قال تقرير شركة المزايا العقارية الصادر أمس إن السوق العقاري القطري في مقدمة الأسواق التي شهدت وستشهد دخول المزيد من المشاريع العقارية من فئة الفاخرة خلال الفترة القادمة، وأن المؤشرات الحالية ما زالت تشير إلى ارتفاع عوائد التأجير والتي بحسب البيانات المتداولة وصلت إلى 15% خلال العام الماضي، وذلك نتيجة استمرار الطلب على قطاع العقارات الفاخرة من قبل الأفراد.
وأشار التقرير إلى أن معطيات السوق القطري ترجح استمرار الطلب على الوحدات العقارية من كافة الفئات ومن ضمنها الفاخرة مع التأكيد مجددا على خطورة وجود خلل نوعي في الاستثمار العقاري في الدولة، حيث يستمر التركيز على المشاريع والمباني والمنتجعات الفخمة والقصور والفلل الفخمة على حساب المنتجات العقارية المتوسطة والتي تتناسب وشريحة كبيرة من الطلب لدى السوق.
وأكد على ضرورة تفادي حدوث نقص في المعروض من المنتجات المتوسطة والذي يؤدي غالبا إلى تسجيل ارتفاعات كبيرة على أسعار الإيجارات ويؤدي أيضا إلى ارتفاع كبير على أسعار الأراضي، وبالتالي صعوبة القيام بإنشاء مشاريع المساكن المتوسطة لعدم ربحيتها وجدواها وتفضيل الاستثمار في المشاريع الفاخرة وفي مقدمتها المشاريع السياحية والمنتجعات.
استثمارات خارجية
وتطرق تقرير المزايا إلى طبيعة وهيكل الاستثمارات الخارجية التي يقوم بها المستثمرون الخليجيون والعرب في الخارج، وبشكل خاص تلك الاستثمارات التي تتجه نحو السوق العقاري اللندني والتي تصل إلى 4 مليارات جنيه إسترليني سنويا، حيث يلاحظ تركزها على عقارات لندن الرئيسية الفاخرة، هذا وتواصل أسعار العقارات الفاخرة في لندن ارتفاعها دون أن تتأثر بالقرارات الخاصة بفرض ضريبة على الأرباح، ذلك أن سوق العقارات الفاخرة في لندن قوي وزبائنه الأثرياء يأتون من كل أنحاء العالم، يضاف إلى ذلك أن المستثمرين في هذه العقارات يستثمرون للأجل الطويل لحفظ ثرواتهم مع الإشارة هنا إلى أن أي أزمة عالمية تكون مفيدة للعقارات البريطانية الفاخرة، كونها ملاذاً استثمارياً آمناً.
ويؤكد المزايا على ضرورة تنويع المشاريع العقارية وبما ينسجم وشرائح الطلب في الوقت الحالي وفي المستقبل سواء كانت محلية أو أجنبية دون التركيز على منتج واحد نظرا لعمق التأثيرات السلبية لهذه الاتجاهات على واقع ومستقبل السوق العقاري الأساسي والاستثماري.