واصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ في مونديال الناشئين وذلك بعد فوزه في ثمن النهائي على حساب المنتخب المالي بثلاثية مقابل هدفين، ليضرب المنتخب موعداً مع المنتخب البرازيلي في ربع النهائي في اللقاء الذي سيقام يوم الجمعة المقبل.
وبسعادة كبيرة أعرب مدرب المنتخب المغربي نبيل باها عن سعادته الكبيرة بهذا التأهل وكتابة التاريخ في المونديال، مؤكداً أن هذا الانتصار يحمل رمزية خاصة بتزامنه مع يوم الاستقلال، وهو يوم يعتبره المغاربة محطة تاريخية تحمل الكثير من الرمزية، وأوضح أن اللاعبين شعروا بهذا البعد الوطني، وأن الانتصار لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل لحظة فخر أهدوها للجماهير المغربية ولتاريخ البلاد،
مشيرًا إلى أن التركيز سيتحول الآن نحو دراسة المنتخب البرازيلي والتحضير للمواجهة المقبلة.
وتابع قائلا» عقب صافرة نهاية المباراة كان هناك احساس فرحة بالإنجاز، خصوصًا أن اللاعبين خاضوا مباراة معقدة أمام منتخب مالي الذي يعرف جيدًا بقوته البدنية وقدرته على الضغط. وشدد على أن التركيز خلال الأيام الماضية كان منصبًا بالكامل على هذه المواجهة، دون التفكير في أي خصم آخر أو أي خطوة مستقبلية قبل حسم التأهل».
وبخصوص مباراة ربع النهائي أمام البرازيل، أوضح باها أنه لم يطّلع بعد على التفاصيل التقنية للمنتخب البرازيلي، لأن تركيز الطاقم واللاعبين كان منصبًا على لقاء مالي فقط. وأضاف أن مرحلة التحليل ستبدأ انطلاقًا من نهاية هذا الفوز، حيث سيباشر الفريق مشاهدة مباريات البرازيل ودراسة نقاط القوة والضعف لوضع الخطة الأنسب لخوض اللقاء المقبل بطموح كبير ورغبة في تحقيق الفوز، ولا يمكن أن نفكر في النهائي أو التتويج باللقب من الآن، نتعامل مع المباريات واحدة بأخرى، الآن سنبدأ في التفكير لمباراة البرازيل».
وفي ما يتعلق بانتظارات الجماهير المغربية، شدد باها على أن الطموح العالي أمر طبيعي في كرة القدم المغربية، خاصة في ظل ما يقدمه اللاعبون من أداء مقنع يجعل الجماهير واثقة في قدرتهم على الذهاب بعيدًا في هذه البطولة. واعتبر أن هذا الدعم يشكل دافعًا إضافيًا للمجموعة لمواصلة المشوار بنفس الروح والإصرار،
وأشكر الجمهور المغربي على دعمهم في هذه البطولة، أصبح بالنسبة لنا أكبر حافز، نعمل بجد من أجل إسعادهم، الجمهور المغربي يبقى من بين أفضل الجماهير العالمية».
