قمة وايز ومعهد التعليم الدولي يصدران بحثًا عالميًا لإعادة تشكيل المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي

لوسيل

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز ، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، بالتعاون مع معهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة، عن إصدار تقرير بحثي جديد بعنوان إعادة تشكيل المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي: دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي ، ليقدّم منظورًا عالميًا مقارنًا لإعادة تعريف نظم التعليم العالي للمهارات والممارسات التعليمية ومسارات التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي.

واستنادًا إلى عدد من دراسات الحالة شملت قطر وكولومبيا وغانا والهند وكازاخستان وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، يستعرض التقرير الدور المتطوّر لمؤسسات التعليم العالي باعتبارها داعمًا ومرشدًا لعملية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وتصميم المناهج، وتنمية مهارات المعلّمين، وإعداد الطلاب لسوق العمل القائم على التكنولوجيا، وبناء جسور جديدة بين الأوساط الأكاديمية وقطاعات الصناعة.

ويؤكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعلّم وتطوير الكفاءات لسوق العمل، لكنه يثير في الوقت نفسه أسئلة ملحّة حول الأخلاقيات والعدالة والحفاظ على الانسان كمحور أساسي للعملية التعليمية. ويشير البحث إلى أن الدمج الفعّال للذكاء الاصطناعي يستدعي توازنًا دقيقًا بين الكفاءات الرقمية والتفكير الناقد، بالإضافة إلى المزيد من المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل.

وفي هذا السياق، قال ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لقمة وايز : يقف التعليم العالي اليوم أمام مفترق طرق مفصلي؛ فالخيارات التي تتخذها المؤسسات ستحدد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أداة تعزّز الإمكانات البشرية أم تحلّ محلها. ويقوم تعاوننا مع معهد التعليم الدولي على إيمان مشترك بضرورة أن تكون المؤسسات التعليمية طرفًا فاعلًا في النقاش حول تطوير ذكاء اصطناعي يتماشى مع الأخلاقيات والمصالح والأولويات الإنسانية .

تدعو نتائج التقرير إلى تكثيف جهود إعادة تأهيل المعلّمين وتمكينهم من الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في السياقات الإدارية والأكاديمية. كما يشدد التقرير على الحاجة إلى وضع أطر تعاونية تجمع بين الأوساط الأكاديمية والحكومات والقطاع الصناعي لسد الفجوات من حيث المهارات وتعزيز الابتكار في مختلف التخصصات ذات الصلة.

ومن جانبه، قال جيسون تشايز، المدير والرئيس التنفيذي لمعهد التعليم الدولي: إن الشراكة القائمة بين معهد التعليم الدولي ومؤسسة قطر التي تُعنى باستكشاف تداعيات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العالي تستند إلى التزامنا المشترك بتعزيز الممارسات والسياسات التي تساعد منظومة التعليم الدولي على التطور بالموازاة مع التقدم الذي تشهده التكنولوجيا. وسيكون من دواعي فخر معهد التعليم الدولي تقديم خبرته الطويلة في مجال البحوث القائمة على البيانات لدعم هذه المبادرة المهمة .

وباعتبارها جزءًا من تحالف البحوث العالمي حول الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي والقوى العاملة ، تمثّل هذه الدراسة المرحلة الأولى من جهد بحثي طويل بين قمة وايز ومعهد التعليم الدولي لرسم خريطة المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك بهدف فهم دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المهارات والتعلّم وقابلية التوظيف، وتقديم رؤى عملية قابلة للتنفيذ لصنّاع السياسات والمعلمين وأصحاب العمل.

من جهتها، قالت سلمى طلحة جبريل، مدير سياسات التعليم والبحوث في قمة وايز : من خلال الجمع بين شبكة عالمية من الباحثين والمعلمين وقادة الصناعة، يسعى التحالف لتقديم حلول استشرافية من شأنها تشكيل مستقبل التعلّم والعمل. وتسهم البحوث الناتجة عن هذا الجهد في معالجة التحديات الراهنة وتهيئة مشهد تعليم عالٍ عالمي أكثر تكيفًا ومرونة وشمولًا.

يمكن تحميل تقرير إعادة تشكيل المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي: دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي عبر الرابط التالي: https://www.wise-qatar.org/navigating-skills-adaptation-integrating-ai-in-higher-education-global-consortium-on-artificial-intelligence-and-higher-education-for-workforce-development/.