تراجعت أرباح مجموعة الإمارات بنسبة 70% خلال العام المالي 2016 مسجلة أرباحًا صافية بلغت 2.5 مليار درهم (670 مليون دولار أمريكي)، مقارنة بالأرباح القياسية التي حققتها في السنة المالية السابقة. فيما سجلت إيرادات المجموعة نموًا بـ 2% لتصل إلى 94.7 مليار درهم خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس 2016.
وانخفضت الأرصدة النقدية للمجموعة بنسبة 19% حيث بلغت 19.1 مليار درهم، وذلك بسبب سداد إصداري سندات بلغا أجل استحقاقهما، والاستثمار الكبير في التجهيزات والمرافق الخاصة بالطائرات. وأعلنت المجموعة عن تراجع الأرباح السنوية لطيران الإمارات بنسبة 82.5% إلى 340 مليون دولار خلال العام المالي 2016، وذلك بسبب المنافسة القوية وتراجع أسعار العملات والقيود التي فرضتها الولايات المتحدة على الرحلات الجوية. وأوضحت المجموعة في بيانها إزاء تراجع ملحوظ للعملات مقابل الدولار والتعديلات في أسعار الرحلات بسبب المنافسة الكبيرة في أجواء العمل. تمكن طيران الإمارات من الحفاظ على استقرار عائداته عند 23.2 مليار دولار.
ونوّه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، بمواصلة طيران الإمارات ودناتا تحقيق الأرباح وتنمية عملياتهما رغم أن 2016/ 2017 كانت سنة صعبة وأن تحدياتها لا تزال مستمرة حتى اليوم. وقال سموه: واصلنا على مر السنوات الاستثمار في بناء إمكاناتنا وسمعة علامتنا التجارية.
وقد آتت هذه الاستثمارات أكلها، حيث إننا نجني فوائدها اليوم. فالأسس القوية التي أرسينا دعائمها ساعدتنا على التعامل مع العديد من الأحداث التي أدت إلى حالات من عدم الاستقرار وأثرت في الطلب على السفر خلال العام، بدءًا من تصويت البريكسيت إلى تحديات الهجرة والهجمات الإرهابية في أوروبا، ومن السياسات الجديدة التي تؤثر على السفر جوًا إلى الولايات المتحدة إلى انخفاض أسعار صرف العملات ومشاكل تحويل العائدات من بعض الدول الإفريقية، عدا عن التأثيرات المتتالية للتباطؤ الذي تشهده صناعة النفط والغاز على الثقة في قطاع الأعمال والطلب على السفر .
واستثمرت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2016/ 2017 ما مجموعه 13.7 مليار درهم (3.7 مليار دولار) في طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات وتطوير مرافق حديثة واستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وفي مبادرات العاملين.