الأعلى عالمياً 13% نمو الصادرات..

7.1 مليون طن صادرات قطر من الغاز في مايو

لوسيل

شوقي مهدي

استعادت قطر صدارتها لتجارة الغاز الطبيعي المسال في مايو الماضي بإجمالي صادرات 7.1 مليون طن مقارنة بـ 6.3 مليون طن في شهر أبريل الماضي، وذلك بعد انتهاء عمليات الصيانة الشهر الماضي لتصل حصة قطر من السوق العالمي إلى حوالي 22%.

ووفقاً لبيانات شبكة بلومبيرغ سجلت قطر أعلى نمو بين كبار الموردين بنسبة 13% تليها الولايات المتحدة 8% بينما تراجعت صادرات كل من أستراليا وغرب إفريقيا ومنطقة حوض الباسفيك.

وبلغ إجمالي واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال في مايو الماضي حوالي 31.9 مليون طن، بارتفاع بحوالي 5.2% مقارنة بشهر أبريل الماضي وأعلى بنسبة 9.1% من فبراير العام الماضي.

كبار المستوردين

وتعتبر الصين من أكبر المستوردين للغاز في الشهر الماضي وذلك بسبب زيادة الطلب بقطاعي الطاقة والصناعة، وبالمقابل ارتفعت الواردات الكورية مدفوعة بنمو الطلب على التخزين لتعويض النقص الذي تم بعد السحب من المنشآت التخزينية في أبريل الماضي. وارتفعت واردات الهند بشكل طفيف مما يشير إلى تأثير محدود من عمليات الإغلاق. واستقبلت أوروبا كمية أقل من الغاز الطبيعي المسال مقارنة بالشهر الماضي، حيث تلقت آسيا مزيدًا من الإمدادات.

وسجلت صادرات العالم من الغاز المسال انخفاضاً بحوالي 0.6% في مايو الماضي لتصل إلى حوالي 32.5 مليون طن وذلك مقارنة بشهر أبريل الماضي وأعلى بحوالي 9.8% مقارنة بالسنة الماضية. ويرجع السبب في انخفاض الصادرات عالمياً الشهر الماضي لعمليات الصيانة والإصلاح مما خفض الإمدادات من منطقة حوض الباسفيك.

وبالمقابل زادت قطر من صادراتها الشهر الماضي بعد انتهاء عمليات الصيانة في شهر أبريل، وارتفعت أيضاً صادرات الولايات المتحدة رغم عمليات الصيانة.

السوق الآسيوي

استمرت أسعار مؤشر اليابان وكوريا في الصعود بسبب زيادة الطلب في شمال القارة الآسيوية لتعبئة المنشآت التخزينية وتعويض النقص بالإضافة لتلبية الطلب على الطاقة بسبب زيادة درجات الحرارة.

وشهدت أسعار تأجير ناقلات الغاز الطبيعي المسال تراجعاً في السوق الفوري فيما ارتفعت أسعار تأجير ناقلات الغاز في العقود طويلة الأجل.

توقعات الشهر الحالي

وتشير توقعات شبكة بلومبيرغ إلى تراجع في واردات العالم من الغاز المسال بحوالي 4.2% وصولاً إلى مستويات 30.6 مليون طن في يونيو مقارنة بحوالي 31.9 مليون طن في مايو، ومن المرجح زيادة واردات اليابان في يونيو الحالي بسبب الطلب على الطاقة مدفوعاً بالطلب على التبريد. وستواصل اليابان ملء منشآتها التخزينية خلال شهري يونيو ويوليو وكذلك ستفعل كوريا طوال فترة الصيف المتبقية.

ويرى مراقبون أن الطلب على الغاز في الصين سيتراجع بحوالي 7% في يونيو الجاري مقارنة بشهر مايو الماضي بسبب تراجع الطلب من القطاع السكني والتجاري، فيما سيظل الطلب على الغاز مرتفعاً في قطاعي الطاقة والصناعة. وستواصل مستويات الطلب في الهند بنفس الوتيرة بسبب استمرار حالة الإغلاق، مع تراجع في عدد شحنات الغاز المسال في السوق الأوروبي.

