تستضيف سلطنة عمان خلال 28 و29 مارس الجاري، أول مؤتمر من نوعه يجمع بين مسؤولين ورجال أعمال من قطر والسلطنة لمناقشة إدارة وإنتاج وتصدير المواد الأولية من السلطنة إلى دولة قطر.
وكشف منظمو المؤتمر الذي يقام في فندق كمبنسكي بمسقط، تحت عنوان توثيق علاقة تجارية بين دولة قطر وسلطنة عمان ، وينعقد بشراكة إستراتيجية مع شركة قطر للمواد الأولية وتنظيم من مركز حوكمة بدعم من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، وهيئة التعدين العمانية، عن مشاركة متوقعة لنحو 300 مشارك في فعاليات المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، من بينهم 15 شركة قطرية.
وقال المهندس أحمد السويدي، مدير إدارة العمليات في شركة قطر للمواد الأولية، إن المؤتمر يفتح الباب أمام القطاع الخاص القطري والعماني للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال.
وأضاف السويدي ، خلال مؤتمر صحفي أمس بالدوحة: يشكل هذا الحدث تظاهرة استثمارية قطرية في السلطنة تمكن الشركات ورجال الأعمال من بحث الفرص الاستثمارية ومناقشة التحديات وطرح الحلول اللازمة لتسهيل عملية استغلال هذه الفرص بما يخدم التعاون المشترك بين البلدين في قطاع المواد الأولية .
وتابع: يأتي انعقاد هذا الحدث في سلطنة عمان الشقيقة ضمن خطة الإدارة لاستكمال برامج الشركة التطويرية الرامية إلى توفير مخزون إستراتيجي من المواد الأولية في السوق القطرية، بما يسهم في تحقيق الرؤية الخاصة بتحقيق استقرار كامل في سوق مواد البناء في قطر، وبالتالي دعم مسيرة مشاريع البنية التحتية في قطر .
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم توقيع مذكرات تفاهم ثنائية بين قطر للمواد الأولية وعدد من الشركات والكسارات العمانية على هامش المؤتمر.
وقال السويدي : هناك محادثات مع هيئة التعدين العمانية لتسهيل التعاون مع كسارات معينة تخدم استثمارات الشركة في السلطنة .
وردا على سؤال بشأن آخر تطورات مشروع الشركة في خطمة ملاحة أجاب السويدي : نحن الآن بصدد بناء الكسارات ويتوقع أن تكون جاهزة ليبدأ الإنتاج بنهاية العام الحالي، فيما سيتم الانتهاء من ميناء التصدير منتصف العام 2019 .
ومن المتوقع أن يتراوح إنتاج المشروع البالغ حجم استثماراته 100 مليون دولار من 3 إلى 7 ملايين طن من الجابرو سنويا، وفقا لـ السويدي .
وحسب السويدي استطاعت شركة قطر للمواد الأولية المحافظة على أسعار المواد الأولية في السوق المحلي بشكل مستقر، حيث تمكنت من إيجاد خطوط توريد جديدة لمواد البناء وتوفيرها بأسعار وجودة أكثر تنافسية، ولدى الشركة مخزون إستراتيجي من مواد البناء الأولية يكفي حاجة السوق القطري بشكل مريح ووافر.
بدوره، قال حاتم الطائي، رئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية، الشريك الإعلامي للمؤتمر، إن هذا الحدث من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية القطرية العمانية ودعم جسور التواصل بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
وأضاف الطائي ، خلال المؤتمر الصحفي، أن رعاية المؤتمر تأتي في إطار نهج ما سماه إعلام المبادرات الهادف إلى تقديم مبادرات يحتاجها المجتمع سواء في إطار المسؤولية الاجتماعية أو مبادرات حكومية هادفة لتحفيز المجتمع.
وأشار إلى أن المؤتمر سيصاحبه تكريم عدد من الشركات القطرية بجوائز الرؤية الاقتصادية التي تقدمها الصحيفة سنويا لأبرز الشركات التي تساهم في تطور الاقتصاد العماني، لافتا إلى الدور المهم للشركات والمؤسسات القطرية الحكومية والخاصة التي تعمل في سلطنة عمان.
وشدد على ضرورة التركيز على استغلال الفرص المتاحة في قطاع الثروة المعدنية بالسلطنة التي قال إنها لا تزال غير مستغلة لعدة أسباب من بينها ضعف الاستثمارات في قطاع التعدين وعدد من التحديات الأخرى.
وقال: هناك فرص كبيرة في مختلف أنواع المعادن خاصة أن السلطنة تحتوي على أكبر مخزون في العالم من مادة الجبس وغيرها من المواد الأولية، والمؤتمر يأتي في إطار اهتمام الدولة بخطط التنويع الاقتصادي والتعريف بالخارطة التعدينية في الدولة .
من جانبه، قال الدكتور علي حامد الملا، الأمين العام المساعد لقطاع المشروعات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، إن المنظمة دعمت فكرة المؤتمر منذ قيام السلطنة بطلب إجراء دراسة سنوية في المواد الأولية، في إطار دور المنظمة التنسيقي بين الدول الأعضاء.
وأضاف: عندما تلقينا الطلب العماني وجدنا أن هناك حاجة قطرية لهذه المواد، لذا تم التفكير في المؤتمر ليكون أداة للتواصل بين البلدين وتعزيز سبل الاستثمار المشترك وتم توجيه الدعوة للجهات المعنية في السلطنة والمؤسسات القطرية للمشاركة والاستفادة من الفرص المتاحة .
وأعرب عن تفاؤله في أن يكون المؤتمر أرضية مشتركة بين الجانبين القطري والعماني تسهم في تهيئة المجال لعقد اجتماعات مشتركة تخدم الدخول في شراكات بناءة بين الجانبين..