دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم إلى تجديد الالتزام العالمي بعدم التساهل مع هدر وفقد الأغذية.
وأكد السيد جوزيه دا سيلفا، المدير العام للمنظمة أثناء مشاركته في فعالية رفيعة المستوى على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن عدم التساهل مع فقد وهدر الأغذية هو أمر منطقي من الناحية الاقتصادية.. مشددا على أن الاستثمار في إجراءات منع هدر وفقد الأغذية يدعم سياسات مكافحة الفقر في العالم باعتبار أنه يعزز أنظمة الغذاء المستدامة للوصول إلى عالم خال من الجوع.
وأعرب دا سيلفا عن دعمه وانضمامه إلى الدعوة التي أطلقها ممثلو عدد من المنظمات الدولية والإقليمية وحكومات ألمانيا وهولندا وأنغولا، إلى المزيد من التعاون من الحكومات والشركات وشركاء التنمية واتحادات المزارعين وغيرها من الجهات لمعالجة هذه المشكلة.
وأشارت منظمة (الفاو) إلى أن ثلث الغذاء الذي يتم إنتاجه للاستهلاك البشري يفقد أو يهدر كل عام على مستوى العالم، إذ يحدث هذا الهدر والفقد على طول سلسلة التوريد من المزرعة وحتى طاولة الطعام، علما أن هدر الطعام يرافقه هدر لجهد العمل والماء والطاقة والأرض والمحاصيل.
كما أن معظم الجوعى في العالم، البالغ عددهم 815 مليون شخص، يعيشون في المناطق الريفية في الدول النامية، وأنه من خلال خفض هدر وفقد الأغذية يمكن لأنظمة الغذاء الصحية أن تسهم في تعزيز التكيف مع التغير المناخي وتخفيف آثاره والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز سبل العيش في المناطق الريفية.
وفي عام 2013، أطلقت منظمة (الفاو) مبادرة عالمية للحد من فقد وهدر الطعام تحت اسم توفير الأغذية، حيث تضم هذه المبادرة شبكة من أكثر من 500 شريك من المنظمات العالمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وغيرها من الجهات بهدف زيادة الوعي وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول منع فقد وهدر الأغذية.
مجلس الوزراء يوافق على مشروع قرار بتصنيف الشركات الوطنية بهدف تنظيم قطاع الأعمال وتعزيز كفاءتها
