاستماع للأذان والإقامة والترديد...
القيم السلوكية كثيرة في حياة المسلم، ومن ضمن هذه القيم والسلوكيات النظافة، فالنظافة هي قيمة وسلوك حضاري، والإسلام هو القدوة لكل المجتمعات الإنسانية في تعلم وتعليم النظافة والمحافظة عليها لقوله تعالى «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ...
منذ عدة أيام قالت لي إحدى الأخوات نحن غير متأدبين مع الله، فاستغربت من كلمتها هذه وكيف تقول مثل هذه الجملة، قلت لها استغفري ربك، فاستغفرت، وبدأت توضح لي مقصدها من قول هذه الكلمة، فقالت...
خلال الأيام الماضية رأينا الجمعيات القطرية بعد اجتماعها تحت شعار «كلنا للشام»، وكيف أن هذه الجمعيات كانت تعمل بكل جد واجتهاد في حث الناس وحث أصحاب القلوب الرحيمة على التبرع لإخوانهم في سوريا، بل الأهم...
جوهر الإنسان هو سريرته التي لا يعلم عنها إلا رب البشر، أي إنها كل ما تحتويه النفس البشرية من مشاعر وأحاسيس، وما يحتويه العقل من أفكار واتجاهات لا تظهر للناس ولا يعلمون بها. أما المظهر...