مناقشة الأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية ..

د. الحجري: المدن الذكية تساهم في النمو الاقتصادي المستدام

لوسيل

مصطفى شاهين

أكد رئيس برنامج الخيمة الخضراء الدكتور سيف بن علي الحجري أن من أهم خصائص المدن الذكية تطبيق أنظمة الاقتصاد الذكي الذي يعمل على تشجيع الابتكار والريادة الإنتاجية، بالإضافة إلى حركة ذكية تضم بنية تحتية للنقل والاتصالات، وبيئة ذكية تعزز الحماية من التلوث وإدارة الموارد الاقتصادية، وإنسان ذكي وحياة ذكية وحوكمة ذكية.
جاء ذلك خلال كلمته في برنامج الخيمة الخضراء تحت عنوان آثار المدن الذكية بين الإيجابية والسلبية ، التي عقدت مساء أمس الأول، بإزدان مول، حيث ناقش الحضور التعريفات المختلفة للمدن الذكية وأهدافها، والأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للمدن الذكية.
وقال د. الحجري إن المدينة الذكية هي مدينة رقمية تعتمد في خدماتها على بنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كمنظومة المرور الذكية وإدارة الأمن المتطور، وأنظمة تسيير المباني واستخدام التشغيل الآلي، واستخدام عدادات للفوترة والتقارير، بحيث يسهم ذلك كله في حل المشكلات الأساسية مثل المياه والطاقة والسلامة والنقل.
وعدَّد د. الحجري أهداف المدن الذكية وأبرزها، النمو الاقتصادي المستدام، والإدارة الحكيمة للموارد، وتحسين نوعية حياة الفرد، والقضاء على النفايات، ودعم صناعات تكنولوجيا المعلومات، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، التحكم في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتحكم في تدفق رأس المال نتيجة للنمو الاقتصادي، وتمكين الفرد من مراقبة مستوى التلوث عند تجاوز حد معين.
ورداً على سؤال لوسيل فيما يتعلق بتكلفة إنشاء المدن الذكية قال المهندس معتصم الطاهر إن ذلك يعتمد على التكنولوجيا المستخدمة وحجمها، مشيراً إلى أن مشروع مشيرب يحتوي على نصف مليون حساس ذكي، بالإضافة إلى اختلاف الدولة، حيث تبدأ التكاليف باهظة وتقل مع التوسع في إنشاء تلك المدن، موضحاً أن تكلفة إنشاء فيلا بأجهزة ذكية تبلغ 10 ملايين دولار في قطر، في حين إنشاء نظيرتها في سنغافورة تكلف 50 ألف دولار.
وتحدث المهندس شريف سعد المتخصص في تصميم وتنفيذ المنافذ الذكية عن التطور الواضح في إنشاء منازل وفنادق وأحياء ذكية، وقال إن من أبرز أهدافها توفير الطاقة والتحكم في استهلاك الكهرباء والماء، من خلال رصد دخول العميل للمكان أو الخروج منه، والتي تعمل على تخفيف أو إغلاق التكييف والإضاءة بمجرد ترك المكان.
أما الناشطة الاجتماعية إيمان سعد الدين فتحدثت عن ضرورة أن تخدم المدن الذكية الإنسان وتخدم التفاعل الاجتماعي بين البشر وبعضهم البعض، وتفاعلهم مع البيئة المحيطة، مشددة على ضرورة إحداث توازن بين التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي مع المجتمع.
وأكدت المهندسة المعمارية أميمة عثمان أن الإنسان عنصر أساسي في المدن الذكية، التي تهدف إلى خدمة الإنسان والمحافظة عليه وعلى هويته، مشيرة إلى أن المدن الذكية تختلف من مكان لآخر.