تم الكشف رسميًا عن أول طائرة ركاب أسرع من الصوت، قامت بإنشائها شركة بوم الأمريكية للتكنولوجيا بدعم ريتشارد برانسون، ملياردير مجموعة فيرجين ومن المتوقع أن يستمتع الركاب برحلاتها بأسعار معقولة.
وقالت فيرجين إن الطائرة الجديدة ستكون الأسرع في العالم بين الطائرات المدنية، ومن المقرر أن تقلع في أول رحلة تجريبية لها في أواخر عام 2017، وحسب صانعيها، يمكن أن يسافر بها الركاب من لندن إلى نيويورك في ثلاث ساعات ونصف الساعة، وستتكون من 45 مقعدا، كما ستكلف التذكرة للرحلة بين العاصمتين 5 آلاف دولار (ما يعادل 4,020 ألف يورو).
وسيتم الإقلاع التجريبي لهذه الطائرة قرب قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا الجنوبية، حسبما ذكر موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال برانسون، مؤسس فيرجن إنه تحمس منذ فترة طويلة لابتكار وتطوير طائرات عالية السرعة للرحلات التجارية.
وأكد الملياردير أن فيرجن تفكر في شراء 10 طائرات من هذا النوع، تكون قادرة على التحليق بسرعة 1,451 ألف كيلومتر في الساعة- أسرع من الكونكورد بمقدار 100 كيلومتر في الساعة - والسفر إلى نيويورك من لندن في ثلاث ساعات ونصف الساعة.
وقال بليك شول، المدير التنفيذي السابق لشركة أمازون ومؤسس بوم ، إنه بعد 60 عاما على إطلاق الطائرات النفاثة، لا تزال الطائرات تحلق بسرعة ستينيات القرن العشرين، ولم تكن لدى مصممي الكونكورد التكنولوجيا الكافية للسفر بالطائرات الأسرع من الصوت بأسعار معقولة، ولكن الآن نريد أن نكون روادا في هذا المجال .
وتتكون الطائرة من سمات خاصة وضعتها شركة جنرال إلكتريك ، إلكترونيات الطيران من شركة هانيويل الأمريكية وقذيفة من ألياف الكربون من شركة تينكيت العالمية، فضلا عن هياكل مركبة من شركة بلو فورس .
وشارك في تصميم الطائرة خبراء طيران متميزون من وكالة ناسا الأمريكية وشركة سبيس إكس وشركة بوينج العالمية. وبعد أن أخذوا خبرات من الكونكورد ، جمع الخبراء الديناميكيات الهوائية المتطورة ومحركا عالي الكفاءة ومواد مركبة جديدة لإنتاج الطائرات الأسرع من الصوت الآمنة بأسعار معقولة وأسرع من الطائرات الحالية بـ 2.6 مرة.