بدأت مساء اليوم فعاليات معرض التمور المحلية الأول الذي ينظمه القطاع الزراعي بوزارة البلدية والبيئة في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل والارتقاء بأصناف التمور إلى مزيد من التميز والمنافسة محليا ودوليا.
ويشارك في المعرض الذي يقام بالساحة الغربية لسوق واقف ،عدد من المزارع والشركات المحلية، علما أن المزارع النشطة بالدولة يبلغ عددها 916 مزرعة، يقوم معظمها بزراعة النخيل، وتنتج أنواعا مختلفة من التمور.
وتقدر المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل في قطر بـ 2350 هكتارا تقريبا، في وقت وصل فيه الإنتاج الكلي للتمور حوالي 30 ألف طن العام الماضي، فيما يبلغ العدد الكلي لأشجار النخيل داخل المزارع أكثر من 500 ألف نخلة.
وقال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه المعرض، إن نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور في دولة قطر وصلت إلى 87 بالمئة.. مشيرا إلى أن من شأن المعرض تشجيع المزارعين على تسويق منتجاتهم من التمور، وتحويلها كذلك لمنتجات قابلة للاستهلاك بطريقة صحيحة.
واعتبر المعرض مبادرة جرى اطلاقها لتستمر بناء على التوجيهات السامية لدعم المزارعين، معربا عن أمله في أن يصبح المعرض في دورته القادمة دوليا تشارك فيه دول الإقليم والعالم.
من جهته قال الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، إن المعرض يأتي ضمن الجهود التي تقوم بها الوزارة لتشجيع المزارع المحلية ودعم المنتج القطري للوصول لأكبر نسبة اكتفاء ذاتي.
ونوه بأن ما يميز المعرض هو توفر عدد من أصناف التمور المميزة بجودة عالية وكميات كبيرة، كما أن عددا كبيرا من المزارع اهتمت بشكل كبير بتطوير انتاجها من التمور وحرصت على تغليفها بشكل سليم. وتوقع أن يشهد المعرض إقبالا كبيرا من الجمهور طيلة مدته التي تستمر حتى 22 أكتوبر الجاري.
وقال السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية، إن المعرض سيسهم بشكل كبير في تحفيز المزارعين على الإنتاج بكفاءة ونوعية وجودة عالية، وتأسيس صناعات مرتبطة بالتمور كذلك.
وأوضح أن الوزارة حريصة على مكافحة كل الآفات التي تضر بالنخيل، وأن لديها مشروعا خاصا بمكافحة سوسة النخيل، وتقوم بتوفير عمليات الكشف والعلاج والمكافحة مجانا للمزارعين وحتى داخل البيوت.
وزارة التجارة والصناعة تنظم فعالية ورش العمل الخليجية حول التحول الرقمي للمصانع
