تتزاحم الأسواق استعدادا لليلة القرنقعوه، حيث يحرص المواطنون على شراء تشكيلة من المكسرات والحلويات والجوز واللوز والفول السوداني والباذلاء، إضافة إلى ملابس الأطفال ضمن طقوس الإحتفال بهذه الليلة.
وتتراوح أسعار القرنقعوه من 18 إلى 20 ريالا للكيو الواحد وهي نفس أسعار العام الماضي، لثبات أسعار مكوناته مع ثبات التكاليف التشغيلية للنقل والشحن أو الاستيراد مقارنة بالعام الماضي.
وقال أحد التجار العطارة بسوق واقف جواد غلام رضا إن سعر القرانقعوه لهذا العام 20 ريالا للكيلو وهي نفس أسعار العام الماضي، مشيراً إلى أن أسعار المكونات لم تتغير، كما لم تطرأ أي زيادات على المصروفات التشغيلية المتعلقة بالنقل والإيجار أو الاستيراد وغيرها.
وحول الإقبال على الشراء أكد رضا أن هناك إقبالا جيدا على الشراء كما العام الماضي، مشيراً إلى أن ذروة الإقبال بدأت يوم الخميس والجمعة بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع قبيل ليلة النصف من رمضان.
أما بالنسبة لمكونات القرنقعوه أوضح رضا أنه مكون من جوز ولوز وفول سوداني مقشر وآخر غير مقشر، ومكسرات صينية وحمص وبازلا وملبس حمص وحلويات ومصاصه، مشيراً إلى أن العميل يقوم بخلط كل هذه المكونات وإعادة تعبئته في أكياس صغيرة أو علب ويقوم بتوزيعه، مشيراً إلى أن البعض يضيف حلويات أو أشكال ألعاب صغيرة للأطفال وغيرها من هذا القبيل.
وقال المواطن رجب الخفاجي إن احتفالات القرنقعوه موروث تراثي قديم يحتفل بيه معظم الدول الخليج تحديداً قطر والإمارات والكويت والبحرين، مضيفاً: دأبت العائلة القطرية على عدم إغفال هذه المناسبة بالإضافة إلى أن الدولة عملت على تشجع تنامي الموروث هذا الموروث الثقافي والتراثي.
ودعا الخفاجي إلى استمرار البساطة والعفوية في هذه الاحتفالات وقال لا يجب أن يتحول احتفال القرنقعوه إلى التكلف أو التصنع والاستعراض بإبراز الملابس غالية الثمن والقرنقعوه الضاف له ألعاب مكلفة بحيث لا يشكل الاحتفال عبئا على الفقير، فأجمل ما في الاحتفال هو بساطته، مضيفاً لا فرق بين أن ألبس ثوب بسعر ألفي ريال أو 100 ريال.
وأضاف الخفاجي: القرنقعوه فرحة للطفل يفرح بهدية من الحلو والمكسرات، وهو فرحة باجتماع العائلة في رمضان يكون انكسر نصف تعب الشهر، فالصائم لن يشعر بالتعب الذي شعر به أول الشهر، وهي دعوة للعائلات للتجمع بحضور الأطفال لأنها مناسبتهم ويجب أن تستثمر في تجمع الجميع ونبذ الخلاف والقطيعة.
وقال المواطن مبارك محمد الدوسري أن الأسعار متفاوته وتتراوح ما بين 180 إلى 200 ريال لكل 10 كيلو في سوق واقف، لكنه يضيف: أسعار الجمعية التعاونية أقل تكلفة من ذلك وأفضل الشراء من هناك.
وأضاف الدوسري: نحرص سنوياً على الشراء هذه المكونات وإحياء هذه المناسبة في النصف من رمضان لإدخال السرور على الأطفال، نقوم بتوزيعها على الأهل الأولاد والوالدة والزوجات والذين يقومون بتوزيعها للأطفال.
وتابع الدوسري : نقوم بخلط كل هذه المكونات في قدر كبير ونقوم بالغرف منها ووضعها في كيس أو علب نسميها شنخريطة ، فهذه العادة تعودنا عليها منذ الصغر ونقلناها إلى أولادنا، ولا يمكن تركها. كما ينشد الأطفال قرنعوه قرنعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم، يا مكه يا المعموره يأم السلاسل والذهب يا نوره.