عليه ووفقاً لمعطيات الطلب في الشهر الجاري من المتوقع تراجع الإمدادات العالمية بحوالي 3% لتصل إلى مستويات 31.6 مليون طن في يونيو الحالي، مع الوضع في الاعتبار أن هناك عدداً من عمليات الصيانة الجارية في حوض الباسيفيك.

وتتوقع بلومبيرغ مستويات مؤشر أسعار اليابان وكوريا عند 9.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الربع الثالث، مقارنة بحوالي 9.05 دولار في السوق الفوري الآسيوي.

مؤشرات الأسعار

ووصلت معدلات أسعار مؤشر اليابان - كوريا (وهو المعيار الآسيوي للوقود) إلى حوالي 9.61 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في مايو لتغلق عند مستويات 10.4 دولار، وواصلت الأسعار الصعود بسبب زيادة الطلب في شمال آسيا.

وتعد زيادة الطلب على الطاقة في الصيف الحار وتعويض النقص في المنشآت التخزينية سبباً رئيسياً في زيادة واردات اليابان والصين، بالإضافة للنقص في إمدادات الغاز من منطقة حوض الباسفيك.

وأغلق مؤشر TTF الهولندي عند مستويات 9.14 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في مايو، وارتفعت أسعار مؤشر الغاز البريطاني NBP لتصل إلى 8.61 دولار. ويفسر المراقبون هذه الزيادة بتوقعات السوق قبل انخفاض مخزون المنشآت التخزينية وارتفاع أسعار الكربون والمنافسة على الغاز المسال مع آسيا.

واستقرت أسعار مؤشر هنري هب الأمريكي حيث أغلق المؤشر عند 2.99 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في مايو، وهي تقريباً مشابهة لأسعار أبريل الماضي.

زيادة الواردات اليابانية

وتتوقع وحدة تحليل شبكة بلومبيرغ وصول مستويات أسعار مؤشر اليابان- كوريا للغاز ما بين 9.5 دولار إلى 10.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي 2021. وذلك بعمليات السحب من المنشآت التخزينية في كل من اليابان وكوريا في أبريل الماضي وارتفاع الطلب لتعويض النقص في هذه المنشآت التخزينية خلال فترة الصيف المتبقية.

موجات الحر المقبلة وزيادة الطلب على التبريد لمواجهة الصيف يرى المراقبون بأنها ستزيد الطلب على الغاز في اليابان، ومن المتوقع أن ترتفع واردات اليابان من الغاز في يونيو الحالي بحوالي 23% لتصل إلى 6.1 مليون طن.

أسعار استئجار السفن

انخفضت أسعار إيجار سفن الغاز الطبيعي المسال في مايو إلى 57 ألف دولار في اليوم (أسعار شرق وغرب السويس) وهي نفس مستويات 2019.

ويرى المراقبون أن الأسعار قد تعاود الارتفاع في شهري يونيو ويوليو بسبب زيادة الطلب في الصيف. واستمر معدل استئجار السفن لمدة عام في النمو بنسبة 4% مقارنة بشهر أبريل الماضي.

قراءة في السوقين الآسيوي والأوروبي

الصين تتصدر كبار المستوردين بإجمالي 7.2 مليون طن الشهر الماضي

تعتبر الصين اللاعب الرئيسي في تجارة الغاز الطبيعي المسال في مايو الماضي متصدرة كبار المشترين في السوق الآسيوي، بينما شهدت السوق الأوروبية تراجعاً في الواردات بسبب لجوء بعض الموردين للاستيراد عبر خطوط الأنابيب عوضاً عن استيراد الغاز الطبيعي المسال.

ويؤدي استخدام الغاز في توليد الطاقة وتوجه الدول للتحول نحو الطاقة النظيفة في زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال.

وفي حوار أجرته مجلة أنفستير مع الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية باتريك بويانيه، أكد فيه أن الغاز الطبيعي يُعدّ أفضل طاقة انتقالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة، مشددًا على استمرار الاستثمار في أصول النفط والغاز بتكاليف منخفضة. مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي المسال والكهرباء المتجددة سيدعمان إنتاج المجموعة، في ظل تغيّر أولوياتها وتحوّلها بعيدًا عن النفط.

شهدت معظم الأسواق الآسيوية زيادة في واردات مايو الماضي بشكل واضح مدفوعة بإيرادات اللاعبين الرئيسيين في السوق مثل الصين وكوريا وتايوان.

