تريد تفادي تصعيد عسكري والتوصل إلى حل سياسي

السبع : لا مكان للأسد

لوسيل

وكالات

احتل الملف السوري حيزا كبيرا من محادثات وزراء خارجية دول مجموعة السبع أمس في توسكانا، سعيا لتوجيه رسالة حازمة قبل زيارة الوزير الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو.

وقال وزير الخارجية الألماني سيجمار جابريال في ختام اجتماع موسع شمل قطر وتركيا والإمارات والسعودية والأردن إن كل دول مجموعة السبع تريد تفادي تصعيد عسكري، وتريد التوصل إلى حل سياسي من دون دوامة عنف جديدة .

وتابع جابريال بحسب ما جاء في بيان نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري . مؤكدًا أن هذا هو موقف تيلرسون.

وأضاف أن الوزير الأمريكي لديه دعمنا الكامل في مفاوضاته الأربعاء في موسكو .

وكان ألفانو أعلن الإثنين أن الهدف هو البحث عن سبل لتحريك عملية البحث عن حل سياسي في سوريا وإبعاد مخاطر تصعيد عسكري.

وقد هدد حليفا الرئيس السوري بشار الأسد روسيا وإيران بالرد بعد الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية ليل 6 إلى 7 أبريل ردا على هجوم كيميائي على خان شيخون بشمال غرب سوريا أوقع 87 قتيلا في 4 أبريل واتهمت واشنطن نظام دمشق بتنفيذه، في حين تنفي سوريا ذلك.

من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن أمله بأن يفضي الاجتماع إلى رسالة واضحة ومنسقة يحملها تيلرسون إلى روسيا. والمطلوب في رأيه ممارسة ضغط على موسكو لتكف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي بات الآن ساما بكل معنى الكلمة .

وحذرت الولايات المتحدة دمشق مجددا الإثنين من تنفيذ أي ضربات كيميائية جديدة، مؤكدة تدمير 20% من الطائرات الحربية السورية في الضربة الصاروخية الأسبوع الماضي.

وأكد جيمس ماتيس أن الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين حين يقتل الأسد أبرياء بواسطة أسلحة كيميائية ، مشيرًا إلى أنه ليس من الحكمة أن تكرر الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيميائية .

غير أن موسكو وطهران، حليفتي دمشق، حذرتا واشنطن بأنهما ستردان بحزم على أي عدوان ضد سوريا بعد ضرب قاعدة الشعيرات العسكرية السورية بـ59 صاروخ توماهوك أمريكي.

وبحث دونالد ترامب الإثنين الموضوع السوري في اتصالين هاتفيين مع كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن ماي وميركل أبدتا دعمهما للضربة الأمريكية الخميس و اتفقتا مع الرئيس ترامب على أهمية محاسبة الرئيس بشار الأسد .

وشارك عدة وزراء قبل ظهر الإثنين في حفل تذكاري تكريما لـ560 مدنيا قتلهم جنود نازيون في أغسطس 1944 في قرية سانت آنا دي ستازيما قرب لوكا.

وقال تيلرسون بهذه المناسبة نتعهد مرة جديدة بأن يحاسب جميع الذين يرتكبون جرائم ضد أبرياء في العالم .

وقال البيت الأبيض أمس الأول إن الولايات المتحدة يمكن أن تشن المزيد من الهجمات على سوريا إذا استخدمت حكومتها الأسلحة الكيماوية مجددا أو أسقطت براميل متفجرة.

وعززت الخطوة توقعات بأن ترامب مستعد لاتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يتعلق بروسيا وبأنه مستعد كذلك للانخراط في الشؤون الدولية بدلا من مواصلة نهج أكثر انعزالية كان يتبعه في السابق.

وإلى جانب سوريا ناقش الوزراء أمس الوضع في ليبيا حيث ينشط مهربو البشر وتتنافس حكومتان وجماعات مسلحة على السلطة.

كما يتوقع أن يدرج التوتر المتصاعد مع كوريا الشمالية على جدول الأعمال أيضا إذ تحرك الولايات المتحدة مجموعة بحرية قتالية قرب شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف بشأن طموحات بيونجيانج النووية.