قطر تؤكد التزامها بالاستخدام السلمي لاستكشاف الفضاء الخارجي

لوسيل

فيينا - قنا

أكدت دولة قطر التزامها باستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الاغراض السلمية، مشيرة إلى أنها شرعت في العمل المكثف لإدماج علوم وتقنيات الفضاء في خطط التنمية الوطنية، وسعت إلى تحقيق أعلى درجات التعاون في المجالين الاقليمي والدولي من أجل تيسير الاستخدام الامثل لعلوم وتقنيات الفضاء.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد علي خلفان المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا، ومندوب الدولة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، خلال اجتماع اللجنة الفرعية العلمية والتقنية التابعة للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية.
وأكدت دولة قطر في كلمتها أن انضمامها إلى لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية جاء تقديرا للدور الرائد الذي تلعبه اللجنة بصفتها المحفل الفريد على الصعيد العالمي للتعاون الدولي في مجال الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية.
وأوضحت أن استكشاف الفضاء والأنشطة الفضائية لم يعد ترفا أو سعيا إنسانيا وراء حب الاستكشاف والمعرفة المجردة فحسب، بعد ان تكشفت المنافع الفريدة لتطبيقات الأنشطة الفضائية، وأصبحت هذه الانشطة أدوات لا غنى عنها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية وإدارة الموارد الطبيعية، خاصة في الدول النامية، إضافة إلى درء المخاطر المحتملة التي تهدد كوكبنا بسبب وجود عدد لا يحصى من الكويكبات والأجرام السماوية، وحماية الارض من ظواهر الطقس الفضائي وتعزيز تدابير تخفيف الحطام الفضائي.
ونوهت دولة قطر بأنها شرعت في العمل المكثف لإدماج علوم وتقنيات الفضاء في خطط التنمية الوطنية، ومنها خطة (رؤية قطر 2030) والخطط اللاحقة، كما سعت إلى تحقيق أعلى درجات التعاون في المجالين الاقليمي والدولي من أجل تيسير الاستخدام الامثل لعلوم وتقنيات الفضاء، وعملت على إعداد كوادر وطنية متخصصة في العلوم والتقنيات الفضائية، وبالذات في مجال الاتصالات والتنبؤ بالطقس وكشف الموارد الطبيعية والثروات وحماية البيئة، إضافة إلى نشر المعرفة بعلم الفلك والثقافة الفلكية وإنشاء المراصد الفلكية.
ولفتت إلى إطلاق القمر الصناعي (سهيل 1) إلى الفضاء في 29 أغسطس 2013م من قاعدة غويانا الفرنسية على متن الصاروخ أريان (5)، ليكون أول الأقمار الصناعية القطرية في خدمات الاتصالات والإنترنت والبث التليفزيوني على أن تتبعه أقمار أخرى في مجال الاتصالات والبحوث.
وشددت دولة قطر خلال الكلمة التي ألقاها سعادة السيد علي خلفان المنصوري، على التزامها باستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الاغراض السلمية.
كما أكدت على المبادئ التي تضمنتها الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة بشأن الأنشطة الفضائية، وفي مقدمتها تيسير إمكانية الوصول إلى الفضاء الخارجي أمام جميع الدول على قدم المساواة دون تمييز وبشروط متكافئة، بصرف النظر عن مستوى تطورها العلمي والتقني والاقتصادي، وعدم تملّك الفضاء الخارجي بدعوى السيادة أو الاستخدام أو الاحتلال أو بأي وسيلة أخرى، وعدم عسكرة الفضاء الخارجي ومنع حصول سباق تسلح فيه، وعدم استغلاله إلا في الاغراض السلمية ومن أجل دفع عجلة التنمية المستدامة للإنسانية الى الأمام، ودرء الأخطار عن كوكب الأرض، وتأكيد مبدأ التعاون الاقليمي والدولي في استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية وتوطيد السلام على كوكب الأرض.
واختتم سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا ومندوب الدولة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كلمة دولة قطر، بالتشديد على أن دولة قطر ستعمل مع الدول الأعضاء في اللجنة ومع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تحقيق هذه الأهداف من أجل خدمة مصلحة البشرية جمعاء.