ثمنوا جهود الدولة في احتواء الجائحة.. مواطنون ومقيمون لـ «لوسيل»:

توفير لقاح كوفيد- 19 يؤكد اهتمام القيادة بصحة وسلامة المجتمع

لوسيل

وسام السعايدة

ثمن مواطنون ومقيمون وأطباء ومختصون الجهود التي بذلتها دولة قطر لتوفير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 ، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وقالوا لـ لوسيل إن توفير اللقاح بهذه السرعة وبدء حملة التطعيم يؤكد اهتمام القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بصحة وسلامة المجتمع، مشيدين بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في مواجهة تداعيات الجائحة مما ساهم في احتواء الوباء وتقليل عدد الإصابات والوفيات.

وأشاروا إلى أن القطاع الصحي حظي على الدوام برعاية صاحب السمو واهتمامه وتسخير كافة الإمكانيات لتقدمه إلى جانب القطاعات الأخرى، وفق أحدث المواصفات العالمية، وهو ما ساهم في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على صحة وسلامة الأفراد، فقد سجلت دولة قطر ثاني أقل معدل للوفيات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا نتيجة تقديم أفضل سبل الرعاية لكافة المصابين من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

ووصلت إلى دولة قطر الأسبوع الماضي أول شحنة من لقاح فايزر- بيونتيك المضاد لـ كوفيد- 19 ، حيث ستصل باقي الشحنات تباعا وفقا لتصريحات رسمية، وبدأت الأربعاء الماضي المرحلة الأولى من إعطاء اللقاح في 7 مراكز تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وشملت الفئات الأكثر عُرضة لخطر المُضاعفات الشديدة للفيروس.

وتعد دولة قطر من أوائل الدول في العالم التي وفرت لقاح كوفيد- 19 آمنا وفعالا ومعتمدا للسكان بشكل مجاني تماما، حيث حصل عدة مئات من الأشخاص على التطعيم ضمن أكبر برنامج تطعيمات وطني تشهده دولة قطر في مواجهة هذه الجائحة.

وتستهدف المرحلة الأولى الفئات ذات الأولوية من كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة والعاملين في القطاع الصحي الذين يتعاملون مع مرضى كوفيد- 19 بصورة مباشرة، والعاملين في دور المسنين وخدمات العناية المنزلية، وبعض الفئات المهمة كمستجيب أول في بعض الوزارات لضمان سير العمل، وصولا إلى توفير اللقاح تباعا لكافة أفراد المجتمع.

وسيعطى اللقاح على جرعتين بين الجرعة الأولى والثانية قرابة 21 يوما، من خلال 7 مراكز صحية موزعة على مناطق الدولة هي مراكز، الوجبة، لعبيب، الرويس، أم صلال، روضة الخيل، الثمامة ومعيذر، حيث بدأت مؤسسة الرعاية الصحية بإرسال رسائل نصية للمرضى المؤهلين لتلقي اللقاح مباشرة لتحديد المواعيد.

أفضل اللقاحات

قال البروفيسور الدكتور إبراهيم الجناحي، رئيس التعليم الطبي، ورئيس قسم الصدر للأطفال في سدرة للطب، إن توفير دولة قطر للقاح كوفيد- 19 يعتبر خطوة كبيرة في مواجهة جائحة كورونا وسببا في السيطرة على الوباء وانحسار المرض، مشيرا إلى أنه بتوجيهات مباشرة من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تم توفير اللقاح والتعاقد عليه مبكرا إيمانا من القيادة الحكيمة لسموه بأهمية صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين على أرض قطر.

وأضاف د. الجناحي أن لقاح شركتي فايزر (Pfizer) وبيونتيك (BioNTech) يعتبر من أفضل اللقاحات العالمية ضد فيروس كورونا، ومن هنا أدعو الجميع وبحسب الفئات التي حددتها وزارة الصحة العامة إلى تلقي اللقاح وعدم التردد والخوف بسبب الشائعات، فهو من اللقاحات الآمنة عالميا.

عودة الحياة تدريجيا

قال خالد أحمد فخرو إن دولة قطر بكافة وزاراتها ومؤسساتها وأجهزتها بذلت جهودا جبارة في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 والتقليل ما أمكن من آثارها السلبية التي ألمت بالعالم أجمع، حيث تم اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات الصارمة منذ بدء انتشار الفيروس للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع وتقديم أفضل سبل الرعاية الطبية.

