24 عملا فنيا رائعا في معرض كف عين

لوسيل

الدوحة - لوسيل

دائمًا ما يعبر الفن عن واقع المجتمع، وهذا ما فعله فنان فلسطيني أراد أن ينقل عبر لوحاته الفنية الرائعة كل المشاعر المتداخلة التي يعيشها مجتمعه.
ففي معرضه الفردي الأول، يستلهم الفنان الفلسطيني زياد يوسف حج علي الموروث الشعبي المتعلق بالتمائم والرموز مثل كف اليد والعين الزرقاء ويسقطه على الواقع الراهن ليكشف التغيرات التي طرأت على المجتمع ونظرته لبيئته خاصة في الأراضي الفلسطينية.
وقال حج علي فيما كان يقف وسط معرضه (كف عين) في جاليري 1 في رام الله والذي افتتح الأسبوع الماضي: الفكرة الأساسية للمعرض تتحدث عن التمائم التي من أشهرها الكف والعين .
واستخدم حج علي في معرضه التصميم الفني والطباعة إضافة إلى النحت والرسم على الزجاج ليصل إجمالي عدد الأعمال المقدمة إلى 24 عملا لكل عمل حكايته.
وقال: هذا المعرض نتاج تسعة أشهر من البحث والدراسة زرت خلالها العديد من المواقع وخصوصا في الخليل التي تشتهر بصناعة الزجاج .
وتضم بعض الأعمال أكثر من لوحة فنية، فعند الحديث عن الحواجز التي تفصل مدن الضفة فيما بينها يمكن مشاهدة ست لوحات لكل منها لونها في إشارة إلى عدد الحواجز التي تفصل بين المدن.
كما تنوعت ألوان الأعمال بحسب طبيعة الأماكن أو الأشخاص أو الكيانات التي ترمز لها فجاءت بالأزرق والأخضر والبرتقالي وغيرها.
واختار الفنان الحاصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجملية أن يضع إلى جانب كل لوحة بطاقة تعريفية تعطي الزائر انطباعا حول ما ترمز إليه.
وقال: القطعة الفنية تكون مكتملة مع الفكرة العامة تروي قصة قضية معينة إلى جانب قيمتها الجمالية .
ولاقى المعرض استحسان عدد كبير من زائريه كان من بينهم الفنان التشكيلي الفلسطيني رأفت أسعد الذي أبدى إعجابه بتوظيف الرموز والتمائم في التعبير عن الواقع.
وقال أسعد في تصريحات صحفية خلال تجوله في المعرض: تجربة زياد تجربة جديدة، وزياد عاد للتعامل مع الرمز مرة ثانية، الرمز كان حاضرا بكثرة في الفن الفلسطيني ولكن في الوقت الحاضر غير موجود بكثافة .
وأضاف: زياد استخدمه بشكل مباشر وسلط الضوء عليه من جديد، الكف والعين حولهما الكثير من القصص، وزياد نجح في ربطهما بالطرق والحواجز، كان هذا عملا ذكيا .
وأشار أسعد إلى أنه رغم وجود نصوص إلى جانب الأعمال المقدمة فبوسع كل شخص أن يفهم ما يريد ويسقط عليه ما يراه من الواقع.