لا مجال لاختيار نوع اللقاح في المراكز.. د. منى المسلماني:

لقاحا فايزر و موديرنا كلاهما يعملان بنفس التقنية والكفاءة

لوسيل

وسام السعايدة

قالت د. منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية إن هناك أوجه تشابه وأوجه اختلاف بين لقاحي فايزر و موديرنا ولا يوجد مميزات لأحدهما على الآخر، مشيرة إلى أن اللقاحين يعملان بنفس التقنية وهناك تشابه في عملية التخزين التي تتراوح بين 15 إلى 20 درجة تحت الصفر، وكذلك هناك تشابه في الآثار الجانبية للقاحين وتتمثل في حرارة بسيطة وتعب وإرهاق وصداع وكلاهما أيضا جرعتان، وكذلك تشابه في الفعالية، والاختلاف هو أن المدة بين الجرعة الأولى والثانية للقاح فايزر 21 يوما مقابل 28 يوما بالنسبة للقاح موديرنا .

وأضافت خلال حديثها لبرنامج المسافة الاجتماعية ، أمس على تلفزيون قطر: لاحظنا أن هناك طلبا على لقاح موديرنا ولا أعرف حقيقة السبب رغم عدم وجود أي اختلاف بينهما، ولا يوجد مجال لاختيار نوع اللقاح حاليا ويتم إعطاء اللقاح المتوفر في المركز .

وتابعت د. المسلماني أريد التوضيح هنا أنه لا يمكن أخذ جرعة أولى من لقاح وأخذ الجرعة الثانية من لقاح آخر، التوصيات من الشركتين أن تكون كلا الجرعتين من نفس اللقاح .

وقالت د. المسلماني إن الشخص المصاب لا يعطَى اللقاح إلى حين الشفاء وإذا كان الشخص مخالطا لأشخاص مصابين عليه عدم أخذ اللقاح أيضا ويؤجل الجرعة الأولى أو الثانية إلى 14 يوما ثم يأخذ اللقاح، أما إذا كان الشخص مصابا وهو لا يعلم وأخذ اللقاح فلا يوجد آثار جانبية للقاح نظرا لعدم وجود أعراض لديهم.

وأشارت د. المسلماني إلى أن الشخص المصاب يكَوِّن مناعة طبيعية تصل إلى 3 شهور على الأقل وبالتالي الأفضل إعطاء الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس أولا لحمايتهم من الإصابة.

وبينت أن الجرعة الأولى تعزز المناعة وتحمي من الإصابة بنسبة 50 إلى 70% حسب الدراسات، وبالتالي يجب أخذ الجرعة الثانية لتعزيز الجهاز المناعي في مواجهة الفيروس، وأخذ الجرعتين لا يعني عدم الإصابة نهائيا في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المتعارف عليها لأن هناك 5% احتمالية إصابة وقد لا يشعر الشخص بأي أعراض لكنه يمكن أن ينقل المرض إلى أشخاص آخرين، كما أن نسبة التطعيمات لم تصل إلى 70% في الدولة لكسر سلالة الفيروس والوصول إلى مناعة جماعية.

وأشارت د. المسلماني إلى أن اللقاحين قادران على التعرف على الفيروسات المتحورة من سلالة كوفيد- 19، وكلاهما يغطي التغيرات الفيروسية.

وقالت إن لقاح موديرنا يتوفر في مراكز الوجبة والثمامة ولعبيب وسيكون هناك توسع بحسب الكمية التي تصلنا من لقاح موديرنا وسوف تستخدم لكبار السن.

وختمت د. المسلماني حديثها موجهة رسالة بضرورة عدم التراخي في الإجراءات الاحترازية، وعلى الجميع الاستمرار في تلك الإجراءات حتى بعد أخذ اللقاح.

زيادة الإصابات

قال الدكتور أحمد المحمد، المدير الطبي لمستشفى حزم مبيريك إنه كما هو ملاحظ من خلال متابعة الأرقام على مستوى المجتمع أن ثمة ازديادا في الإصابات بكوفيد 19 خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا ينعكس على المرضى، نظراً لزيادة الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى، وقد زادت الحالات في العناية المركزة، حيث إنه قبل 3 أسابيع كان 50 حالة تقريباً في العناية المركزة، ووصلت الآن لقرابة 85 إلى 90 حالة.

وأضاف: مواجهة الزيادة في الحالات في الوقت الحالي أيسر مما كانت عليه من قبل، نظراً لما اكتسبناه من خبرة لا بأس بها في مواجهة الجائحة، وبناءً على ذلك فقد كنا على استعداد للتوسع في الخدمات الصحية وفق الزيادة في الإصابات. وتابع قائلا: عدد الأسِرة المحجوزة فقط لحالات كوفيد 19 تصل إلى 1200 سرير في الوقت الحالي، من بينها 200 سرير لمرضى العناية المركزة، ونستخدم منها في الوقت الحالي 50 سريرا، ولدينا الاستعداد لضم أسِرة أخرى في مرافق أخرى موجودة في الاحتياط إن لزم الأمر.. منوها إلى أن معدل دخول الحالات للعناية المركزة يتراوح بين 9 إلى 15 حالة بصورة يومية.

وأكد د. المحمد على أن نسبة الزيادة في الحالات فوق الـ 50 والـ 60 سنة كبيرة بين الإصابات، وهم عرضة للمضاعفات نظراً لإصابتهم بالأمراض المزمنة أو نظراً للتقدم في السن، ناصحاً الأهل بنقل المريض لأقرب مركز صحي في حال ظهور أي أعراض.

جهود بحثية

حول الجهود البحثية لعلماء كلية طب وايل كورنيل - قطر لاستقصاء دور الجِمال المحتمل في علاج كوفيد-19، قال البروفيسور لطفي شوشان، أستاذ الطب الوراثي وعلم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة هدفنا ليس إيجاد بديل للقاحات في العالم، وهدفها وقائي بحت، للحد من انتشار الفيروس في المجتمع، وحماية الشخص من مخاطر المرض . وأضاف: نهدف لإيجاد علاج نافع وفعال ضد كوفيد 19، وبالفعل باستعمال خاصية فريدة من نوعها في الأجسام المضادة لدى الجمال نسعى من خلالها لإنتاج دواء مضاد لكوفيد- 19.

وأردف قائلا: البحث فتح آفاقا كبيرة لمراحل متقدمة في تحقيق الهدف المنشود، والخطوة المقبلة هي تجربة فعاليته عند الحيوان في المختبر، وتقييم فعالية الأجسام المضادة، وبالتقنيات المتطورة، فلدينا القدرة لتحسين فعالية هذه الأجسام المضادة التي ستكون علاجا لكوفيد-19.