22 % حصة الدوحة من التجارة العالمية..

6.7 مليون طن إجمالي صادرات قطر من الغاز في فبراير

لوسيل

شوقي مهدي

واصلت قطر صدارتها لتجارة الغاز الطبيعي المسال عالمياً خلال شهر فبراير الماضي بإجمالي صادرات حوالي 6.7 مليون طن وبحصة 22% من السوق العالمي تليها استراليا 19% وبذلك تستمر الدوحة في ريادة السوق العالمي للمرة الثانية خلال 2021.

عالمياً بلغت إجمالي واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال في فبراير الماضي حوالي 31.6 مليون طن، مسجلة إنخفاضاً بحوالي 0.8% مقارنة بشهر يناير الماضي وأعلى بحوالي 0.8% من فبراير العام الماضي. وسجلت الصين انخفاضاً في وارداتها خلال الشهر الماضي بسبب عطلة السنة، فيما إرتفع عدد الشحنات المتجهة لكل من اليابان وكوريا بأكثر مما هو متوقع وذلك لتعويض النقص في مستويات التخزين التي تأثرت بسبب موجة البرد. وارتفعت واردات الهند بسبب تراجع الأسعار في السوق الفوري.

وبالمقابل ارتفعت واردات القارة الأوروبية من الغاز المسال بحوالي 24% مقارنة بواردات شهر يناير.

ووفقاً لإحصاءات شبكة بلومبيرغ بلغت صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال في فبراير 30.1 مليون طن منخفضة بحوالي 11.3% مقارنة بمستويات يناير وهي أقل بحوالي 3.2% من فبراير العام الماضي. وانخفضت الإمدادات بشكل كبير من الولايات المتحدة والتي تأثرت بموجة البرد التي ضربت منشآت التسييل، فيما شهدت صادرات بعض البلدان الأفريقية إرتفاعاً في نفس الفترة.

مؤشرات السوق الآسيوي

استمرت أسعار مؤشر اليابان وكوريا في الانخفاض بسبب انخفاض درجات الحرارة لتصبح أكثر اعتدالًا ووجدت المرافق في شمال آسيا نفسها مزودة بشكل جيد بعد حالات الذعر والهلع في الشراء في يناير. ولم يكن لانقطاع الإمدادات الأمريكية تأثير مادي على الأسعار الفورية في آسيا، حيث انخفضت أسعار الإيجار الفوري بأكثر من 70٪ بسبب انخفاض الطلب الفوري وتسليم الناقلات الجديدة.

ووصلت معدلات أسعار مؤشر اليابان - كوريا (وهو المعيار الآسيوي للوقود) حوالي 7.38 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في فبراير وأغلق عند مستويات 6.2 دولار، وانخفضت الأسعار منذ منتصف فبراير - مارس مع تحول توقعات درجات الحرارة لتصبح أكثر إعتدالاً بالإضافة لإرتفاع مستويات التخزين بعد ارتفاع مستويات الشراء من السوق الفوري وسط موجة البرد القياسية، وأدت عطلة السنة القمرية لانخفاض الطلب في آسيا.

وأغلق مؤشر TTF الهولندي عند مستويات 5.63 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فيما تراجعت أسعار مؤشر الغاز البريطاني NBP عند 5.55 دولار مع إرتفاع درجات الحرارة.

وواصلت أسعار مؤشر هنري هب الأمريكي في استقرارها حيث أغلق المؤشر عند 2.77 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهي مستويات أعلى مقارنة ببداية الشهر عند حوالي 2.56 دولار.

75 % تراجعاً بأسعار استئجار الناقلات بالسوق الفوري في فبراير

سجلت أسعار إيجار سفن الغاز الطبيعي المسال في شهر فبراير 48 ألف دولار في اليوم للإيجار السنوي مقارنة بحوالي 49 ألف دولار في اليوم عن شهر يناير. فيما تراجعت أسعار استئجار السفن في السوق الفوري بحوالي 75% مقارنة بأسعار يناير، وتراجعت أسعار شرق السويس إلى 38 ألف دولار لليوم بنهاية فبراير مقارنة بحوالي 160 ألف دولار في يناير، فيما تراجعت أسعار استئجار السفن إلى 112 ألف دولار دولار في اليوم في فبراير مقارنة بحوالي 150 ألف دولار في اليوم في يناير.

وانخفضت أسعار الإيجار للسفن في السوق الفوري مع إنخفاض الطلب علي السفن الفورية، وأدت الاحتياجات الشتوية لناقلات جديدة، وانضمت حوالي 14 ناقلة غاز جديدة إلي الأسطول العالمي منذ بداية 2021 وبلغ إجمالي الشحنات المتوقعة حوالي 54 كما في فبراير بنسبة زيادة حوالي 68% مقارنة بالعام الماضي. وساهم الازدحام المروري لسفن الغاز المسال عبر مسار قناة بنما في الضغط على السفن المتجهة للسوق الأسيوي من الولايات المتحدة وهو أحد اسباب زيادة أسعار السوق الفوري للغاز المسال.