وأصاف لا شك أن هذه الجهود تكللت بالنجاح مما ساهم في تراجع عدد الإصابات، وتستمر جهود النجاح في توفير لقاح كوفيد- 19 بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث يؤكد ذلك الرؤية الثاقبة لصاحب السمو وإيمان القيادة الحكيمة لسموه بأن العنصر البشري هو رأس المال الحقيقي لبناء ونهضة الدول .

وتابع قائلا نأمل أن يساهم هذا اللقاح في احتواء هذه الجائحة على المستوى العالمي، وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا .. مضيفا: لا ننسى أن نقدم الشكر الكبير لجميع العاملين في القطاع الطبي الذين بذلوا جهودا كبيرة منذ بداية الجائحة .

توفير الرعاية

ثمَّن الدكتور ليث أبو رداد، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية وايل كورنيل للطب - قطر، جهود دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في توفير لقاح كوفيد- 19 من شركتي فايزر (Pfizer) وبيونتيك (BioNTech)، حيث يعتبر من أفضل اللقاحات العالمية ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد إيمان القيادة الحكيمة بضرورة توفير الرعاية الصحية لجميع السكان وتمثل ذلك جليا منذ بداية الجائحة.

وقال د. أبو رداد إن دولة قطر من أوائل الدول عالميا التي وفرت لقاحا ضد فيروس كورونا وبالمجان لجميع السكان من مواطنين ومقيمين وعملت على توقيع اتفاقية مع عدد من الشركات مبكرا للحصول على كمية من اللقاح.

وتابع قائلا: لا شك أن الفئات المستهدفة في المرحلة الأولى من اللقاح يؤكد أن هناك خطة ذكية تهدف إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذا اللقاح لحماية كبار السن وذوي الأمراض المزمنة والعاملين في القطاع الصحي وغيرها من القطاعات.

الإجراءات الوقائية

بدوره قال د. أشرف حسنين، أخصائي الأمراض الباطنية: بداية نعبر عن الشكر والامتنان لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على هذه اللفتة الإنسانية وتوفير لقاح كوفيد- 19 لجميع السكان من مواطنين ومقيمين بالمجان حفاظا على صحة وسلامة المجتمع.

وأضاف: لا بد من الجميع الاستمرار بنفس الوتيرة من الالتزام بالإجراءات الوقائية رغم وجود لقاح خاصة في ظل الحديث عن سلالات جديدة من الفيروس، بالتالي مطلوب الاستمرار في تنفيذ خطط النجاح من خلال الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والابتعاد عن أي سلوكيات من شأنها أن تسبب زيادة في عدد الإصابات لا سيما وأن دولة قطر حققت نقلة نوعية في احتواء الفيروس من خلال تقليل عدد الإصابات وعودة الحياة نوعا ما إلى طبيعتها.

أفضل اللقاحات

بحسب د. عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 ، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، حرصت دولة قطر على توفير أفضل أنواع اللقاحات المعتمدة عالمياً، والتي ستكون أداة حاسمة في السيطرة على هذه الجائحة، لافتا إلى أن القيادة الرشيدة للبلاد تدعم توفير أعلى معايير الرفاه الصحي وضمان صحة وعافية كل من يعيش على أرض قطر.

الجهود العالمية

بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية تتسابق أكثر من 80 شركة ومؤسسة عالمية لإنتاج علاج لإيقاف زحف فيروس كورونا كوفيد- 19 ، وإنعاش الآمال لعودة الحياة إلى طبيعتها، حيث إن هناك منافسة بين شركات أبحاث لقاحات وأدوية عالمية تجري أبحاثا مكثفة للوصول إلى لقاح مبكرا في أقرب فرصة ممكنة، وتكثف شركات عملاقة جهودها لإنهاء مراحل التجارب السريرية الإكلينيكية على اللقاحات المحتملة للفيروس.

وتنفق شركات الأدوية وفقا لتقارير عالمية نحو 150 مليار دولار سنويًا على مشروعات البحث والتطوير من أجل مواكبة الطلب العالمي المتزايد على الأدوية والضغوطات لتطوير الأدوية لتقديم أكثر العلاجات ابتكارًا وأحدثها، ويتوقع أن تبلغ قيمة صناعة الأدوية العالمية 1.4 تريليون دولار.