وشكلت كوريا الجنوبية أعلى نسبة نمو في الأسواق الآسيوية بما يعادل 21% حيث ارتفعت وارداتها من 2.8 مليون طن في أبريل إلى 3.4 مليون في مايو بينما ارتفعت واردات الصين بحوالي 14% من 6.3 مليون طن في أبريل إلى 7.2 مليون طن في مايو، كما استقر نمو الإيرادات لبقية دول آسيا الأخرى (ميانمار، وتايلاند، وسنغافورة، وباكستان، وماليزيا، وإندونيسيا وبنغلاديش) عند حوالي 8% حيث وصلت وارداتها إلى 2.8 مليون طن في مايو مقارنة بحوالي 2.6 مليون طن في أبريل.

واستقر السوق الياباني عن مستويات 5 ملايين طن في شهري أبريل ومايو الماضيين، بينما سجلت الهند نمواً بـ 2% لتصل إلى مستويات 2 مليون طن في مايو، وارتفعت واردات تايوان بنسبة نمو 9% عند مستويات 1.7 مليون طن في مايو مقارنة بمستوى 1.5 مليون طن في أبريل.

الأسواق الأوروبية

بالنظر لمستويات النمو في الأسواق الأوروبية، فهناك تراجع في معظم الأسواق الأوروبية مقارنة بالأسواق الآسيوية خلال الشهر الماضي، حيث اعتمد السوق الأوروبي بشكل كبير على إمدادات الغاز عبر الأنابيب بدلاً من الغاز الطبيعي المسال خاصة في كل من إسبانيا وإيطاليا. حيث سجلت كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا تراجعاً خلال الشهر الماضي.

وسجلت المملكة المتحدة انخفاضاً بحوالي 8% في واردات مايو الماضي من 1.3 مليون طن في مايو مقارنة بـ 1.4 مليون طن في أبريل. عبر محطات الاستقبال الرئيسية في بريطانيا وهي (ساوث هوك)، و (غرين) و(دراغون)، تليها واردات فرنسا التي انخفضت بحوالي 14% من 1.7 مليون طن في أبريل إلى 1.5 مليون طن في مايو عبر 4 محطات استقبال وهي (مونتير، فوس تونكين، فوس كافاو، ودنكريك).

بينما سجلت إيطاليا التراجع الأعلى في السوق الأوروبية بحوالي 24% من 1 مليون طن في أبريل الى 0.7 مليون طن في مايو عبر محطات (روفيغو، وبانيغاغيليا وليفرانو) وارتفعت واردات كل من بلجيكا وهولندا بحوالي 2% وهو النمو الوحيد في السوق الأوروبي عبر محطتي (غيت وزوبيريج) عند مستويات 1.3 مليون طن في مايو الماضي، وتراجعت الواردات التركية بحوالي 13% عند مستويات 0.3 مليون طن.

22 % حصتها من السوق العالمي في تجارة الغاز

قطر تستعيد صدارة موردي الغاز الطبيعي المسال خلال مايو الماضي

استعادت قطر صدارة موردي الغاز الطبيعي المسال خلال مايو الماضي، بنسبة نمو بلغت 13%، بعد الانتهاء من عمليات الصيانة في أبريل الماضي ووصل إجمالي الصادرات القطرية من الغاز المسال إلى حوالي 7.1 مليون طن في مايو الماضي مقارنة بحوالي 6.3 مليون طن في أبريل لتحتل صدارة الموردين عالمياً.

وقفزت صادرات الولايات المتحدة للمرتبة الثانية بنسبة نمو 8% بإجمالي 6.7 مليون طن في مايو مقارنة بحوالي 6.2 مليون طن في أبريل، وتأتي أستراليا في المرتبة الثالثة بإجمالي صادرات 5.9 مليون طن في مايو مقارنة بـ 9.6 مليون طن أبريل بنسبة تراجع 12%.

وتصدر قطر الغاز المسال للعالم عبر 6 محطات رئيسية وهي (راس لفان1 و2 و3 و4 و5 و6) بينما تصدر أستراليا الغاز المسال للعالم عبر 10 محطات تصدير أبرزها (بريلود، وغلادستون، ودروين، وبلوتو وغورغون).