وانخفضت عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال الباقية في الماء لمدة 20 يومياً بأكثر من 22% في فبراير مقارنة بشهر يناير، ومعظمها من ناقلات الغاز المسال الأمريكية.

8 % نمواً في إمدادات العالم من الغاز المسال بنهاية مارس

تشير توقعات بلومبيرغ لإمدادات العالم من الغاز المسال ارتفاعاً عند 32.9 مليون طن في مارس بنسبة نمو 8%، وستشهد نهاية فصل الشتاء انخفاضًا في الطلب بالسوق الفوري من اليابان وكوريا. فيما يتوقع ان تشهد الواردات نمواً بنسبة 4.4% عند مستويات 32.9 مليون طن، ويمكن أن يرتفع التوليد النووي في اليابان مع عودة محطتين للعمل، بينما يظل التوليد النووي في كوريا ثابتًا. ويمكن أن يكون توليد الفحم أقل في كلا البلدين مما يدعم الطلب على الغاز.

وسيرتفع طلب الصين على الغاز في مارس بنسبة 5٪ مع استئناف قطاعي الصناعة والنقل النشاط بعد العطلة.

ومن المتوقع أن ترتفع واردات اوروبا من الغاز الطبيعي المسال مع تعافي الإمدادات الأمريكية وانتهاء موجة الشتاء في شمال آسيا، في الوقت الذي يقوم فيه المشترون في جنوب آسيا بزيادة مشترياتهم من السوق الفوري مع انخفاض الأسعار.

أما إمدادات السوق العالمي في مارس فمن المتوقع أن تشهد نمواً بحوالي 8% مقارنة بشهر فبراير الماضي لتصل إلي 32.5 مليون طن، مع إرتفاع في الصادرات الأمريكية من الغاز المسال.

توقعات أسعار مؤشر اليابان وكوريا في الفترة من ابريل وحتي يوليو المقبل ستكون ما بين 6.2 دولار إلي 6.02 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وبالمقابل سيقل حجم الغاز الموجود في المياه.

الأسواق الآسيوية

شهدت الأسواق الآسيوية نمواً في واردات فبراير الماضي بشكل واضح مدفوعة بايرادات اللاعبين الرئيسيين في السوق مثل الهند وكوريا وعدد من الدول الآسيوية.

وشكلت الهند أعلى نسبة نمو في الأسواق الآسيوية بما يعادل27% حيث ارتفعت وارداتها من 1.8 مليون طن في يناير إلي 2.3 مليون في فبراير، بينما ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية إلي 15% من 4.5 مليون طن في يناير إلي 5.2 مليون طن في فبراير الماضي كما شكلت الزيادة في الايرادات لبقية دول آسيا الاخري (ميانمار، وتايلاند، وسنغافورة، وباكستان، وماليزيا، واندونيسيا وبنغلاديش) نمواً بحوالي 8% حيت وصلت وارداتها إلي 2 مليون طن في الشهر الماضي.

وبالمقابل رصدت لوسيل تراجعاً في واردات 3 أسواق رئيسية وهي الصين وتايوان واليابان حيث إنخفضت واردات الصين بحوالي 40% من 8.4 مليون طن في يناير إلى 5 ملايين طن في فبراير، بينما انخفضت واردات تايوان بنسبة 6% من 1.5 مليون طن في يناير إلي 1.4 مليون طن في فبراير واليابان بنسبة 2% من 8.3 مليون طن إلى 8.1 مليون طن في فبراير.

الأسواق الأوروبية

أدى التراجع في واردات الأسواق الآسيوية الرئيسية من الغاز المسال لصعود في واردات أبرز اللاعبين الرئيسين في السوق الأوروبي، حيث سجلت كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا وتركيا وبلجيكا وهولندا زيادة تصل الي 177% من وارداتها خلال شهر فبراير الماضي خاصة في ظل إستمرار موجة البرد التي تضرب القارة الاوروبية.

وسجلت المملكة المتحدة نمواً بحوالي 177% في واردات فبراير الماضي حيث ارتفعت من 0.5 مليون طن إلي 1.4 مليون طن في فبراير عبر محطات الإستقبال الرئيسية في بريطانيا وهي (ساوث هوك)، و (غرين) و(دراغون)، تليها واردات فرنسا التي إرتفعت بحوالي 107% من 0.3 مليون طن إلي 0.6 مليون طن في فبراير عبر 4 محطات استقبال وهي (مونتير، فوس تونكين، فوس كافاو، ودنكريك)، بينما سجلت ايطاليا نمواً بحوالي 58% من 0.3 مليون طن في يناير الي 0.5 مليون طن في فبراير عبر محطات (روفيغو، وبانيغاغيليا وليفرانو) وارتفعت واردات كل من بلجيكا وهولندا بحوالي 53% عبر محطتي (غيت وزوبيريج) من 0.2 مليون طن الي 0.3 مليون طن في فبراير، اما اسبانيا سجلت نمواً بحوالي 10% من 0.9 مليون طن في يناير إلي 1 مليون طن في فبراير.

