تحت عنوان إحصائيات شهرية كشف جهاز التخطيط والإحصاء أن كمية مياه الصرف الصحي المجمعة في المحطات ارتفعت في أبريل 2020 إلى 25,516 مليون م3، وكانت في ذات الشهر من عام 2019 تقدربـ 22,238 مليون م3 . وحسب التقرير: وصلت كميات المياه بعد معالجتها إلى 24,954 مليون م3 في أبريل عام 2020 بدلا من 21,887 مليون م3 في أبريل 2019. وفي أبريل 2020 تم استخدام 7 ملايين و900 م3 بدلا من 7 ملايين و300 م3 عام 2019 لري الزراعة .
وفيما يتعلق بمياه صرف صحي معالج لري المسطحات الخضراء أوضح التقرير أنه تم استخدام 5 ملايين 730 ألف م3 لريها في أبريل 2020 بدلا من 5 ملايين و432 م3 لري المسطحات الخضراء في أبريل 2019 .
ووفق التقرير: بلغت كميات مياه الصرف الصحي المعالج التي جرى استخدامها للحقن الجوفي العميق 7 ملايين و34 ألف م3 أبريل 2019 وارتفع استخدامها إلى 7 ملايين و322 م3 في الحقن في أبريل 2020 .
وأشار التقرير إلى أنه جرى تصريف 2 مليون و212 من مياه الصرف الصحي المعالج في البحيرات في أبريل 2019، وتضاعفت الكمية التي تم تصريفها إلى 4 ملايين و817 في أبريل 2020، وتم تصريف كميات من مياه الصرف الصحي المعالج في البحر 142 ألف م3 أبريل 2019 بينما لم يتم تصريف أي نقطة في أبريل 2020 .
وحول نسب الاستخدام كشف التقرير أن 23% من مياه الصرف المعالجة تستخدم في ري المسطحات الخضراء، و29% تستخدم في الحقن الجوفي، و29% يتم تصريفها في البحيرات، 19% في زراعة الأعلاف الخضراء .
وبشأن إحصائيات المياه يكشف تقرير للجهاز أيضا أن سعة القدرة التصميمية لمحطات مياه الصرف الصحي ارتفعت من 54 ألف م3 يوميا عام 2004 إلى 827.862 ألف م3 يوميا بالوقت الراهن، وتزيل محطات معالجة مياه الصرف الصرف الصحي الحضرية أكثر من 99% من التلوث العضوي .
ووفق سجلات أشغال فإن الدولة نفذت العديد من محطات الصرف الصحي الكبرى والتي تكلف تشييدها مليارات الريالات خلال العقد الأخير، وعلى سبيل المثال محطة معالجة مياه الصرف الصحي في شمال الدوحة تكلفت 3.6 مليار ريال ووصلت القدرة الاستيعابية للمعالجة في مرحلتها الأولى إلى 244 ألف متر مكعب في اليوم.
ومن بين المشروعات التي جرى تنفيذها: مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بغرب الدوحة مرحلة التوسعات الثالثة، ويشمل المشروع أعمال تصميم، وبناء، وتشغيل مرحلة التوسعات الثالثة بمحطة معالجة الصرف الصحي بغرب الدوحة وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة من 135 ألف م3 إلى 175 ألف م3 في اليوم، وبلغت تكلفتها ما يقرب من مليار وثلث المليار ريال.
وثمة مشروعات أوشكت على الاكتمال هذا العام مثل: محطة معالجة مياه الصرف الصحي ومحطات الضخ وخطوط الأنابيب في الذخيرة والتي ستخدم عند اكتمالها حوالي 205 آلاف نسمة مع معدل قدرة استيعابية لتدفقات مياه الصرف الصحي تبلغ 1,950 لتراً في الثانية، وتاريخ الانتهاء المتوقع الربع الثالث من 2020.
يقول الدكتور سيف بن علي الحجري المفوض الأممي لشؤون التنمية المستدامة: من بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة توفير المياه والصرف الصحي وقطعت فيه الدولة شوطا كبيرا يشرف على إتمامه إن لم تكن أتمته بالفعل، فلقد حرصت دولة قطر على ضمان توفير المياه لجميع سكانها، حيث بلغت نسبة السكان الذين يستفيدون من خدمات مياه الشرب التي تدار بطريقة مأمونة 100%. وكذلك تم توفير خدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها إدارة مستدامة بنسبة 100%، حيث بلغت نسبة مياه الصرف الصحي المعالجة بطريقة آمنة 100%، وكذلك نجحت في خفض نسبة الفاقد الإجمالي من المياه المحلاة إلى 10٪ منها 7.4% فاقد حقيقي، وأقل من 6% فاقد إداري مقارنة بنحو 30% عام 2011.
ويستطرد د. سيف الحجري: تم التوسع في محطات المعالجة، والانتهاء من دراسة إقامة محطة لمعالجة مياه النفايات الصناعية. كما تم إعداد وإقرار السياسة المائية لدولة قطر والتي أدت إلى تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وصولا لإنجاز إستراتيجية المياه في دولة قطر.
وضمن تقرير حصلت لوسيل على نسخة منه، يقول السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية والبيئة: ضمن إستراتيجية الأمن الغذائي في الركيزة الثانية المتعلقة بالإنتاج المحلي توجد مبادرة الأعلاف الخضراء والتي تركز على تقنين إنتاج الأعلاف التي تعتمد على المياه الجوفية من خلال الانتقال إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة وتبنى خطة العمل على تقدير الكميات المتوفرة من مياه الصرف الصحي المعالجة لتلبية احتياجات إنتاج الأعلاف والبنية التحتية .
وتنص المبادرة حسب قوله على تطوير خطة انتقالية لمنتجي الأعلاف الحاليين، حيث جرى في الآونة الأخيرة طرح عدد (4) مشاريع للأعلاف الخضراء بطاقة إنتاجية سنوية حوالي 17 ألف طن، وذلك ضمن مزايدة الأعلاف الخضراء بمياه الصرف الصحي المعالجة .
ويؤكد مسعود جار الله المري أنه خلال الخطة الراهنة سترتفع معدلات الاكتفاء من الأعلاف الخضراء من 57% بالوقت الراهن إلى 63% عام 2023 بفضل استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة .
ولكون أن الحدائق والمسطحات الخضراء باتت تعتمد على مياه الصرف المعالجة، يقول السيد محمد بن علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة: تعتمد الإدارة نظام التحكم المركزي في ري الحدائق بهدف ترشيد مياه الري وتحديد الحاجة الفعلية لكل نوع منها دون الهدر مع مراقبة ألا يكون هناك أي تأثيرات سلبية على المزروعات وهو نظام يوفر كميات من الري، وذلك بنسبة 62.5% للنخيل إلى جانب 68.75% بالنسبة للأشجار 40% للمغطيات والزهور الموسمية و53.33% بالنسبة للمسطحات الخضراء وبلغت الكميات التي تم توفيرها 8.2 مليار لتر .
وفي ذات السياق، في الآونة الأخيرة صرح المهندس محمد بن بدر السادة الرئيس التنفيذي لشركة حصاد عن: عزم الشركة استثمار 200 مليون ريال لإنتاج 25 ألف طن سنويًا من الأعلاف الخضراء بتطوير 15 محورا جديدا إضافيا على مساحة 1200 هكتار، وذلك بهدف دعم قطاع الثروة الحيوانية المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما أوضح أن لدى الشركة خطة لتغطية أكثر من 50% من احتياجات السوق المحلي من المواد العلفية الأولية، وأكد على توفر مخزون إستراتيجي من الأعلاف الخضراء والمصنعة لدى الشركة .
