أعلنت سايتكور العاملة في مجال برمجيات إدارة التجربة الرقمية، عن أن 100 بالمائة من المستهلكين في قطر قد تحوّلوا إلى عالم التجارة الإلكترونية منذ بدء الجائحة، وأنهم يرغبون في الاستمرار في شراء كل شيء عبر الإنترنت. واستطلعت دراسة أجرتها يوجوف مينا بتكليف من سايتكور، آراء أكثر من 650 من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في 12 بلدًا في دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان المشرق العربي ومصر.
ووصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط إلى 12.1 مليار دولار في العام 2020، جرّاء مكوث الأفراد في منازلهم إبان جائحة كورونا، وذلك بنمو قدره 53.8 بالمائة على أساس سنوي، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة ماركت لاين . واستحوذت فئات الإلكترونيات والتجزئة على 5.2 مليار دولار، ما يعادل 42.5 بالمائة من إجمالي حجم السوق. وينصبّ الاهتمام على إثراء تجربة العملاء في ظلّ استمرار نمو التجارة الإلكترونية. فمنذ بدء تفشي الجائحة، قال 100 بالمائة من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في قطر إن المستهلكين الذين يتعاملون معهم مستعدون لترك المتجر الإلكتروني والذهاب إلى آخر بديل إذا لم يتمكنوا من العثور على مرادهم خلال بضع نقرات. وعلاوة على ذلك، اتفق 88 بالمائة من المشاركين في الدراسة من قطر على أن صبر المستهلكين يقلّ على المواقع الإلكترونية البطيئة أو التي لا تعمل كما ينبغي.
وقال محمد الخوتاني نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى سايتكور، إن تحوّل 100 بالمائة من المستهلكين رقميًا إلى عالم التجارة الإلكترونية في قطر، يدلّ على أن الدولة تشهد تحولًا سريعًا من المتاجر التقليدية إلى نماذج التجارة الإلكترونية والهجينة . وأضاف: سرعان ما حوّل المستهلكون الشباب قدرتهم الشرائية الكبيرة إلى الإنترنت، ما يعني استمرار الضغط على تجار التجزئة حتى يتمكنوا من منح المتسوقين تجربة تسوق ثرية وباعثة على البهجة .
وتتخذ العلامات التجارية في قطر مجموعة متنوعة من الإجراءات لتحسين تجربة التسوّق. فقد صنّفت غالبية قدرها 63 بالمائة من العلامات التجارية التطبيقات أو مواقع الويب التي تعمل جيدًا على الأجهزة المحمولة، ضمن خياراتها الثلاثة الأولى الرامية إلى تحسين تجربة العملاء. وحلّت ضمن الخيارات أيضًا مواكبة أحدث الاتجاهات (51 بالمائة)، والقدرة على استعادة تاريخ تسوق العملاء والأمور التي يفضلونها (51 بالمائة)، والقدرة على الطلب عبر الأوامر الصوتية والساعات الذكية والسماعات الذكية (50 بالمائة)، فضلًا عن التعرّف على اسم العميل أثناء تسجيل الدخول أو الاتصال بخدمة العملاء (39 بالمائة).
وأكّد الخوتاني أن العلامات التجارية في قطر أصبحت تتقدّم على المعدل العالمي في منح الأولوية لتطبيقات الهاتف المحمول ومواقع الويب التي تتيح إضفاء الطابع الشخصي على تجربة التسوق عبر الإنترنت، لكنه انتهى إلى أن الولاء للعلامة التجارية قد يتلاشى سريعًا في ظلّ عدم التسامح مع هوامش الخطأ، بدءًا من تصفح التطبيق أو الموقع وانتهاء بتوصيل المشتريات.