حصص الموردين الرئيسيين في السوق العالمي

حافظت قطر على صدارة موردي الغاز الطبيعي المسال خلال 2021 خلال شهري يناير وفبراير الماضيين حيث بلغ إجمالي صادرات قطر في فبراير حوالي 6.7 مليون طن متراجعة بحوالي 8% مقارنة بحوالي 7.2 مليون طن، تليها إستراليا في المرتبة الثانية والتي سجلت تراجعاً بحوالي 12% ليصل إجمالي صادراتها 5.9 مليون طن في فبراير مقارنة بحوالي 6.7 مليون طن في يناير.

وتصدر قطر الغاز المسال للعالم عبر 6 محطات رئيسية وهي (راس لفان1 و2 و3 و4 و5 و6) بينما تصدر إستراليا الغاز المسال للعالم عبر 10 محطات تصدير أبرزها (بريلود، وغلادستون، ودروين، وبلوتو وغورغون).

وتحتل منطقة الحوض الباسفيكي (بيرو وغينيا بيساو الجديدة وماليزيا واندونيسيا وبروناي) المرتبة الثالثة من حيث الصادرات بإجمالي 4.8 مليون طن في فبراير مسجلة انخفاضا 4% مقارنة بشهر يناير والذي وصلت فيه صادرات الحوض الباسفيكي إلى 5 ملايين طن. وبلغت صادرات الولايات المتحدة والتي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً حوالي 4.4 مليون طن في فبراير مسجلة تراجعا بحوالي 29% عن صادرات يناير التي وصلت 6.2 مليون طن، فيما بلغت صادرات روسيا 2.4 مليون طن في فبراير وهي أقل بحوالي 12% عن الصادرات التي وصلت 2.8 مليون طن، وسجلت منطقة غرب أفريقيا (نيجيريا، وغينيا الاستوائية والكامرون وانغولا) صادرات بحوالي 2.1 مليون طن وهي أقل بحوالي 4% عن صادرات يناير التي بلغت 2.2 مليون طن.

حصص السوق

واصلت قطر صدارتها الموردين عالمياً للشهر الثاني علي التوالي في 2021 بحصة 22% في السوق تليها استراليا 19% والولايات المتحدة 15% واسيا 15% وغرب افريقيا 7% وروسيا 8% وبقية الدول 14%. وارتفع النمو في قطر بحوالي 2% بمعدل سنوي، باجمالي 6.7 مليون طن، وعادت منطقة شمال غرب أوروبا كوجهة رئيسية للصادرات القطرية للمرة الاولي منذ ديسمبر الماضي وذلك مدفوعاً بإنخفاض درجة الحرارة في اوروبا في فصل الشتاء.

14 وجهة رئيسية للغاز القطري في فبراير الماضي

وصدرت قطر الغاز المسال لحوالي 14 وجهة في فبراير الماضي لدول مثل (الهند وكوريا الجنوبية، والصين، وباكستان، واليابان، والمملكة المتحدة، وايطاليا، وتايوان، وبنغلاديش، واسبانيا، وتايلاند، وبولندا، وبلجيكا، والكويت). وتعتبر الهند أبرز مستوردي الغاز القطري في فبراير الماضي باجمالي 1.2 مليون طن تليها كوريا 718 ألف طن والصين 612 ألف طن، وباكستان 516 ألف طن، واليابان 734 ألف طن.

أبرز الموردين

وفقا لاحصاءات لوسيل واصلت اليابان صدارة مستوردي الغاز الطبيعي المسال باجمالي 8.1 مليون طن تليها كوريا الجنوبية 5.2 مليون طن والصين 5 ملايين طن والهند 2.3 مليون طن و 1.4 مليون طن تايوان وبقية دول اسيا 1.9 مليون طن ودول اوروبا حوالي 5 ملايين طن، والأمريكتين 1.4 مليون طن.

أبرز أحداث فبراير

يعتبر إعلان قطر للبترول إتخاذها قرار الاستثمار النهائي في مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال، الذى يُعد أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ سيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا إلى 110 ملايين طن سنويا.

وتصل التكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة إلى حوالي 105 مليارات ريال قطري، وهو ما يجعله أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة خلال الأعوام القليلة الماضية، بالإضافة إلى كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثرها تنافسية. ويحتوي المشروع على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون. كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعب من المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75٪ من مياه الصرف الصناعي.

وخلال الشهر الماضي أيضاً وقعت قطر للبترول اتفاقية طويلة الأمد لتوريد 1,25 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال مع شركة فيتول في بنغلاديش. وبموجب الاتفاقية، سيبدأ تسليم الغاز الطبيعي المسال في هذا العام، وهو ما يمثل تأكيداً على التزام دولة قطر المستمر بتلبية احتياجات عملائها المتزايدة إلى إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال.

كما وقعت اتفاقية طويلة الأمد لتزويد باكستان 3 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال مع شركة النفط الحكومية الباكستانية. وبموجب الاتفاقية التي تبلغ مدتها عشرة أعوام، ستبدأ عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى محطات الاستقبال الباكستانية ذات المستويات العالمية في عام 2022، وستستمر حتى نهاية عام 2031.