قطر الخيرية تدشن مبادرات صحية في الصومال

لوسيل

الدوحة - لوسيل

بهدف الإسهام في جهود تحسين الخدمات الصحية في الصومال خاصة المناطق النائية والفقيرة؛ دشنت قطر الخيرية مجموعة من المبادرات الطبية الجديدة وقد حضر حفل التدشين كل من سعادة الدكتور عبد الله بن سالم النعيمي سفير دولة قطر لدى الصومال والسيدة مريم محمد حسين وزيرة الدولة لوزارة الصحة الصومالية والنائب عن محافظة بنادر للشؤون الاجتماعية السيد عبد العزيز عثمان محمد ومدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية السيد عبد العزيز جاسم حجي وممثلين عن نقابة الأطباء الصوماليين.

وتأتي هذه المبادرات في إطار حرص قطر الخيرية على تحسين الخدمات الصحية في الصومال ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا مثل الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ومرضى الأمراض المزمنة والأشخاص ذوي الدخل المحدود وذلك بالتعاون مع الحكومة الصومالية والجهات الرسمية لإنجاح هذه المبادرات الإنسانية الهامة، وينتظر أن يستفيد منها حوالي 4000 شخص.
وتشمل التدخلات تقديم الخدمات الطبية في عدة مجالات من بينها علاج أمراض العيون والتي سيستفيد منها 2300 شخص من بينها 930 حالة تدخل جراحي وعمليات إصلاح الشفة الأرنبية والتي سيستفيد منها 150 طفلا، وإجراء عمليات ل30 طفلا ممن يعانون من تشوهات خلقية للقلب، بالإضافة إلى علاج 200 حالة من مرضى الأمراض المزمنة، ومعالجة 1200 طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد.
من ناحية أخرى، أعرب السيد عبد العزيز جاسم حجي، مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية عن تقديره وامتنانه للحكومة الصومالية وللجهات المشاركة في هذه المبادرات، قائلاً: باسم قطر الخيرية، أتوجه بجزيل الشكر على التعاون المميز والتنسيق الدائم مع الحكومة الصومالية. نحن نفتخر بمشاركة الجمهورية الصومالية الفيدرالية ومؤسساتها في رحلة طويلة تعود إلى عام 2007، حيث عملنا سويًا على بناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة من خلال مشاريع تنموية وإنسانية طموحة .
وأشار حجي إلى أن هذه المبادرات ستساهم بشكل خاص في رفع مستوى الخدمات الصحية في المناطق الريفية والحضرية التي تعاني الاحتياجات الأكثر، متوقعًا أن يستفيد حوالي 4000 مستفيد من هذه المبادرات.
من جانبه، أعرب السيد عبد العزيز عثمان محمد، نائب محافظ بنادر للشؤون الاجتماعية، عن شكره وتقديره لقطر الخيرية ولدولة قطر على هذه المبادرات الإنسانية التي ستسهم في تحسين الخدمات الصحية في الصومال.
وأكد نائب المحافظ أن هذه المبادرات تأتي في وقت يعاني فيه الصومال من نقص حاد في الخدمات الصحية، حيث تعيش البلاد أزمة إنسانية مثل النزوح والكوارث الطبيعية والأمراض المعدية.
وأضاف نائب المحافظ أن هذه المبادرات ستسهم بشكل كبير في توفير الرعاية الصحية الأساسية لآلاف الصوماليين، خاصة في المناطق النائية والفقيرة.
تنفيذ متواصل
وقد انطلقت مبادرة علاج أمراض العيون مؤخرا، ومن المنتظر أن يتم تنفيذ بقية المبادرات في الفترة من شهر أكتوبر الجاري وحتى نهاية ديسمبر من العام الحالي بالتعاون مع الصحة الصومالية والمستشفيات في المناطق المستهدفة.