أكد عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، وينس ويدمان، رفضه لأي زيادة في وتيرة التيسير الكمي في منطقة اليورو، حسبما نقل موقع ماركت ووتش الأمريكي.
وأوضح ويدمان عبر خطاب معد سلفًا لتقديم التقرير السنوي للبنك الفيدرالي الألماني الذي يرأسه أنه من الخطورة تجاهل المخاطر طويلة الأجل والآثار الجانبية لتيسير السياسة النقدية بوتيرة أكبر.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني إنه ليس قلقًا حول التضخم المنخفض في منطقة اليورو وأثره على تباطؤ نمو الأجور، مشيراً إلى أن آثار هذه العوامل على الاقتصاد الأوروبي تعد بعيدة في الوقت الراهن.
ويعد ويدمان من أكثر أعضاء البنك المركزي الأوروبي رفضًا لسياسة التيسير الكمي في منطقة اليورو، وهو ما يمثل تحديًا لرئيس البنك ماريو دراجي الذي ألمح إلى احتمالية زيادة وتيرة التحفيز خلال الشهر المقبل لرفع النمو والتضخم.
وطالب ويدمان بضرورة التركيز على مناقشة كيفية العودة لمعدلات الفائدة المرتفعة من خلال زيادة النمو الاقتصادي، وذلك بدلا من الاهتمام بما سماه بـ القمع المالي .
وفي سياق آخر، أعلن فيدمان أن أرباح البنك المركزي الألماني وصلت إلى 3.2 مليار يورو (3.5 مليار دولار) خلال العام الماضي، وقال فيدمان إن الأرباح ترجع إلى تراجع حالات المخاطر وارتفاع عوائد الفوائد.
يشار إلى أن أرباح البنك بلغت 2.95 مليار يورو خلال العام الماضي، ويذكر أن وزير المالية فولفجانج شيوبله ضم 2.5 مليار يورو من أرباح البنك المركزي في مسودة الموازنة لعام 2016، وسوف يتم توجيه بقية المبلغ ويقدر بـ 700 مليون يورو إلى إجراءات التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين الحالية.
كلام الصورة: ألمانيا ترفض التحفيز المالي لأوروبا وترى أن التركيز على مناقشة كيفية العودة لمعدلات الفائدة المرتفعة من خلال زيادة النمو الاقتصادي.