بريطانيا وألمانيا في مقدمة المعارضين

دول العالم ترفض سياسة ترامب للهجرة

لوسيل

أ ف ب

اعلنت الحكومة البريطانية أمس ان رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا توافق على الحظر الذي فرضه الرئيس الاميركي دونالد ترامب على سفر رعايا دول اسلامية الى الولايات المتحدة، مؤكدة انها ستتدخل اذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان سياسة الهجرة الاميركية هي شأن يخص حكومة الولايات المتحدة كما هي حال سياسة الهجرة في بلدنا والتي يجب ان تحددها حكومتنا. ولكننا لا نوافق على مثل هذه المقاربة ، مؤكدا انه اذا كانت الاجراءات التي فرضها ترامب ستطال مواطني المملكة المتحدة فنحن سنتدخل لدى الحكومة الاميركية .
واتى موقف رئيسة الوزراء بعيد اعلان النائب البريطاني عن حزب المحافظين نديم زهاوي انه ورغم جنسيته البريطانية فهو ممنوع من السفر الى الولايات المتحدة بموجب حظر السفر الذي فرضه ترامب وذلك بسبب اصوله العراقية.
ووجدت ماي نفسها السبت في موقف حرج لانها التقت ترامب قبيل ساعات من توقيعه الامر التنفيذي ولانها ايضا رفضت ادانة هذا الاجراء مؤكدة انه شأن اميركي داخلي.
وقالت ماي بعد ان الح عليها الصحفيون بالسؤال حول رأيها بشأن قرار ترامب ان الولايات المتحدة مسؤولة عن السياسة الاميركية بشأن اللاجئين. والمملكة المتحدة مسؤولة عن السياسة البريطانية بشأن اللاجئين .
واضافت وسياستنا بشأن اللاجئين هي ان يكون لدينا عدد من البرامج التطوعية لاحضار اللاجئين السوريين الى بلادنا خاصة الاكثر ضعفا وكذلك توفير مساهمات مالية كبيرة لدعم اللاجئين في الدول المحيطة بسوريا .
على صعيد آخر اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية السبت ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وافق على البدء فورا بمحادثات مع المملكة المتحدة من اجل ابرام اتفاق تجاري جديد يحمي المكتسبات الحالية عند خروج لندن من الاتحاد الاوروبي.
وتهدف المحادثات التي ستجري في مجموعات عمل مشتركة، الى وضع اطار اتفاق تجاري جديد يمكن ان يوقع فور خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية ان الخطوة الاولى باتجاه تحقيق هذا الهدف سيكون (ابرام) اتفاق جديد للتفاوض التجاري يتيح مفاوضات على مستوى عال بين البلدين تبدأ على الفور .
واتخذ هذا القرار خلال غداء عمل لترامب وماي في واشنطن. وماي هي اول رئيس حكومة او دولة اجنبية يستقبله ترامب منذ دخوله الى البيت الابيض في 20 يناير.
وسعت تيريزا ماي الى الحصول على تأكيد على العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا من ترامب الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة بانتقاداته لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.
كان هدف زيارة ماي الى واشنطن بدء محادثات تجارية مبكرة وسط مخاوف في المملكة المتحدة من تأثير انسحابها من السوق المشتركة.
قالت رئاسة الحكمة البريطانية ان ترامب اكد ان الاتفاقيات التجارية القائمة حاليا بين الولايات المتحدة وبريطانيا بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي، ستستمر بعد خروجها من الكتلة الاوروبية.
وصرحت تيريزا ماي انها الخطوة الاولى باتجاه اتفاق تجاري مقبل مع الولايات المتحدة يمكن ان يجلب فوائد لقوة اقتصادنا ويمنح قطاع الاعمال مزيدا من الثقة والامان .
وستتناول المحادثات ايضا ازالة الحواجز الجمركية امام الصادرات البريطانية من المواد الغذائية والزراعية الى الولايات المتحدة والاعتراف المتبادل للمؤهلات المهنية لجعل العمل اسهل في البلدين لمواطنيهما.
وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين البلدين حاليا 150 مليار جنيه استراليني (188 مليار دولار) بينما تشكل الولايات المتحدة المصدر الاكبر للاستثمارات الداخلية في بريطانيا.