


عدد المقالات 2
في ليلة جمعت بين أطياف الأمة تحت سماء الدوحة، انطلقت كأس العرب 2025 بحفل افتتاحي مبهر على ملعب البيت، ليُعلن رسمياً عن بداية فصل جديد في سجل كرة القدم العربية. تحت أنظار أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، وجماهير ملأت المدرجات، مزج العرض الفني بين عراقة التراث وحداثة التقنية، مقدماً رسالة قوية عن وحدة الوجدان العربي. وسط هذا المشهد الاحتفالي، غنى محمد فضل شاكر وحمد الخزينة ورولا عازر مع رشيد عساف وجيرمي أيرونز، لكن اللحظة الأكثر تأثيراً كانت عند انطلاق النشيد العربي الموحد، الذي نسج مقاطع من أناشيد الدول المشاركة في لوحة صوتية واحدة، مجسداً بذلك الروح الحقيقية لبطولة تجمع العرب على أرض واحدة. هذه البطولة ليست حدثاً عابراً، بل هي تتويج لرحلة بدأت قبل ستة عقود بفكرة لبنانية حملت اسم فلسطين، عانت من فترات انقطاع وصلت إلى 19 عاماً، قبل أن تعود تحت مظلة الفيفا من بوابة قطر التي أحيَت التراث وأضافت إليه لمسة عصرية. ، تُقام المنافسات على ذات الملاعب التي شهدت أمجد لحظات مونديال 2022، مجهزة بأحدث تقنيات التبريد بالطاقة الشمسية، في إطار تنظيمي يضع المعايير العالمية. تحتضن الدوحة 16 منتخباً عربياً، يحمل كل منها قصته وطموحاته، في بطولة تبلغ جوائزها 36.5 مليون دولار. من العنابي القطري حامل اللقب وأسد الأطلس المغربي وصقور قرطاج التونسيين، إلى نخوة السعودية وعراقة مصر وطموح الإمارات، تتبارى المدارس الكروية المتنوعة في مشهد يعكس ثراء الكرة العربية.
برنامج «المجلس» على شاشة قنوات الكأس، وما يقدمه من مذاق خاص في عالم التحليل الرياضي التلفزيوني، يستحق وقفة إشادة حقيقية. لقد نجح البرنامج، تحت قيادة الإعلامي المخضرم خالد جاسم، في ترسيخ نفسه كعلامة فارقة، بل...