تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تنطلق أعمال مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الثاني يوم الثلاثاء المقبل بفندق الريتز كالرلتون، ويهدف المؤتمر، الذي يستضيف 150 من أصحاب الأعمال الأتراك على رأسهم رفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، إلى توفير آليات ومعارف لازمة لرواد الأعمال وذلك من خلال تعزيز تواصلهم مع المؤسسات والجهات المعنية.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر والغرفة الدولية قطر إنه إيماناً من غرفة قطر بالدور الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة يأتي تنظيم الدورة الثانية من المؤتمر للترويج لريادة الأعمال، وتحفيز الخدمات اللازمة لدعم تلك المشاريع، ودعم التوجه نحو التنويع الاقتصادي، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة في سوق العمل القطري.
المؤتمر تنظمه غرفة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف والبورصات التركية ويحظى برعاية بنك قطر الوطني، وبنك قطر للتنمية، وبنك الدوحة، ومجموعة ناصر بن خالد القابضة، وإكسبو تركيا. وأشار إلى أن المؤتمر يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ويضيف إلى الجهود التي تبذلها الحكومة والمنظمات الرئيسية لتعزيز وخلق قطاع خاص فاعل قادر على لعب دور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني.
من جانبه قال خالد النعيمي مساعد المدير العام للخدمات المصرفية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بمجموعة بنك قطر الوطني إن البنك يفتخر بأن يكون جزءاً من هذه الفعالية المهمة، والتي لها أهمية كبرى للقطاع المصرفي بصفة عامة، وللاقتصاد الوطني بصفة خاصة.
ونوه النعيمي إلى أن النمو الذي تشهده المشاريع الصغيرة والمتوسطة يسير بوتيرة متسارعة وثابتة، مؤكداً على استمرارية البنك في تقديم الدعم اللازم لتطويرها من خلال كافة المصادر والخبرات التي يمتلكها، وذلك انطلاقاً من قناعة البنك الراسخة بأن تلك المشاريع ستستمر في كونها محركاً أساسياً من محركات النمو الاقتصادي الوطني.
وقال خالد عبدالله المانع المدير التنفيذي لتمويل الأعمال ببنك قطر للتنمية إن الشراكة القوية التي تربط البنك والغرفة والتي تسعى إلى تشجيع وترويج المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هي بمثابة نوع من الهندسة المؤسسية التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق خطة التنمية الوطنية الاستراتيجية، رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف: إنه من خلال هذا المؤتمر، سيكون هدفنا المشترك هو العمل على غرس ثقافة الإبداع، وروح المبادرة، والابتكار، وتوفير بيئة داعمة لأصحاب المشاريع، وهو الأمر الذي يتلاقى فيه الدور الذي يلعبه كل طرف على حدة والرامي إلى خلق وتعزيز اقتصاد قطري متنوع قائم على المعرفة .
يركز المؤتمر على التجربة التركية باعتبارها واحدة من الدول الصناعية الحديثة عالمياً، ولأن السوق التركي له تواجد عالمي متميز، بالإضافة إلى مكانتها الرائدة بين المنتجين في مجالات المنتجات الزراعية والمنسوجات، ومعدات النقل ومواد البناء.
أكد الدكتور ر. سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري لأى اقتصاد متطور، وأنها تسهم بشكل كبير في القوى العاملة والتنمية المستدامة.
ونوه سيتارامان بأن المؤتمر يوفر منصة مثالية لتعزيز التواصل بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في كل من قطر وتركيا، وبالتالي سيسهم في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف: إن التكامل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة وسلاسل القيمة العالمية سيصب في تحسين إمكانياتها، وبالتالي في توفير المزيد من فرص النمو .
وعن تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، إنه لدينا قناعة تامة بأن المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة لتبادل أفضل الممارسات، ولتمكين المشاريع المحلية من المنافسة على فرص الأعمال في قطر من خلال ربطها بكافة الأطراف والجهات المعنية الرئيسية.
من جانبه قال رفعت أوغلو إن تركيا وقطر لديهما إمكانات كبيرة لتعزيز التبادل التجاري خاصة في ظل العلاقات القوية التي تربط القيادتين الرشيدتين في كلا البلدين، مؤكداً أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي محور الأعمال في مستقبل المنطقة، كما أنها تعتبر محركا مهما لتعزيز التواصل، وتسهيل التجارة، وتحقيق النمو الشامل.