لبدء مشروع في وسط تلك الحالة الاقتصادية المتعثرة في العالم كله ، وشديدة الوطأة في الدول العربية يجب أن يكون مضمون النجاح ، ذلك لأن فرص فشل المشروعات الجديدة أكبر من فرص نجاحها بمراحل ، ولكي تضمن النجاح لمشروعك الذي تقبل على البدء فيه يجب أن يكون أولاً وقبل أي شئ مشروعا مبتكرا كلية أو مبتكرا في أحد تفاصيله التي ستضمن له النجاح السريع ، ويمكن أن تكون تلك التفاصيل متعلقة بطريقة التسويق أو بأسلوب عرض المنتج أو شكل المنتج النهائي ، أو التجارة في منتجات بسيطة يحتاجها السوق . وذلك يتطلب دراسات وافية لحالة السوق والأسعار وحركة المنتجات وسرعة دوران رأس المال في المجال المنشود . بعد إجراء الأبحاث التسويقية ودراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة بالمشروع ، يجب تجهيز ملف متكامل بتلك الأبحاث ونتائجها من أجل عرضها على الجهة التي سوف تقوم بتمويل المشروع ، هناك العديد من الجهات التي تمول المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وتكون حكومية أو خاصة . حاول أن تتقدم إلى أكثر من جهة في البداية من أجل توفير الوقت ، وذلك بعد استيفاء الأوراق المطلوبة ، والتي تختلف من بلد إلى آخر . وحاول أن تجد أحد الأصدقاء من ذوي الخبرة ليشاركك في المشروع ، حيث أن ذلك يقوي من موقفك أمام جهة التمويل . سوف ترتب جهة التمويل اتصالاً بينك وبين أحد مندوبيها من أجل دراسة المشروع دراسة ميدانية ، وبعد الحصول على الموافقة المبدئية يجب عليك العمل فوراً على استكمال باقي الأوراق والإجراءات . يجب أن تدرك أن جهة التمويل لن تقوم بدفع المبلغ الذي تتوقعه ، بل سيكون مبلغا أصغر خاصة عند أول تعامل وذلك لكي تضمن السداد ، ويجب أن تلتزم بمواعيد السداد من أجل الحصول على تمويل مستقبلي أكبر .