أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية أمس أن وفدا إثيوبيا يقوده مكتب التحقيق في الحوادث نقل الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة من أديس أبابا إلى باريس للفحص. وأدى تحطم الطائرة إلى مقتل 157 شخصا.
واندفع أقارب لبعض ضحايا رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 المنكوبة خارجين من اجتماع مع شركة الطيران أمس بعد أن انتابهم الغضب من عدم حصولهم على المعلومات حين ورودها، بينما زار آخرون موقع تحطم الطائرة المحترق. ودعت الشركة لاجتماع مع عائلات الضحايا في فندق في أديس أبابا، لكن نحو مئة من أقارب الضحايا غادروا الاجتماع. وقال عبد المجيد شريف، وهو يمني عمره 38 عاما فقد صهره في الحادث، أشعر بغضب شديد . وأضاف طلبوا حضورنا ليعطونا تقريرا عن الجثث وأسباب التحطم لكن لم تكن هناك معلومات .
ولم يجد المحققون سوى بقايا متفحمة من الركاب، ولم يتم بعد تحديد سبب ثاني تحطم مميت لطائرة بوينج من طراز 737 ماكس خلال أقل من ستة أشهر. وقال كيني فقد شقيقته في الحادث ولم يرغب في الكشف عن اسمها أردنا أن يبلغونا بالتعرف على الضحايا من خلال الحمض النووي لكنهم لم يخبرونا بشيء. كانوا يقدمون التعازي فحسب . وأضاف في الواقع سأعود إلى وطني اليوم لأنه لا يوجد شيء هنا .
وقتل كل من كانوا على متن الرحلة وعددهم 149 شخصا من الركاب وثمانية من أفراد الطاقم عندما تحطمت الطائرة بعد ست دقائق فقط من إقلاعها من العاصمة الإثيوبية. وكانت إثيوبيا تفخر دوما بشركتها للطيران وتصفها بأنها الأكثر نجاحا على مستوى البلاد. وأسفر الحادث عن مقتل تسعة إثيوبيين و32 كينيا و18 كنديا وثمانية من كل من الصين وإيطاليا. وكان على متن الطائرة مواطنون من 35 دولة.
وأكد قريب عائلة كندية أن ستة أفراد من العائلة من ثلاثة أجيال مختلفة من بين قتلى الطائرة الإثيوبية التي تحطمت يوم الأحد الماضي. وكان الستة في طريقهم لقضاء عطلة في كينيا حينما تحطمت الطائرة بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا من أكثر من 30 دولة. وكان بريريت بريكسيت (43 عاما) وكوشا فايديا (37 عاما) وابنتاهما أشكا بريكسيت (14 عاما) وأنوشكا بريكسيت (13 عاما) ووالدا فايديا باناجيش فايديا (73 عاما) وهانسيني فايديا (67 عاما) من بين 18 كنديا قتلوا في الحادث. وكانوا يعيشون في برامبتون بتورونتو.