بيوت تغير مفروشاتها استعداداً للعيد

رواج مبيعات الأثاث والسجاد

لوسيل

محمد السقا

400 مليون ريال واردات الأثاث والسجاد في 3 أشهر
تكتظ محال المفروشات والأثاث في مثل هذه الفترة من العام بالعديد من زبائنها الراغبين في تغيير أثاث المنزل احتفاء بعيد الفطر، فتغيير الأثاث المنزلي في هذه الفترة من العام ضرورة أحياناً لا تخلو من الترف.
وتتنوع تجهيزات الأسر القطرية والمقيمة لمنازلها قبل العيد حسب الذوق العام لكل أسرة وميزانيتها، وفيما تعتمد بعض الأسر تغييرات سنوية تشمل الأثاث والديكورات والتحف والأكسسوارات، وتضطر أسر اخرى إلى عمل لمسات وإضافات بسيطة وربما متواضعة، ويظل الهدف إدخال الفرح والسرور على أفراد الأسرة مع دخول ايام عيد الفطر المبارك.
بينما تشير بيانات وزارة التخطيط التنموي والاحصاء الى ان واردات قطر من الاثاث و السجاد والثريات يتجاوز 400 مليون ريال خلال الثلاثة اشهر الأولى من العام الحالي.
واستطلعت لوسيل حركة الأسواق عبر جولتها داخل عدد من المراكز التجارية المشهورة بعرض تلك المنتجات ولاحظنا الاقبال الكبير على تجديد اثاث المجالس والتنجيد الخاص بها، بالاضافة الى أن البعض يقوم بتجديد الاثاث الداخلي للمنازل من أطقم السفرة والكنب و المقاعد المنجدة وحتى غرف النوم و غرف الأطفال .


ويؤكد أحمد سلامة مسئول المبيعات داخل أحد مراكز التسوق أن تلك الفترة تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين وبالاضافة الى شريحة من المقيمين ممن يقومون باستغلال العروض التي تطلقها المراكز التجارية، مشيرا الى أن الاقبال لازال عند مستوياته مقارنة بالاعوام الماضية ولم يتأثر السوق بشكل واضح .

ويضيف أن التوجه الأكبر يكون نحو الأطقم المنجدة من الكراسي والكنب التي عادة ما تستخدم فى المجالس، أما بالنسبة للسجاد فيكون الاقبال الاكبر على السجاد التركي، كما أن البعض بدأ يتوجه نحو السجاد البلجيكي الذي استطاع اجتذاب شريحة جيدة من المستخدمين، بالاضافة الى السجاد الماليزي بسبب جودته المرتفعة وسعره الجيد، بينما يظل للسوق الصيني جانب كبير من مبيعات السجاد وخاصة فى ظل المنافسة القوية التي يقدمها عبر اسعاره التنافسية .
وعلى صعيد متصل يؤكد المواطن أحمد الخليفي أنه من ضمن العادات السعي نحو التغيير واضفاء البهجة على المجالس والبيوت فى العيد، وشراء الاثاث والسجاد والثريات الجديدة، مؤكدا أنه عن نفسه يفضل دائما التوجه نحو السجاد الايراني الذي يعتبره الافضل على الرغم من ارتفاع سعره، بينما يؤكد أن الانواع الاخرى مثل التركي والبجيكي لها استخداماته ولكن يبقى السجاد العجمي فى الواجهة كما يقول .
واستطلعت لوسيل اراء بعض المواطنين حول متوسطات الاسعار الحالية من المعروض من الاثاث، واكدوا ان الأسعار الحالية لازالت تدور ضمن متوسطات اسعار العام الماضى، بل إن البعض منهم أكد انه استغل فترة التنزيلات التي شهدتها الشهور الماضية من اجل شراء الاثاث والمفروشات والسجاد باسعار مخفضة وأقل من الاعوام الماضية على حد تعبيرهم.
ويرى الخبير الاقتصادي عبد الله الخاطر أن السوق القطري يتمتع بقوة شرائية قوية، تدفع المستوردين نحو تحري استيراد افضل المنتجات العالمية، سعيا لارضاء أذواق المستهلك في قطر سواء من المواطنين أو المقيمين.
واشار الخاطر أن قطر تشهد نموا سكانيا قويا يغذي الطلب على السلع الاستهلاكية، بالاضافة الى كون المواطن القطري هو الاغني والأقوى على صعيد القدرة الشرائية على الصعيد العالمي، وهو ما يدفعه نحو استثمار جانب من دخله في تجديد وتحديث الاثاث والكماليات داخل المنازل والمجالس.
وخلال جولة لوسيل استطلعنا متوسطات اسعار المنتجات المعروضة ، حيث يبلغ متوسط سعر بيع غرفة النوم الكاملة 14 الف ريال، ويبلغ متوسط سعر بيع طقم السفرة الكاملة 10 الاف ريال، بينما يبلغ متوسط سعر بيع غرفة الأطفال 7 الاف ريال، ومن يريد شراء كنبة زاوية فمتوسط سعرها يتراوح بين 4-6 الاف ريال، وبالنسبة للكنب الذي يمكن تحويله الى سرير فيبلغ متوسط سعرها 4 الاف ريال.
ولمن يريد شراء كنبة منجدة من الطراز الكلاسيكي لثلاثة افراد فيبلغ متوسط سعرها 4500 ريال، أما من الطراز الحديث المودرن فيبلغ متوسط سعر بيعها 3500 ريال، وبالنسبة للكنبة الفردين فيبلغ متوسط سعرها 2500 ريال، ويبلغ متوسط سعر طقم الحديقة من الخشب 1000 ريال .
وعلى صعيد السجاد فيبلغ متوسط سعر بيع السجاد التركي للسجادة متوسط الحجم 800 ريال، وبالنسبة للسجاد البلجيكي فيبلغ 750 ريالا، وللسجاد الماليزي فينخفض المتوسط الى 500 ريال .
وتشير بيانات وزارة التخطيط التنموي والاحصاء حول واردات قطر خلال الربع الاول من العام الجالري ، الى انه يجري استيراد مقاعد منجدة سواء للمجالس أو غيرها بنحو 68 مليون ريال، بالاضافة إلى 38 مليون ريال غرف نوم كاملة، و 40 مليون ريال واردات خزائن الملابس، نحو 20 مليون ريال مراتب و 28 مليون ريال أثاث بلاستيكي و 5 ملايين ريال اثاث من البامبو.
وتشير البيانات الى أن واردات قطر من النجف والثريات وحدها خلال الثلاثة اشهر الأولى من العام الجاري تبلغ 87 مليون ريال، بينما تبلغ قيمة واردات أثاث المطابخ نحو 23 مليون ريال، منها 10 ملايين ريال خزائن للمطبخ و 13 مليون ريال خزائن من الألومنيوم .