وتراجعت صادرات منطقة الحوض الباسفيكي (بيرو وغينيا بيساو الجديدة وماليزيا وإندونيسيا وبروناي) للمرتبة الرابعة من حيث الصادرات بإجمالي 4.4 مليون طن في مايو مسجلة انخفاضاً 7% مقارنة بشهر أبريل الماضي والذي وصلت فيه صادرات الحوض الباسفيكي إلى 4.7 مليون طن.

وبلغت صادرات روسيا 2.7 مليون طن في مايو، فيما تراجعت صادرات منطقة غرب أفريقيا (نيجيريا، وغينيا الاستوائية والكاميرون وأنغولا) بحوالي 2 مليون طن وهي أقل بحوالي 4% عن صادرات يناير التي بلغت 2.1 مليون طن.

واصلت قطر صدارتها الموردين عالمياً الشهر الماضي بحصة 22% في السوق وأستراليا 18% والولايات المتحدة 21% وآسيا 14% وغرب إفريقيا 6% وروسيا 8% وبقية الدول 11%.

أبرز المستوردين

وفقا لإحصاءات لوسيل تظل الصين أبرز مستوردي الغاز الطبيعي المسال الشهر الماضي بإجمالي 7.2 مليون طن تليها اليابان 5 ملايين طن وكوريا الجنوبية 3.4 مليون طن والهند 2 مليون طن وتايوان 1.4 مليون طن، وبقية دول آسيا 2.8 مليون طن.

واستوردت إسبانيا 1 مليون طن وبقية دول أوروبا 6.3 مليون طن، والأمريكتان 1.7 مليون طن، والشرق الأوسط 0.8 مليون طن.

36 % حصة السوق الفوري من التجارة العالمية مايو الماضي

بلغت حصة السوق الفوري من تجارة الغاز الطبيعي المسال عالمياً ما بين 31% إلى 36% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من مايو الماضي. فيما تأخرت عدد من عمليات التسليم للهند أو تم تحويلها بسبب عمليات الإغلاق التي تشهدها الهند جراء انتشار موجة الفيروس المتحور الهندي.

وانخفضت الصادرات الأسترالية بنسبة 15% على أساس شهري إلى 5.9 مليون طن، حيث أدت عمليات الصيانة في منشآت جلادستون وإتشثيش وداروين إلى خفض الإنتاج بحوالي 700 ألف طن بينما أدت الإصلاحات في جوجون لخفض الإنتاج بحوالي 4 شحنات، أدت بدورها لتقليل الإنتاج.

وستؤدي عمليات ارتفاع توليد الفحم إلى خفض الطلب على الغاز في كوريا خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. بينما يتوقع أن يصل استهلاك الغاز في الصين إلى 27.2 مليار متر مكعب في يونيو الحالي بانخفاض 7% عن مايو بسبب تراجع الطلب في القطاعين السكني والتجاري. وبالمقابل سيرتفع الطلب على الغاز بسبب ارتفاع درجات الحرارة مما يزيد الطلب على التبريد.

وفي السوق الأوروبية من المتوقع أن يتم تسليم 189 مليون متر مكعب إلى شمال غرب أوروبا وإيطاليا بما يعادل (4.2 مليون طن شهرياً) لبقية فترة الصيف. وتشير التقديرات إلى أن يكون هناك 12.1 مليار متر مكعب من السعة الاحتياطية في مرافق تخزين الغاز الأوروبية قبل نهاية الصيف الحالي، مما يشير لاستمرار ضيق الإمداد خلال فترة الصيف حيث يتوقع أن تنخفض المخزونات عن مستويات تاريخية بالصيف.

الغاز الأمريكي

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية استمرار صعود إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة حتى نهاية العام المقبل، بعد المستويات المتدنية المسجلة خلال عام الوباء.

بحسب الإدارة، بلغ إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في الولايات المتحدة بالمتوسط 92.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال مايو الماضي، ارتفاعًا من 87.8 مليار قدم مكعبة يوميًا في الشهر نفسه من عام 2020.

وسجّل إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في الولايات المتحدة أعلى مستوى له على الإطلاق خلال ديسمبر عام 2019 عند 97 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وفي تقرير سابق، توقّعت الإدارة الأمريكية أن يبلغ متوسط استهلاك الولايات من الغاز الطبيعي 82.85 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2021، بانخفاض 0.5% عن العام الماضي، على أن يسجّل المستوى نفسه في العام المقبل.