تراجعت واردات النفط الصينية من السعودية 2% في يناير مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى نحو 997 ألف برميل يوميا بحسب بيانات الجمارك الصينية الصادرة أمس.
وفي المقابل أوضحت ذات البيانات زيادة واردات الصين من النفط الروسي 15% الشهر الماضي مقارنة بها قبل عام إلى نحو 793 ألف برميل يوميا.
في حين تراجعت الواردات النفطية من إيران 13% إلى نحو 408 آلاف و100 برميل بحسب البيانات.
ارتفعت أسعار النفط أمس بعد الهبوط الكبير الذي شهدته خلال جلسة التعامل السابقة مدعومة بهبوط في عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة ولكن محللين قالوا إن زيادة المعروض من النفط بشكل عام تؤدي إلى استمرار ضعف السوق.
وارتفع سعر التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط أكثر من 3% ليتجاوز سعر البرميل 30 دولارا، حيث بلغ 30.59 دولار.
وارتفع سعر خام برنت الدولي 2.4% إلى 33.83 دولار للبرميل، وهبطت تعاقدات الخامين نحو 4% يوم الجمعة الماضي.
وقال محللون إن هبوط عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة والذي من المتوقع أن يؤدي إلى تراجع في الإنتاج في 2016 ساعد في دعم الأسعار.
وقال بنك جولدمان ساكس: يستمر تراجع عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة حيث توقف 26 حفارا، إجمالا يشير العدد الحالي لمنصات الحفر إلى أن إنتاج الولايات المتحدة سيتراجع 445 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في عام 2016 في المتوسط .
على الرغم من الارتفاع الذي شهدته الأسعار أمس قال محللون إن أوضاع السوق مازالت ضعيفة بسبب التخمة المستمرة.
وقال بنك مورجان ستانلي: التراجع الحاد لوتيرة نمو الطلب في الأشهر الأخيرة (لاسيما البنزين) عامل رئيسي في توقعاتنا لمزيد من الهبوط والحاجة لفترة أطول حتى يعود التوازن للسوق .
وعلى ذات الصعيد ذكرت موديز للتصنيفات الائتمانية أن مشاكل الإنتاج قد تعوق عودة إيران لأسواق النفط العالمية في الوقت الذي ستضيف فيه عودة إيران لسوق النفط العالمية إمدادات تجاوزت مستوى التشبع، لكن الجمهورية الإسلامية تواجه تحديات في زيادة الإنتاج.
وتتوقع موديز للتصنيفات الائتمانية أن تضيف إيران أكثر من 500 ألف برميل يوميا لسوق النفط العالمية في 2016 مما يفاقم الضغوط على الأسعار، حيث يمثل تقادم البنية التحتية لقطاع النفط عقبة أخرى أمام إيران والخبراء يقدرون تكلفة الاستثمارات الرأسمالية في التطوير بنحو 150-200 مليار دولار.