 
                            
أشرف سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية وأحمد بن عبد الله الجمال رئيس الهيئة العامة للجمارك، نهاية الأسبوع الماضي، على احتفال الجمارك القطرية باليوم العالمي للجمارك والذي يوافق السادس والعشرين من يناير كل عام، تحت شعار  تحليل البيانات من أجل إدارة فعالة للحدود .
وحضر الحفل كل من الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وعبد الله بن ناصر السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، ومحمد بن سعود المسلم رئيس الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، وأحمد بن علي المهندي الرئيس السابق للهيئة العامة للجمارك، والكابتن عبد الله الخنجي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ والأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس كلية المجتمع والعميد عبد الله محمد الكبيسي ممثلا عن وزارة الداخلية، والعميد أحمد خليفة الكواري مدير إدارة مكافحة المخدرات وحسن حسن الهيل ممثلاً عن وزارة المواصلات والاتصالات.
وقد أكد رئيس الهيئة العامة للجمارك أحمد بن عبد الله الجمال، على أهمية العمل الجمركي وخاصة أهمية الشعار الذي ينتظم تحت احتفال هذا العام، حيث قال في كلمته إن الشعار يرسخ مبدأ حسن استغلال البيانات والمعلومات الإحصائية للعمل اليومي للجمارك، مضيفا أن تحليل البيانات يصب مباشرة في تحقيق التطور المنشود في مجالي الحماية والجباية المنوطة بهما الجمارك.
خطر الإغراق 
وشدد رئيس الهيئة العامة للجمارك على ضرورة تحقيق الإدارة الفاعلة في عملية جمع وتحليل البيانات وبدقة شديدة حتى لا تواجه الإدارات الجمركية خطر الإغراق في الكم الهائل من البيانات عديمة الفائدة، موضحا في ذات الإطار أن عمليات تحليل البيانات تدعم أهداف الجمارك الأساسية من تأمين المنافذ وحركتها الانسيابية وتسهيل التجارة وتحصيل الإيرادات، مبينا حرص الهيئة العامة للجمارك على تعزيز عمليات تحليل البيانات الجمركية بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة مع وضع سياسات تشغيل آلي مناسب لها، داعيا إلى ضرورة الاجتهاد قدر المستطاع للتغلب على العقبات التي قد تواجهها. وبين الجمال النتائج والآثار الإيجابية لتحليل البيانات الجمركية بشكل دقيق، حيث يساعد الجمارك على الارتقاء بمستوى الأداء وتطوير إدارة المخاطر والكشف عن المخالفات والشحنات غير المشروعة وتحركات الأشخاص المشبوهين والتدفقات المالية بكل أشكالها، وكذلك التعلم من الأنشطة والممارسات السابقة للتنبؤ بسلوك التجار أو المسافرين.
ونوه رئيس الهيئة العامة للجمارك بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة، حيث مكَّن الجمارك من أن تكون محوراً مهما في حصول الدولة على المركز الثاني عربياً والمركز الثامن عشر على مستوى العالم في تقرير التنافسية العالمية للعام 2016 وذلك من خلال محور كفاءة سوق السلع، وحصول جمارك قطر على المركز الثاني عربياً والمركز الحادي والعشرين عالمياً في تقرير البنك الدولي لمؤشر الأداء اللوجستي للعام 2016 - محور الجمارك، محققة بذلك تقدماً قدره 16 مرتبة عالمية عما كانت عليه في تقرير العام 2014، وتابع قائلا:  أود في هذا اليوم أن أتوجه بالشكر والامتنان لقيادتنا الرشيدة على دعمها الكبير.. وكذلك أتوجه بالشكر الجزيل للرئيس السابق للهيئة العامة للجمارك، الأخ أحمد بن علي المهندي، على ما بذله من جهد وإخلاص وعمل دؤوب ساهم في الارتقاء بمستوى الهيئة العامة للجمارك، متمنياً له دوام التوفيق . وأشاد رئيس الهيئة العامة للجمارك بالأداء المتميز الذي يقدمه موظفو الجمارك وتفانيهم وإخلاصهم في العمل، مضيفا:  نأمل إن شاء الله أن ينعكس ذلك على أداء السنوات المقبلة لنستمر معاً في رفع قدرات الجمارك، وأخص بالذكر إخواني قدامى الموظفين..
مقدرا جهودهم الكبيرة وخبرتهم العريقة التي لولاها لما استطاعت الجمارك تحقيق هذه المكانة .
وعقب كلمة رئيس الهيئة العامة للجمارك تم تكريم الموظفين من أصحاب الضبطيات المتميزة، وقدامى الموظفين ممن كان لهم الأثر في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة عاما بعد عام، وخريجي دبلوم العلوم الجمركية من موظفي الهيئة، إضافة إلى ممثلي الجهات المتعاونة في إنجاز برامج وأنشطة الهيئة خلال العام الماضي.
وقد حظيت جريدة  لوسيل  بالتكريم من قبل وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للجمارك بتسليمها شهادة شكر وتقدير.
وتم خلال الحفل تقديم جملة من الإحصائيات الخاصة بالهيئة العامة للجمارك، حيث كشفت الهيئة عن ارتفاع نسبة التقطير إلى 95% مع تدريب 855 موظفاً، في دورات تدريبية بالتعاون مع المنظمةِ العالمية للجماركِ الى جانب تخريج 40 موظفا من برنامج دبلوم العلوم الجمركية. كما أعلنت الهيئة عن انطلاق العمل بـ النديب 2  وتفعيل التطبيقات الإلكترونية الخاصة به على الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية، مشيرة إلى أن عدد المسجَّلينَ في النظامِ بلغ إلى حد الآن 17947 شركة تجارية و290 شركة مختصة في التخليص الجمركي إضافة لارتفاع عدد المراجعين إلى 17 ألف مراجع.
وأشارت الإحصائيات إلى أن الهيئة العامة للجمارك قامت بإبرام شراكاتٍ مع 11 جهة حكومية، إضافة إلى مشاركتها في 98 اجتماعاً، من بينِها 51 اجتماعاً خليجياً، و47 اجتماعاً إقليمياً ودولياً، إلى جانب توقيع 3 اتفاقيات دولية في مجالي المساعدة الإدارية الجمركية وإعادة التدريب، انتقال الهيئة إلى مقرِّها الجديد في منطقة الدفنة، حيث تم تجهيزه بكافة الأجهزة والأنظمة والخدمات العالية السرعة لأداء العمل الذي كلفت به.
وذكَّرَت الهيئة بانتقال إدارة الجمارك البحرية إلى مقرها الجديد بميناء حمد والذي يبلغ 57230 مترا مربعا والذي يستوعب مقره الرئيسي 467 موظفا إضافة إلى تركيب 60 جهاز فحص في المرافق الجمركية بالميناء.