ضمن سلسلة البرامج التفاعلية التي عكفت على تنظيمها بتقنية البث المباشر على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر منذ قرابة العام، أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك نهاية الأسبوع الماضي حلقة تفاعلية بعنوان: كيف تتخلص من التوتر؟ قدمتها استشارية طب الأسرة الدكتورة نسيبة يوسف وذلك بدعم ورعاية مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت د. مي المريسي عضو مجلس إدارة الجمعية على مواصلة وياك لهذا النوع من البرامج التفاعلية، والتي تؤكد على دور الجمعية في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع ورفع مستوى الوعي حول قضاياها وحقوق متلقي الخدمات النفسية. وقالت: إن هذا النوع التفاعلي من برامج الجمعية يقربها أكثر من جمهورها ويحقق في الواقع معنى وياك .
وأوضحت الدكتورة نسيبة يوسف أن كل إنسان مُعرَّض في حياته للتوتر بدرجة معينة، فالطالب يتعرض للتوتر فترة الامتحانات، كذلك الشخص الذي استلم عملاً جديداً والذي تأخر عن عمله بعض الوقت بسبب أزمة المواصلات، كل ذلك أنواع من التوتر لكنه توتر وقلق طبيعي ولا يعد مرضاً وهو رد فعل طبيعي على أي مشكلة تواجهنا في الحياة عموماً، ويمكن أن يكون رد الفعل بسيطا ويسمى قلقا مؤقتا ويأتي في حالات متباعدة.
وحددت الدكتورة نسيبة يوسف أنواع التوتر والقلق الذي يصيب الإنسان على النحو التالي: حالات اضطراب التكيف، وتعني عدم تكيف الشخص مع الظروف المحيطة به، مثل عدم تكيفه مع العائلة أو الأصدقاء، أو عدم التكيف فيما بعد العلاقات الفاشلة، وغيرها من الأزمات المؤثرة، ومن أعراضه الشعور بالتوتر والعصبية، حالات اضطراب القلق العام: تعتبر هذه الحالة الأكثر شيوعاً بين السكان، ونسبة الإصابة به بين الذكور والإناث متقاربة، وتشخص حالة القلق العام من خلال عدم السيطرة على الإحساس ودائم الانشغال بأمور كثيرة، مما يزيد من الرهبة والترقب والخوف وقلة النوم، ومن صوره الرهاب الاجتماعي والخوف من الحشرات، نوبات الهلع، وهذا الاضطراب هو أكثر أنواع التوتر شيوعاً، ويصيب النساء أكثر من الرجال.
وعرضت المتحدثة أثناء البث لأعراض الهلع والتي تتمثل بتسارع النبض ودقات القلب وغزارة العرق بشكلٍ مفاجئ وضيق في التنفس والشعور بالاختناق والشعور بآلام في الصدر والبطن وكذلك خدران في الجسم.