بيع 133.3 طن رطب خلال 12 يوماً..

غداً.. ختام مهرجان الرطب بسوق واقف

لوسيل

صلاح بديوي

تنتهى غدا الجمعة فعاليات مهرجان الرطب السادس في سوق واقف والذي انطلقت فعالياته منتصف شهر يوليو، وذلك على اثر مهرجان موسم رطب ناجح حقق أهدافه وساهم في الترويج للمنتج المحلي؛ صرح بذلك لـ لوسيل أحمد اليافعي رئيس قسم الإرشاد الزراعي بإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، ونفى الأخبار التي ترددت بوجود نية لمد أيام المهرجان، مؤكدا أن المد تكمن صعوبته الآن في أنه يحتاج تصاريح جديدة من وزارة الصحة والجهات المعنية في ظل الإجراءات الاحترازية بالدولة بسبب كوفيد 19.

وصرح مصدر مسؤول بوزارة البلدية والبيئة أن مبيعات المعرض بلغت أمس الأول 10 أطنان، حيث نفذت كل الكميات التي تم طرحها بالمهرجان، نظرا لإقبال الجمهور على شراء الرطب ليرتفع مجموع المبيعات حتى الثلاثاء الماضي حوالي 114.8 طن من الرطب أكثر من نصفها تمور الخلاص.

وأضاف المصدر أنه على الرغم من القيود التي فرضت في المهرجان وساهمت من حد مشاركة المزارع فيه لعدم تلقي عدد من العاملين فيها للتطعيمات، فإن أعداد المزارع المشاركة في المعرض ارتفعت ووصلت إلى 82 مزرعة.

وأشاد المشاركون في مهرجان الرطب بمستويات التنظيم ودور البلدية وحرصها على تذليل كافة الصعوبات التي تعترض سبل مشاركتهم فيه، يقول اسحق بن محمد دلول المسؤول عن مزارع الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني، يأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، كذلك من ضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور بالدولة .

وأوضح دلول: أن الجهات المعنية تقوم بإجراء فحوص مخبرية بالمختبرات على عينات من الرطب التي ستُعرض بالمهرجان للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات الكيماوية قبل طرح الرطب بالمهرجان، وحول الأسعار كشف أن سعر كيلو جرام الخلاص 8 ريالات وعبوة 2 كجم 15 ريالا وعبوة 3كجم 20 ريالا من تمور الخلاص، ونفس الأمر ينطبق على الشيشي، أما الخنيزي فإن الكيلوجرام ب 7 ريالات و2 كجم ب12 ريالا و3 كجم 17 ريالا وهي نفس أسعار بقية أصناف التمور مثل برحي ولولو ورزير ونبت سيف .

ويضيف دلول: هناك عدد كبير من الأجانب في صالة المهرجان وبدت عليهم السعادة وهم يتناولون الرطب، ولهذا فإنهم يكثرون من السؤال حول أنواع الرطب وفوائده الصحية، فالإخوة العرب يعرفون التمر والرطب ويأكلونه، ولكن هؤلاء يتعاملون مع منتج جديد بالنسبة لهم، ولهذا فإنهم يكثرون من الأسئلة، ولكن الملاحظ أنهم اشتروا كميات كبيرة منه .

ويقول محمد عبدالوهاب المشرف على إحدى المزارع: إن المهرجان رائع للغاية بسبب الاهتمام الحكومي الكبير به، خاصة أن وزارة البلدية والبيئة استطاعت أن توفر منافذ للعرض في سوق واقف، والذي يتدفق عليه يوميا عدد كبير من جمهور المواطنين والمقيمين، ويعتبر سوق واقف مكانهم المفضل في الكثير من الأحيان، وهذا ما جعل مكان المهرجان نقطة جذب للعديد منهم، وهذا يبدو واضحا في حجم المبيعات الذي تحقق على مدار أيام المهرجان، وأتمنى أيضا أن يزداد الاهتمام بالمهرجان وأن يتم تطويره بصورة مضطردة، وكل هذا يصب في صالح جمهور المستهلكين الذين يمكنهم أن يجدوا المنتج المحلي المميز بأسعار تنافسية.

ويضيف عبدالوهاب: مزارع النخيل بالدولة باتت تنتج وتطرح بالأسواق منتجات محلية من الرطب والتمور عالية الجودة، وتتفوق على المنتجات التي تأتينا من الخارج، وهو ما يجعلنا نعتز بالدور التوعوي لهذا المهجرجان في تحفيز المزارعين على الإنتاج، ونتمنى أن تقوم الجهة المنظمة بتوفير ثلاجات للعرض أيضا، خاصة أن هذا المكان يعتبر من الأمكنة الجاذبة للجمهور، وهو ما يشكل دعامة كبيرة للمهرجان، حيث يتوافد الكثيرون إلى داخل خيمة المهرجان طيلة ساعات اليوم فيتلقون كل المعلومات التي يريدونها، وتكون هناك أصناف متنوعة من الرطب، وهو ما يوسع خيارات الشراء بالنسبة لهم .

ويقول محمد ارشادات: مسؤول بيع في إحدى المزارع ثمة إقبال جماهيري كبير، والمنتجات جيدة والكثير من الحضور أجمعوا على تميز المهرجان، خاصة أنه يعرض الكثير من أنواع الرطب، وهي منتجات طازجة وجميلة والأسعار جيدة للغاية لانعدام الوسطاء، وهو ما يؤكد نجاح المهرجان.